_7(إقترب دخولي للجحيم)

53 8 4
                                    

السلام عليكم والرحمة،إنشاء الله يعجبكن بارت اليوم😘😘😘

(قدر):
إنكسار ووجع لم أعد أقدر على تحمله كانت قطرات المطر تتساقط على وجهي وجسدي تنخر عظامي من شدّة البرد حاولت أن ألملم نفسي لعلي أستطيع المشي قليلا لكني زحفت زحفاً على الأرض لأصل إلى ذاك القبو لعله يقي جسدي من المطر  لكن لن يستطيع أي شيء أن يقي قلبي من البرد وصلت إلى داخل القبو لكن الدماء التي تسيل من وجهي تركت علامات على الأرض، هل تعلم و كم هو مؤلم أن يهان المرء ويزلّ من قِبل والده؟ تمنيت الموت لأنه سيكون أسهل من هذا الموت البطيء الذي لا صوت له ؛ضرب روحي ليس جسدي أشعلت النار لعلها تجفف جسدي وتحميه من البرد لكن قلبي من سيدفأه؟ من سيحميه؟ من سيجعل روحي تشعر بالأمان لو للحظة؟، بلحظة نفرح بلحظة نحزن بلحظة نولد وبلحظة نموت والحياة كلها لحظات لعلها لحظات سعيدة ولعلها لحظات قاتلة وسوداء دامسة

قال كلماته فجرحني و ذلني روبرت ببرودة بقيت جالسة ألقيت نظرات من النافذة غبشها بكائي ،روبرت لم يهتم أبداً بألمي أكمل عمله وحينما إنتهى نادا على إحدى المضيفات لتحضر له طعام العشاء حينما حضر الطعام الفاخر الذي يتمناه كل فقير في منزله قال لي
-"تناولي عشائك يا فتاة"
لم أجرأ على الرفض خفوفاً من أن يفعل كما فعل  بي في السيارة،أمسكت الشوكة والسكين ونظرت للطعام بقرف رغم شكله الجميل ورائحته التي تجعل المرء يشتهي تذوقه كنت غاضبة جداً وما إن وضعت السكين والشوكة على قطعة اللحم الصغيرة حتى قطع الصحن مع قطعة اللحم من شدة غضبي عندما كسر الصحن أصدر صوتاً أخافني فتركت الشوكة والسكين من كلا يدي ووقفت ،كان  روبرت ينظر لي تارةً وللصحن المكسور تارةً أخرى نادى على المضيفة لأخذ الصحن وإحضار واحدٍ آخر قال لي بصوت هادئ
-"إجلسي ، لا تخافي ماكان يجب عليك أن تغضبي منذ الآن فالطريق سيكون طويلاً  ويجب عليك الصمود ضد صفعات الحياة هذا اول درس لك معي إحفري هذه الكلمات في عقلك لأنك ستحتاجينها كثيراً "
كلاماته كانت مبهمه بالنسبة ل ساندرا لم تفهمها فهو لم يوضحها كثيراً بعض الكلمات جعلتها تشعر بالراحة والبعض الآخر جعلها تشعر بالخوف عادت وجلست بهدوء لكن هذا الهدوء من الخارج فقط فالدخل يشتعل ويحترق شوقاً، ألماً ،حزناً، وحرماناً .

جلست ميرال في غرفتها الضخمة الكبيرة التي يتمنى كل أحد فينا أن تكون له واحدة مثلها وعلى ذلك الكرسي الذي يهتز ألقت جسدها النحيل وأمسك بيديها الناعمتين صورة لها هي وصديقاتها حزنت على كلا صديقتيها شعرت بخوف وألم إنتابتها مشاعر لم يسبق لها أن إنتابتها  تذكرت والدها وحضنه الدافئ وصديقتيها كيف كانت ساندرا تتحرك بخفة وتلقي النكت ومن ثم تضحك وقدر التي تنشغل دوماً بالقراءة وإبتسامتها لم تكن تفارق ثغرها لكن الآن كلاهن في مأزق فقلبها متعب جداً وعقها مشوش قررت أن تسمع القرآن الكريم لعله يريح قلبها وبالفعل أراحها وجعلها تنام على ذاك الكرسي المتحرك  دون أن تشعر  .
مرميتٌ كنت في الأرض أمام عتبة البيت أبكي بصمت كلما أتذكر مشهدي أشعر بأن الدنيا بكبرها ضاقت بي أود لو أن الذاكرة تخونني لأنسى كيف زحفت إلى ذاك  القبو المظلم

قويةٌ رغماً عنك🍁🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن