20من ربّان سفينتي

38 7 5
                                    

🌷(فوت+ كومنت)🌷

ألى أين ستبحر سفينتي ،أي موج يضربها لا أعلم لم يعطيني إنذار ولم يمهد لي الطريق بل صفع سفينتي بقوة مغيراً مسارها ،هذا المسار الذي لم أتوقع البته أن أصل إليه مسار مدمر ومحطم بشكل كبير ،عدتُ للمنزل لا ليس منزلي بل منزل السيدة سماح وإبنتها ظننتُ أن هذا الدمار هو أكبر دمار ممكن أن يحصل عليه المرء لم أعلم حجم الضربة القاضية التي سأصاب بها نظرت إلى وجهيهما وجدتُ معانٍ صعبةُ التفسير لم أكترث كفاني ألم إلى هذا الحد يكفي أرادت السيدة سماح التكلم لأسبقها قائلة
-"آسفة لما فعلت في قاعة الإجتماعات اليوم لديك الحق في تأنيبي لن أقول لا توبخيتي لكن رجاءً ليس الآن فأنا مدمرة وأريد أن أسترجع شتات نفسي قليلاً فلنتكم من فضلك صباحاً
-قدر يا بنتي إنه موضوع مهم ويتعلق في حياتك و مستقبلك
-قبل أن تقولي ما هو ،سأسأل هل خير أم شرّ"
صمتت وعيونها إغرورقة بالدموع ثم جعدت وجنتها علمت أنه ليس بالأمر الجيد لذا قلت لها وأنا هامةٌ بالدخول إلى غرفتي انها ليست غرفتي بل غرفة الضيوف التي بداخل منزل ميرال
-"غداً في الصباح تخبريني
-لكن غدا سوف يأتي صباحاً
-من فضلك أورد أن أرتاح أنا منهكة جداً"
لم يصبني أي فضول لأعرف من هو هذا الشخص وما الذي يريد أخذت حماماً ساخناً لم يخلو من بكائي وشهقاتي الممزوجة بصوت قطرات المياه التي تضربني ثم خرجت وستلقيت على السرير منهكة التفكير لأنم والدموع لم تنم أما قلبي فلا زال ينزف ولا يوجد له علاج ليوقف هذا النزيف لكي لا يمت
______________________________________
خرجت قدر من الشركة راكضةً منعتُ نفسي من اللحاق بها فهي بحاجة وقت لنفسها عدتُ لمكتبي وقد تذكرت بأنني نسيت هاتفي في مكتب والدتي دخلت دون أن أطرق الباب وجدتُ السيد آرثر أمامي تأسفت لدخولي دون طرق الباب لم يهتم لتأسفي فكم أشعرني بالغضب ثم خرج وقعت نظراتي على والدتي فسألتها
-"ماذا يفعل هنا
-قدر
-ما بها قدر أمي
-ألم تري كيف كان يتكلم معها في الإجتماع وكذلك نظراته لها وكيف ربط الصفقة بها والآن يود مقابلتها صباح الغد في المنزل"
تفاجئت من كلام أمي توسعت عيناي وصحت
-"ماذا؟!!!بمنزلنا؟!!!!!!!
-أجل
-أمي يجب أن نبعدها إنه شخص خطير ولا يمكن تحديه
-حذرني من فعل هذا ميرال اوووف أي مشكلة هذه حلت على رأسنا ما كان ينقصني سوى هذا
-أمي قدر ليست مشكلة لولا قدر لما بدأت شركتنا بالنهوص نعم نحن أعطيناها الكثير لكنها أعادته لنا أضعاف ،ولن أسمح له بأذيتها
-ميرال ،إياك والقيام بالأمر الذي في بالك هل فهمتي
-مع إحترامي لك لكن لا شأنك لك هي صديقتي"
غادرت صافعةً الباب خلفها والغضب يتآكلها حاولت الإتصال بقدر مراتب عديدة لكن هاتفها مغلق
_______________________________________
-"روبرت أنا متشوقة جداً أنظر كذلك أمل
-كم أصبحت طفلتي كبيرة "
قال هذه الكلمات وهو يمد يده ليمسك بأمل آخذاّ إياها من حضن ساندرا ،بعد قليل وبينما كانا يلاعبانها سوياً داخل طائرته الخاصة خرجت بعض الكلمات لعلها بعض المشاعر وبعض الذكريات التي ساهمة بجعله هكذا بلا قلب
-"كان الشتاء قارص والمطر يتساقط والرعد صوته مخيف آن ذاك كنتُ في الحادية عشر من عمري أختي سيلا كان صوت بكائها يملأ الأرجاء صوت والدتي المستنجد لازال إلى الآن في أذني توسلات والدي ،قبل أن يدخلو هؤلاء الرجال خبرأتني أمي في خزانة ملابسها وأعطتني أختي لأحملها بين ذراعي كان عمرها ثلاثة شهور أي بعمر أمل سيلا كانت طفلة بريئة وذكرى جميلة آخر ما قالته أمي( إنها أمانةٌ في رقبتك روبرت)"
بعد أن أنهى كلماته نظرت إليه لتجد دموعه أخدت مجراها تذكرت كم كان قاسي معها حينما إلتقاها والآن هو كالطفل يبكي ويضع رأسه على كتفها رفعت يدها ببطئ شديد ومسحت على رأسه بهدوء ممزوج بخوف من تقلب مزاجيته قالت لنفسها (إسأليه ولا تخافي لن يؤذيك )
تنهدت وأخذت تسأله
-"أين سيلا الآن ووالدتك كذالك ؟؟؟!!!ماذا حصل بعدها "
نهض من بين أحضانها ووضع أمل في خضنها من جديد ثم أردف
-"ليس من شأنك إهتمي بهذه الطفلة فقط وجهزي نفسك بعد قليل ستهبط الطائرة"
لعنته في سرها وشتمته على هذا المزاج المتقلب كلما حاولت الإقتراب منه وتقبله يبعدها عنها
____________________________________
-"قدر قدر بسرعة إستيقظي هيا بسرعة "
قالت ميرال بصوت خافت وخائف موقظةً قدر من نومها ،فتحت بنيتيها قدر بألم فكم هما منتفختان من شدّة البكاء وكم هي مرهقة أجابتها بصوت خمول
-"ماذا هنالك كم الساعة
-قدر يجب عليك السفر وبسرعة دون أن يعلم أحد "
قالت كلماتها وهي تفتح الحقيبة لتضع رزمتان من المال بداخلها وبعض الملابس
-"لما ؟!ماذا يحصل!!؟بحق الله ماذا تفعلي دعك من الحقيبة وقولي ماذا هنالك
-أعدك سأقول لكن هيا إرتدي ملابسك بسرعة بالله عليك لا تسألي سأروي لك كل شيء لكن هيا ولا تنسي هاتفك "
نفذت ما قالته وإرتدت ملابسها ثم حملت حقيبتها اليدوية ووضعت هاتفها ،أردفت ميرال وهي تمد يدها لها معطية إياها نقود إضافية
-"جواز سفرك في حقيبتك كذلك بطاقتك وأوراقك الجامعية والصحية وغيرها وخذي هذه النقود وأنا وضعت لك أيضا بعض النقود هنا جواز سفرك مزيف إنتبهي لا تتوتري إن مررت بجانب الأمن لكي لا يشعر بشيء إبقي على طبيعتك سنخرج الآن لكن بهدوء دون أن تعلم أمي نور ستساعدنا هيا "
حملت حقيبتها اليدوية قدر أما ميرال فحملت الحقيبة التي وضعت بها بعض الملابس والنقود وأمسك بيد قدر هامتاً بالخروج أبعدت يدها قدر وقالت بغضب
-" إلى اين مالذي تفعليه اي سفر واي جواز مزيف هذا
-قدر إفهمي الساعة الثالثة صباحا ليس لديك وقت الآن حينما نخرج سأروي لك كل شيء تعالِ من فضلك أرجوكِ "
خرجتا ونور بقيت تنتظر أمام باب غرفة السيدة سماح لتُعلم ميرال إن إستيقظت ،إبتعدتا عن المنزل وبدأت ميرال بالكلام
-"السيد آرثر لا ينوي خيرا البارحة رأيتِ ما فعل وطلب من والدتي مقابلتك في الصباح كذلك نبه والدتي من هروبك وقال لها أن "
صمتت وأوقفت السيارة ناظرة لقدر المستغربه لا تعلم ماذا يحدث الى الآن سألتها قدر مستغربة
-"أن ؟؟!!ماذا قال تكلمي ولا تصمتي
-قال أن تحضر لك حقيبتك لا أعلم ماذا يدور في رأسه لكنه خطير جداً ومن المحتمل أن يتخذك ورقت ضغط علينا لذا عليك السفر وأنا سأخبرك بما ينوي فعله حينما أعلم لكن الآن حفاظاً على سلامتك لم يكن لدي وقت لأجهز لك أوراقك القانونية فهذا يتطلب توقيعك وعدة أمور لدي صديقة قديمة ساعدتني في هذا سنتكلم حينا تصلين إلى أوروبا إن لم يكن يريد الأذى لك ستعودين
-من أنتِ لتقرري هذا عودي إلى المنزل سأواجهه بكل جرأة وقوة لن أهرب كالفئران
-ومن قال أنك تهربين قدر إفهمي من المحتمل أن يجبرك على شيء من خلال الشركة كما فعل اليوم ولا تنسي توعده لك بالأذى
-أمي "
قالت هذه الكلمة وأخذت الدموع مجراها على وجنتيها لتكمل وهي تبكي وصوتها كاد يختفي
-"أأريد توديعها"
أمسكت ميرال وجه قدر بين يديها مردفة
-"حبيبتي ليس لدينا وقت كما أنني لن أستغني عن خدماتك في شركتي ستعودين بأقرب وقت لا تخافي سترين قبرها وتودعيها لكن ليس هنالك وقت الآن هل هذا مفهوم ستكونين قوية وسقفين من جديد "
كانت منصدمة لا تدري أين هي وما الذي يحصل لا تعلم شيء فقط تنظر أمامها دون التفوه بحرف واحد
______________________________________
روبرت توجه مع عائلته الصغيرة الى الفندق فوضع والد ساندرا ليس جيد لذا أحضرها إلى هنا بحجة أن لديه عمل وأنه سيسطحبها لكنه اتى بها ،لعل والدها بدأ يودع الحياة فهو بالعناية المركزة وتحت المراقبة لم يبخل عليه شيء روبرت وضعه في مشفى مرموق ومعروف بالبلاد
________________________________________⚜ماسبب سفر قدر !!!!
⚜ماذا سيحصل ل السيد آرثر حينما يعلم ؟؟؟؟؟
⚜هل سيفارق الحياة والد ساندرا!!!!!
⚜ما سرّ عائلة روبرت ؟؟؟؟؟
⚜السيدة سماح كيف سيكون رد فعلها إن علمت بما فعلته بنتها !!!!!!!
⚜ما الضربه القاضية التي ستتلقاها قدر ؟؟؟؟
🌸🌷🌸(بليز فوت+ كومنت)🌷🌸🌷

قويةٌ رغماً عنك🍁🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن