13-نسيت من أنا ؟

56 10 11
                                    

بقي جالس بجبروته على هذا الكرسي الضخم منغمساً في عمله حتى قاطعه دخول سكرتيرته الخاصة محضرةً له بعض الأوراق طالبة منه التوقيع عليها وهي ترتجف من غظمة الذي يجلس أمامها ،أخذ الأوراق منها بنبرة واضحة وخاطبها بلهجة الأمر
-"أحضري لي كوب قهوة آخر فهذا الكوب قد تجمّد
-أمرك سيدي
-هيا بسرعة "
إنه السيد آرثر من أصحاب أكبر شركات نسيج في العالم فحصول أحد على فرصة العمل عنده شيء ليس بالسهل أبداً بل يكون شبه معجزة

....................................................
....................................................
بعد أن خرج روبرت من غرفة ساندرا إنهمرت بالبكاء على ما أصاب قدر وهمت لتبحث عن هاتفها لكنها تذكرت أنها تركته البارحة في غرفة الجلوس ،نزلت أدراجها مسرعة نحو الطابق السفلي ومقلتيها تتطاير منهما الدموع وصلت إلى الأريكة التي أجلسها عليها روبرت لكنها لم تجده لكن وجدت ميلا بالقرب منها سألتها بحزن
-"نسيت هاتفي البارحة هنا أين هو ؟؟؟"
أتاها صوته الخشن من الخلف
-"أيتها الصغيرة لا تبحثي كثيراً إنه معي "
رافع يده التي يحمل بها الهاتف ،ذهبت إليه بخطى سريعة طالبة منه أن يعطيها إياه ليبتسم لها بخبث ويتحدث بصوته المستفز لها
-"إنسي أن لك هاتف إن كنتِ تريدين الإطمئنان على والديك فهاتفي موجود "
ثم قهقه وأدار ظهره قائلا لها وهو يكمل طريقه
-"هيا عروستنا الصغيرة عودي أدراجك سيأتي فريق كامل لأجل تحضيرك لي فالليلة ليلتنا "
وما إن همت صاعدة إلى غرفتها من دون لا حول ولا قوة لها ليصرخ بها صوتاً جعلها تتجمد مكانها
-"ساندرا أقسم إن شاهد أحد دموعك تلك أو شعر بأنك مرغمة على الزواج بي سنقف سويا على قبر والديك وأقدم تعازي الحارة لك على روح والديك معاً"
همست بينها وبين نفسها
-"اللعنة عليك ،قذر يالك من كلب حقير "
ومن ثم بدأت بشتمه في داخلها بشتى انواع الشتائم لم تترك كلمة غير جيدة بحقه تفلت منها
................................................
................................................
أمور تصارعت بعقل ميرال لا تفهم أين هي من هي منذ ستة أشهر تغيرت حياتها لم يبقا لها أحد يقف بقربها بدايةً الموت سرق والدها وموته جعل والدتها تدخل في كئابة ومن ثم ساندرا والآن قدر يال بشاعة وفظاظة الأمور التي جرحت مشاعرها

..............................................

ليلتي الأولى داخل السجن كانت من أبشع وأقسى ليالي حياتي ،فكرت بكلام ريمي هل أصدقها وأبني صداقة معها كما ساندرا وميرال ؟؟؟؟ما إن غفوت قليلا حتى بدأت أرى الكابوس البشع (صوت الحزام وهو يضربني فيه صراخ امي منظر الدماء الطبيب الذي يخبرني بحال أمي )تكرر هذا الكابوس بإستمرار لم يرد تركي للحظة ليلة طويلة من أطول ليالي حياتي كانت
في صباح اليوم التالي سمعت قدر الحارسة تناديها تريد منها الحضور فالمحامي يريد التكلم معها ،لم تجبها قدر إكتفت بالإيماء لها برأسها مشيرة أنها لا تريد بقيت مستلقيت على هذا السرير الرّث تاركةً العنان لدموعها في التعبير عن ما بداخلها لكن رغم هذا فهذه الدموع لم تعبّر عن جزء صغير من ألم قلبها ،من الصعب جداً أن يصبح المرء قاتل بلحظة ينسى من هو ينسى اخلاقه وشيمه والأمرّ من هذا أنه في مقتبل العمر ،لدى العديد أو بالأصح الكثيرمن البشر كثير من الدماء التي لوثو ايديهم بها كم هي قلوبهم قاسية كيف روضوها ؟ف قدر تحتاج أن تعرف هذا لتروض نفسها أيضا لعلها تنام بلا كوابيس في تلك الحالة أي ترويض هذا ،إنه ليس ترويض بل إنتزاع للقلب ،كم هي جميلة الطفولة أنقى وأطهر مرحلة في حياة المرء

قويةٌ رغماً عنك🍁🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن