10(مشاعر مبعثرة)☹☹☹

72 10 6
                                    

سلام ، لوسمحتوا ممكن تكتبولي تعليقاتكن, وماتنسوا تدعموني 🌟🌟🌟

حينما أهانني فقط لأن والدتي تنظف المراحيض شعرت بأنه بدأ يدوس على كرامتي ،الكرامة كالزجاج إذا كسرت لا تعود كما كانت لكن لم يكن بوسعى سوى الصمت أمام ذلك الوجه الجبار الذي يجعل الأبدان ترتعش فور رأيته وضخامته التي تصيب بالقشعريرة ،هممت مسرعة من أمام وجهه دخلت المطبخ شعرت بأنني أريد البكاء ملجئي الوحيد الذي أستطيع أن أخرج منه بعض آلآمي التي تركتها كل كلمة من كلاماته فجرحت قلبي بإمتياز وتركت وجع عميق أغمضت عيني لأمنع هذه الدموع من الهطول بصعوبة وقمت بصنع القهوة وما إن أمسكت الدلة النحاسية الممتلئة بالقهوة ذات الرائحة الشهية لأضعها فوق الصينيةوقعت أرضاً لم أعلم ما أصابي لكنني شعرت بشعور غريب وكأن هنالك أحد أصاب قلبي بسهم مسموم و قاتل
حينما وقعت الدلة مخلفة صوت ملأ الأرجاء القريبة من المطبخ نهض السيد روبرت عن الأريكة مهرولاً نحو المطبخ نظر لساندرا نظرات باردة جداً أما هي فقد وضعت يدها على قلبها واليد الأخرى على عنقها محاولةً إستنشاق الهواء إستغرب روبرت من حالتها تلك فقام بإجلاسها على الكرسي وأعطاها كأس من الماء حينما تأكد أنه لم يصبها مكروه تاركاً إياها تزرف الدموع بصمت لم يهتم بدموعها بدايةً لكن أراد الخروج لمكتبه فشعر بشيء يجذبه إليها عاد لها ووقف بالقرب منها فتضاربت مشاعره كموج البحر أمسك منديلاً ومسح به دموعها التي تغزو وجنتيها وكأنها تتسارع في الهطول ،أمسك بيدها وأخذها إلى غرفة الجلوس التي تعتريها الفخامة والصخامة أجلسها على الأريكة وسألها بهدوء
-"ساندرا ما بك؟؟؟ "
إنتبهت له ساندرا بعد أن كان قلبها يعلن حرب لا تعلم
سببها ،مسحت دموعها بأطراف أناملها ومن بين شهقاتها تفوهت ببعض الكلمات
-"شعور غريب ،لأول ...م م مرة أشعره... أأأنا متأكدة أنه حصل ...ش ش شيء سيء مع أحدهم "
نادى أرثر إحدى الخدم لتدلف إلى غرفة ساندرا وتحضر لها هاتفها ،وبالفعل تم تنذفيذ طلبه من قبل الخادمة ،أمسك بالهاتف وأعطاه لها مع بعض الكلمات
-"هيا إتصلي بوالديك للإطمئنان عليهما "
أمائت رأسها بالإيجاب ،إتصلت بوالديها لكنهما بخير ،حاولت مرات عديدة الإتصال ب ميرال لكنها لا تجيب وهذا ما جعل قلقها يثور أكثر فأكثر ،إكتفى روبرت بالنظر لها
حينما مسح روبرت دموعي بذلك المنديل شعرت أن النيران في قلبي أخمدت بعض الشيء لكن لم أدري لما ،أمسك بيدي فأخمدت جميع نيران في قلبي لوهلة مشاعر متضارة لم أفهمها أهي قلق، توتر،خوفوحزن، ....لا أعلم ما هي قلبي إنقسم بين هلع و ولع وبين مشاعر تجاه روبرت لكن لا أعلم المشاعر التي إنتابتني تجاه روبرت .

ركضت قدر وهي ممسكة بالمقص لتدخله في بطن والدها لم تكتفي بالطعنة الأولى فقد طعنته مرةً أخرى ،ومن ثم تركت المقص ليرتطم بالأرض ،همّ الأطباء ناحية السيد علي أما ميرال فقد أغمى عليها من منظر الدماء التي ملأت الأرجاء ،كان منظر تقشعر له الأبدان مهما حاولت وصف فظاعة المنظر لن أستطيع أن أصفه حقّ الوصف ،قامت الشرطة بتقيّد يدي قدر وأخذها لكن المفاجئ أنه رغم كل الذي حصل قدر لم تذرف دمعة من عينيها فهذا يدل على كمية الألم التي تكبتها داخلها حقا هذا ما يسمى بالهدوء ماقبل العاصفة
حينما طعنت والدي الذي لم أناديه ب والدي البته شعرت بالنصر لوهلة ولوهلة أخرى شعرت بقدر المصيبة التي إتركبتها دخلت سجن ضميري قبل أن يقبض عليي من قِبل الشرطة دمرت حياتي ولتخط يدي بدمه القذر ،ماذا سأقول ل أمي إذا سألت عنه ؟ماذا ستكون ردت فعلها إن علمت أن من حملتها وعلّقت آمالها بها أصبحت مجرمة ؟لم فعلت هذا؟ هل سيسامحني الله على ما فعلته ؟ لهذه الدرجة أنا بلا ضمير وأحاسيس ؟ أعلنت محكمة ضميري إطلاق صفة المجرمة عليي حقاً ضميري أعلن إعدام قلبي وإنتزاعه مني ليخبرني محامي المحكمة عقلي أنه سيمسح كل المشاعر التي كانت تجري قبل بضع دقائق في دمي سيقوم بتصفيت روحي من شيء يدعى مشاعر

أما ميرال فقد قام أحدهم بإعطائها حقنة وتم وضع مغذي لها بالنسبة للسيدة سماح لا تدري ماذا تفعل هل تذهب خلف قدر ؟لكن صغيرتها في الداخل ممددة على ذاك السرير الأبيض ،مع الأسف والد قدر توفى أما والدتها فلا تزال على ما هي عليه ،دخلت قدر إلى غرفة الشرطي للإستجواب لكنها لم تتفوه بأي حرف كانت تنظر دوماً الفراغ بعد محاولات عديدة باتت بالفشل ،بعد حوالي ساعتين من الحادث أستعادت ميرال وعيها وجددت والدتها بالقرب منها فسألتها بصوتها الذي برز تعبها
-"أين ،أين قدر "
نظرت لها والدتها بحزن قائلة
-"إهدأي الآن ومن ثم نتكلم بالأمر لاحقاً
-أمي الفتاة قتلت والدها وأمها تصارع الموت ليس لديها أح..."
قاطعتها والدتها
-"ميرال إهدأي عيّنت لها محامي وهو سيهتم بكل شيء لا تقلقي "
لم تهتم ميرال لكلام والدتها فقد أبعدت المغذي عن يدها وهمت بالخروج نحو السيارة لحقت بها والدتها راكضةً خالفها وما لبثت ميرال أن ركبت السيارة حتى امسكت بهاتفها لتجد أن ساندرا إتصلت ثلاثون مرّة ،همت فوراً وأعادت الإتصال ب ساندرا ،كانت تجلس ساندرا بالقرب من روبرت الذي ينجز عمله على الحاسوب وما لبثت أن سمعت رنين هاتفها حتى همت واقفة تسأل ميرال
-"ميرال هل أنتما بخير "
أجابت ميرال بصوت خافت
-"لا، قدر ق..."
ومن ثم جهشت بالبكاء ميرال ،أمسكت السيدة سماح هاتف إبنتها وأجابت ساندرا قائلة
-"ساندرا لم يحصل شيء فقط والدة قدر متعبت قليلاً وهي في المستشفى لا تقلقي
-خالتي أرجوك تكلمي ،قولِ لي الحقيقة كاملة من فضلك
-والد قدر ضرب والدتها ضرباً مبرحاً ودخلت المستشفى ثم قال الأطباء بأنها شُلّت بالكامل ولا تستطيع سوى فتح عينيها ،وقدر قامت ب
-ماذا فعلت قدر تكلمي من فضلك بسرعة
-قتلت السيد علي "
وقع الهاتف أرضاً من يد ساندرا وسماح قامت بتهدأت إبنتها التي بدأت تنهار رويداً رويداً أمامها ،ترك روبرت عمله وهمّ لتهدأت ساندرا مستفهماً
-"ساندرا ماذا حصل ؟؟؟
-قدر قتلت والدها "
ومن ثم جهشت بالبكاء ليضمها إلى صدره ويغمرها ثم بدأ يهدأها ببعض الكلمات
-"إهدأي ،لن يصيبها مكروه من المؤكد أنها لم تفعل شيء كهذا عمداً إ....."
قاطع كلامه رنين هاتفه فأجاب لينهض مسرعاً تاركاً ساندرا خلفه تنهار بقوة لكن قبل خروجه أمسك بهاتفها لم تنتبه له البته ،وأمر ميلا لتنتبه لها قامت ميلا بإسنادها وصعدت بها إلى غرفتها ومن ثم قامت بإعطائها مهدئ فأخذته ونامت بعمق لكن دموعها تركت آثاراً واضحة على وجنتيها

في أوروبا كان جالس بعظمته وجبروته وسلتطه على الكرسي الذي ورثه عن والده ،كان منهمك بعمله بالقرب منه كوب القهوة الذي تجمد وهو لم ينتبه له لشدّة إنهماكه في العمل رغم حبه لإصطحاب القهوة أثناء عمله وعلى المقلب الآخر هاتفه الذي لم يعره أي إهتام رغم بعض المكالمات التي وصلته ،فوقت العمل عنده مقدس بشكل كبير وهو أهم شيء في حياته ،يقضي أغلب وقته في شركته العالمية الضخمة التي أصبحت بفضله من أكبر شركات العالم في النّسيج

لهون بيكون هيدا البارت خلص بعرف أنت كتير صغير بتمنى ينال إعجابكن
🔻بالبارت القادم سأخبركم من هذا الشخص
🔻ماتنسوا تكتبولي تعليقاتكن
🔻بتمنى تدعموني بي🌟🌟
🔻شكرا لك يلي دعمني وقرأ الرواية 💖💖💖

🍁🍂بقلم- فاطمة حندوش🍁🍂

قويةٌ رغماً عنك🍁🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن