24😔أمسَكَ بي 😔

30 5 3
                                    

فتحت باب الغرفة لأصدم بفتاتين تقفا أمامي مباشرةً ترتديان الأسود نظراتهما تحرق ومعالم وجههما متهجمة وجدية إحداهما ترفع شعرها للأعلى على شكل كعكة والثانية ترفعه على شكل ذيل حصان المثير في الأمر كله هو أن كلاهما تضع مسدساً على خصرها وسماعةً في أذنها إن شكل كل منهما يوحي أنها حارسةٌ شخصية
*هل أتوهم أثر الضربة التي أصابت رأسي *
تكلمت مع نفسي بصوت مرتفع لتجيب واحدةً منهما بكل إحترام
-"سيدتي سلامتك لكن ممنوع خروجك
-بلا مؤاخدة ومن أنتِ لتمنعيني "
قلتها وأسندتُ كتفي على الباب ساخرةً منها وعلامات الاستفهام تطغى على وجهي
-"من فضلك سيدتي إدخلِ إلى غرفتك"
أجبتها بنبرة ساخرة بعض الشيء وتصنعتُ إبتسامة ساخرة
-"وإن لم أفعل ،مممم ماذا سيحصل هل ستدخليني   رغماً عني
-رجاءً سيدتي أدخلِ ،إن أوامر السيد آرثر أن نرغمك أن تبقي داخل الغرفة لو إحتجنا لذلك "
بدأ الغصب يتصاعد داخلي هذا ما كان ينقصني الآن إكتمل حظي السعيدة تكلمت وانا محاولةً تصنع الهدوء
-"أممممممم ،هذا ما كان ينقصني إذا أين سيدك الأحمق هذا"
إبتسمت تلك الفتاة وخرجت ضحكة صغيرة منها التي تستمع لكلامنا هذه الفتاة التي ترفع شعرها على شكل ذيل حصان نظرت لها الأخرى بنظرات قاتلة لتعود الجدية وتلتهم معالم وجهها ثم أردفت ذات الشعر المرفوع على شكل كعكة 
-"هذا ليس من شأننا إدخلِ لو سمحتِ ولا تجبرينا أن نفعل شيء لا ترغبين به
-هل قالتِ لي أن سيدك قال ممنوع خروجي من هذه الغرفة
-أجل
-إذا أنا الآن داخل الغرفة وأريد أن أنظر  للبشر من باب غرفتي هل سيدك الأحمق قال أن هذا ممنوع أيضاً "
إبتسمت كلتاهمها وإستمرتا بالمراقبة فأحضرتُ الكرسي الموضوع بالقرب من سريري إلى جانب الباب بدا لهما شيئاً مجنوناً لكن أنا سأريهما وسيدهم اللعين كيف يكون الهرب من هنا بقيتُ على هذه الحال فترة وجيزة ثم بدأت أتصنع السعال هرعت إليّ الفتاة التي كلمتني قائلةً
-"هل أنتِ بخير سيدتي "
وما لبث أن قالت هذه الجملة حتى زدت السعال أكثر حقاً كدتُ أختنق فصرخت بزميلتها
-"ماريا ،بسرعة نادي الطبيب "
وما إن غابت المدعوة ماريا حتى هدأت قليلاً ومن بين سعالي المزيف قلت للفتاة التي لا أعلم ما إسمها
-"أريد ماء من فضلك "
قلتها بشكلٍ مقطع أظن أنها تعبت لتفهم ما الذي أقوله قالت لي
-"حسناً إهدأي لحظة وسأعود "
وما لبث أن غادرت الغرفة حتى تبسمت إبتسامة شيطانية وقلت لنفسي بفخر
-"أووه يالك من ممثلة بارعة قدر هيا لا تثرثري إهربِ بسرعة "
بدأت الركض في رواق المشفى كان الجميع ينظر لي بإستغراب لعلهم أجزمو أنني هاربةٌ من مصحةٍ عقلية لا يهمني المهم إن أغادر أخذت نظراتٍ سريعة للخلف وأنا أركض لأستصدم بشيء صلب وأُطرح أرضاً نهضتُ وأنا أنظر للشخص الذي إصتدمت به مردفةً بسرعة
-"آسف...."
لم أكمل كلمتي لأصدم بهذا الأحمق آرثر نظرت خلفي لأرى هاتين الفتاتين تركضان بإتجاهي كان آرثر ينظر لهما بنظرات مخيفة فنهضت بهدوء دون أن أشعره أصبحتُ خلفه  حسناً لعل آرثر لم ينتبه لي في تلك اللحظة  وهممت بالمشي دون أن أشعره على أطراف أصابع قدماي وتأهبت للركض بدأت الركض لأجد يد تضغط على يدي وترجعني للخلف والآن من الأحمق الآخر الذي جمعني القدر به ضغط بقوة آلمتني فصرخت
-"من أنت أبعد يدك إنك تألمني "
أخذ نظرة لي ثم أخذ نظرت للأمام إلتفت لأرى آرثر يمشي ويبتسم بإسفزاز ،أخذت نفساً عميقاً وكورت قبضت يدي بغضب عريم قبّل آرثر هذا الرجل وما إن أنهى السلام حتى زاد من قوة ضغطه على يدي لأتأوه بألم
-"اللعنة أبعد يدك القذرة هذه إنك تألمني "
جائني صوت آرثر الصخم
-"هل تتألمي ؟!!
إلتزمت الصمت فقط ولم أجبه بل إغرورقتا عينتاي   بالدموع الحارقة ضحك هذا الرجل الممسك بيدي وقال وهو ينظر لي بإستحقار
-"إبن العمّ تبدو قطة صعبة الترويض فليعنك الله "
أجبته أنا بغضب
-"فليلعنك الله ،أنتم ما هي مشكلتكم مع الحيوانات ترو الناس جميعهم من الجنس الحيواني أممم الحيوان لا يرى إلا الحيوان أمامه ولا يستطيع أن يرى الإنسان ..."
لم أكمل ما بدأت به لأشعر بيد تمسكني وتحاوط خصري وليست سواى ثواني لأكون بين أحضان آثر وهناك بدأت بالصراخ
-"أنزلني يا وغد يا حقير أنزلنييي لا يمكنك فعل هذا بي على الأقل إحترم ديانتي اللعنة إبتعد عني "
إستمريت بالصراخ والدموع بقيت سجينة بنيتي
_________________________________________
-"روبرت عزيزي
-أجل حلوتي "
إحمرت وجنتيها وأنزلت رأسها للأسفل خجلا منه لتكمل
-"هل أنتَ ستخرج الآن ؟؟؟
-أجل
-هل يمكنك أن توصلني إلى الجامعة ثم أود المرور على المكتبة قبل الذهاب إلى الجامعة إن كان هنالك وقت لديك
-بالتأكيد فوقتي كله لخضراوتيك ،ههههههه لاتخجلي ساندرا هيا تعالي لنذهب"
صعدا بسيارته الفارهة ثم إنطلقا وماهي سوى دقائق حتى يبادر روبرت بالكلام فهو على ثقة تامة بأنه إن لم يتكلم فستبقى حبيبته صامته خجلا منه
-" هل نفطر في مكان ما إن كنت ترغبين
-لا مشكلة لدي فأنا لم أتناول طعام الفطور اليوم "
وصلا إلى ذاك المطعم لأصحاب الطبقة المخملية المطل على البحر والمنظر المأثر ،لاحظ نظرات ساندرا إلى البحر والدموع التي تجمعت داخل عشبيتيها
-"ساندرا هل هناك شيء أزعجك
-لا
-لما هذا الحزن في عينيك
-تذكرت قدر وميرال ،كنا نحن الثلاثة نذهب إلى الشاطئ بإستمرار فهو مكاننا المفضل ويحمل الكثير من أحزاننا التي دفناها في أعماقه"
وضع يده داخل أناملها الناعمة وقال بصوته الضخم جاعلاً منه ناعماً بعض الشيء
-"إهدأي  سأحاول أن أجمعك بهما قريبا لكن لا تحزني فحزنك يجعلني أشعر بالكآبة وضيقة الصدر
-لا تفعل هذا فأنت من يمدني بالقوة بعد والديّ روبرت
-أمرك يا معشوقة روبرت "
تعانق ضحكهما وتناولا طعام فطورهما بسعادة متناسين العالم فقط عصافير الحب تحلق فوق رؤسهما والسرور عانق قلب كل منهما
______________________________________
-"آنسة ميرال هذه الملفات المخصصة بالبناء الجديد والمهندسين يودون التكلم معك حول بعض الأمور
-جيد، الفرع الذي كنا نود بنائه وكانت قدر هي من تترأسه ماذا حصل بشأنه
-مع الأسف اليوم وصلت لنا أخبار بأن هنالك أحد العمال توفى جراء إنزلاقه من مكان مرتفع
-أريد تقريراً كاملا بهذا الشأن وأريد ملفه الشخصي كامل وقدمي لعائلته أحرّ التعازي وقدمِ لهم ضعف التعويض الذي نقدمه في العادة
-هل هنالك شيء آخرة آنستي
-أجل من فضلك أريد تقريراً مفصلاً بخصوص موته وبسرعة من فضلك
-حاضر آنستي لكن
-ماذا أيضاً
-كما تعلمين أنا كنت أعمل لدى الآنسة قدر كيف حالها ؟!"
تنفست الصعداء ميرال فمنذ البارحة وهي تتصل بها لكن لا من مجيب وهذا الأمر أرهقها
-"بخير لكن بحاجة لدعواتنا
-أتمنى لها الخير والسعادة حسنا سأغادر من فضلك
-موفقة في عملك يمكنك المغادرة "
خرجت السكرتيرة ودموع إنسابت دون إذن من عيني ميرال ليس من السهل عليها أن تبتعد عن صديقة طفولتها لتعود بذاكرتها للوراء
الماضي
-"ميرال كفِ عن رشقي بالماء يا بلهاء
-ههههههههههه لا لن أكف تعالي أنتِ أيضا لنسبح سوياً
-لا أريد هيا أخرجي من الماء غداً الامتحانات النهائية للحصول على شهادة الثانوية العامة
-هل أنتٍ متحمسة أيتها العبقرية
-هههههههه بلى أيتها الكسولة هيا أخرجِ
-حسناً قدر سأخرج "
إلتفتت قدر للخلف لتسحبها ميرال من يدها فتقع داخل المسبح ،غضبت منها قدر لكن سرعان ما هرب هذا الغضب بينما ترشقان بعضهما بالماء ليمتزج صوت ضحكاتهم مع الماء
الحاضر
-"أين أنتِ يا قدر أتمنى أن تكون بخير ،أيقظتها طرقاتٌ خفيفة على باب مكتبها لتردف سامحةً للطارق بالدخول ،دخلت السكرتيرة مردفة
-"آنسة ميرال هل أنتِ بخير إتصلت لكن لم تجيبي  أحدهم يريد مقابلتك
-ومن هذا ؟!
-لم يتفوه سوى بأنه على عجلة من أمره ويود مقابلتك حالا ولأمر طارئ
-أدخليه لنرى "
دخل هذا الرجل ورمى ملف على مكتب ميرال ثم بطاقة يبدو أنها بطاقة مناسبة ما
-"من أنتَ يا هذا ؟!
-أوصلت لك الأمانة وداعاً
-إنتظر لحظة من أنت ومِن طرف مَن ؟!؟!
-الجواب داخل الملف "
ثم غادر تاركاً إياه بصدمة إجتاحتها 
_________________________________________
وصلنا إلى أمام باب الغرفة التي كنا بها لأسمع صوته الذي جعلني أصمت بشكل مفاجئ
-"سڤري إفتحِ الباب "
همت هذه الفتاة التي ترفع شعرها على شكل كعكة إتضح أنها تدعى سڤري ثم وضعني على السرير وأمسك وجنتاي بقبته الحديدية ثم رفع وجهها إلى مستواه لتتصادم سوداويتيه مع بنيتيها وجز على أسنانه مردفاً بغضب حميم
-"صوتك اللعين هذا إن تجرأتِ مرة أخرى على رفعه أمامي أعدك بأنك ستدفعين الثمن غالياً"
نظراته أضاعت الكلمات لأجد نفسي غير قادرة على التكلم وقد نجحت عيناي بإظهار دموعها وخوفي منه،خرج لثواني ثم عاد بحقيبة سوداء رماها بالقرب مني على السرير قائلا بعصبية ذريعة
-" إرتدي هذه الملابس "
فتحت الحقيبة بهدوء وأخذت نظرة له وهو يجلس على الكرسي يرتشف سيجارته واضعاً قدماً فوق الأخرى وضعت ناظري على الملابس التي داخل الحقيبة كانت عبارة عن *جينز*وقميص أسود يصل إلى الخصر وحذاء رياضي أسود بالإضافة إلى حجاب باللون القرمزي
-"أنا لا أرتدي هذا الثياب المقززة "
أنزل قدم عن الأخرى ثم وضع مرافق يديه على فخذه بنظراته المتحدية ثم قال
-"لا أريد سماع صوتك ،إرتديها وإخرسِ"
نظراته كانت كفيلة بجعلي أنفذ ما طلب أخذتُ الملابس ودخلت الحمام بالطبع تبقى أفضل من ثياب المشفى التي تجلب المرض حتى وإن لم تكن مريض ،خرجت لم أجده فجلستُ على السرير وتركت العنان لدموع فلتأخذ مجراها لن أوقفها بعد الآن حينما تشعر بنيتي بأنهما بحاجة للبكاء سأقول لهما إبكيا لكن بصمت لا تسمعا صوتاً لأحد ،دخول آرثر الغير متوقع جعلني أنظر بسرعة ناحية الباب وأقف كان بيده علبة حمراء صغيرة فتحها وقال
-"إرتديه"

قويةٌ رغماً عنك🍁🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن