الفصل ( 4 )
وصلت سيارة نوران لـ الجامعة اخيرا فصفتها وهبطت منها وقبل ان تغادرها وجدت من يقف امامها
رفعت عيونها لتجد انه ذلك الشاب الوقح المدعي بـ عاصم
هتف ببسمة سمجة:-اخبارك يانوران
قالت بضيق:-كويسة ياعاصم .. ممكن تبعد شوية علشان امشي
قالتها وهي تحاول ان تبعد عنه ليقف هو امامها بالمرصاد وهو يقول بخبث:-طيب وتمشي لية بس ياقلبي ما الوقفة جميلة اهي
نظرت له بضيق وعصبية ولم ترد بينما تابع هو:-احنا بس بنحاول ننول الرضي
ومد يده ناحيتها في محاولة منه بـ لمسها
ابعدت يده بقوة وهي تقول بغضب:-اياك تفكر تلمسني تاني ياحيوان
بدا الغضب يتصاعد بداخله وهو يقترب اكثر منها جاعلا ايها تعود لـ الخلف فقطعت الخطوات الصغيرة التي تفصلها عن السيارة و اصطدمت بها وضعت يدها علي السيارة خلفها ثم نظرت له بخوف ممزوج بضيق
بينما لاحت علي وجهه بسمة خبث وهو يقول:-كنا بنقول اية بقي
لم تكاد تستمع لحديثه حتي وجدت من يسحبه بعيدا عنها لاكما اياه بعنف وهو يصرخ بعصبية:-كنا بنقول ان روحك انهاردة هتطلع في ايدي ياروح امك
ما كاد عاصم يستوعب اللكمة الاولي حتي فاجأه ذلك الشاب بلكمة اخري اكثر قوة وعنف وثم سقط فوقه وراح يضربه بعنف مانعا عنه حتي ان يتنفس حتي شعر بان انفاس ذلك الجاثي اسفله كادت تتوقف فنهض عنه ونظف ملابسه بملامح باردة
نظرت نوران لذلك الشاب لتجد انه ذلك الشاب الذي رأته بالامس في منزل سمر
اي انه لم يكن سوي ... حسن العطار
تقدم نحوها وقال بنبرة هادئة وكأنه لم يكاد ان يقتل احدهم منذ قليل:-انتي كويسة
اجابت بنبرة متوترة:-ايوة كويسة
نظر لعاصم وهو يهتف:-بيضايقك دايما
نظرت لعاصم الجاثي علي الارض كـ جثة ثم له وقالت بتوتر:-لاا
عرف علي الفور بانها كاذبة من رموشها التي راحت ترفرفها بسرعة كبيرة ولكنه لم يعلق
لتقول هي:-شكرا ليك جدا ياحسن
قال بهمس لم تسمعه:-احسن حسن سمعتها في حياتي كلها ياجمر انتي
قالت بتعجب:-بتقول حاجة
ابتسم ورد:-لا مفيش بقول احنا دايما في الخدمة
ابتسمت وتركته وغادرت ليظل ينظر لها حتي اختفت خلف ابواب الجامعة
هتف خالد وهو يغمز لباقي اصدقائوا الذين اجتمعوا حول حسن:-قصة حب جديدة مع مزة جديدة والان ننتظر حتي يقص علينا الاخ حسن احاسيسه الحارة باتجاة تلك المزة
تابع عبده:-يبدو انه ينهار ياسادة في بحور الحب
نظر لهم بضيق ثم لـ امجد وهو يقول بسخرية:-مش عايز تضيف حاجة انت كمان
قال امجد وهو يرفع يده باستسلام مصطنع:-لا ياعم براحتك خالص المهم انك بعدت الست توحة من دماغك
قال بهيام:-لا طبعا مطلعتش من دماغي ، توحة دي موشومة في القلب
ضحك اصدقائه عليه بينما هتف خالد بخبث ماكر:-خلاص خليك في توحة وانا اشوف سكتي مع المزة دي
نظر له بضيق لا يعلم مصدره ولكن حاول ان يخفيه وهو ينظر بسخرية لـ حيث خلف خالد حيث ذلك الشاب المدعي بعاصم وهو يقف بمساعده اصدقائه وينظر له بغل وكأنه يتوعد له ..
نظر اصدقائه لحيث ينظر ثم نظروا له وهتف امجد بضيق:-شكله مش هيسكت
قال حسن بسخرية:-خليه يجيب اخره ننوس عين ماما دا
أنت تقرأ
رواية ست البنات لــ زينب سمير
Mystery / Thrillerانت الشرق وانا الغرب .. انت الشمس وانا القمر انت في وادي وانا في اخر فكيف لنا ان نجتمع في طريقا واحد !! هل الحب هو الذي جمعنا .. ام القدر ؟! رواية لـ الكاتبة زينب سمير والتي تعرف ايضا بلقب ملكة الغموض