الفصل ( 13 )
كان حسن يصعد دراجات الدرج وهو يطلق صفيرا بمرح متذكرا ما حدث معه منذ قليل مع نوران قبل ان يري رضوي شقيقته تكاد تفتح باب منزلهم وتدخل
اوقفها بصوته الجاد وهو يري ملابسها:-كنتي فين
نظرت له بخضة من ظهوره المفاجئ هذا ثم اجابت:-كنت عند الست صفية
_ابوكي عارف
اؤمات بالنفي وهي تجيب:-لا بس ماما تعرف
صعد باقي دراجات السلم حتي وصل لها واكمل بتساءل:-وكانت لوحدها ولا ابراهيم كان موجود
هتفت بنبرة سريعة متوترة:-لا والله كانت لوحدها
نظر لها بنظرات متفحصة ثم اشار لها بالدخول لتسبقه وتدخل بينما هتف هو بمرح وهو يستعرض عضلات كتفه:-فظيع وانا مسيطر كدا وعامل رعب لـ البناتفتحت والدته الباب واخرجت رأسها وهتفت بأستهزاء:-جتك نيلة تاخد تفاهتك وانت شحط كدا علي الفاضي
واغلقت الباب في وجهه وتركته ينظر لها بزهول ولكن سرعان ما فاق وصعد لـ الاعلي لحيث شقة "علي"
وقف امام الباب منتظرا الرد بعد ان طرق الباب ، لحظات وفتحت صباح نظر لها وهو يقول:-تعالي معايا
سألته بتعجب:-فين
حسن:-هاخدك اجبلك عصير قصب
هتفت بسعادة:-والنبي
_ايوة خلصي دقيقة وتكوني جاهزة
اؤمات بنعم ومن سعادتها دخلت واغلقت الباب في وجهه فهمس بأستنكار وهو ينظر لـ الباب المغلق:-هو انا بقيت مهزق لـ درجة اللي رايح واللي جاي يقفل الباب في وشي كدا
ثم تنهد بغيظ وتابع:-لما نشوف اخرتك يا "علي" انت ومراتك ياللي متعبني ومزهقني وممرمطني
وثم تذكر الرسالة التي بعثها "علي" له يطلب منه فيها ان يحدث صباح ليعرف ما يجول بخاطرها وهو يظن ان حسن لا يعلم لـ الان بحقيقة الامر
وانه فقط يقوم بالتمثيل علي صباح لعل حالها ينصلح يوما..
________________________________
دخلت نوران لغرفة سمر فور ان دخلت من باب المنزل وراحت تهتف بغيظ وهي تسير في ارجاء الغرفة:-بصي الوقح ياسمر بيتعامل ولا كأنه واصي عليا قال منزلش ومطلعش غير بأذنه قال
حاولت ان تكتم ضحكاتها وهي ترد:-معلش ، هو بيعمل كدا علشان مصلحتك
اؤمات بالنفي وسارت بأتجاة سمر وردت:-مصلحتي اية دا بس عايز يعصبني ويغيظني
وهتفت بشر ما ان وقفت امامها:-انا بقي هنزل براحتي وفي الوقت اللي انا عيزاه
سمعت صوت من الاسفل يصرخ عاليا:-عايزة حاجة مني ياام ابراهيم اشتريهالك
انتفضت بقوة بينما ضحكت سمر واجابت:-هااا عايزة حاجة يجبهالك يانور
ببرائة ردت:-دا يقصد مامتك
_لا انتي بس نادا اسم امي علشان عيب يقول اسمك في الحارة
تركتها وذهبت بأتجاة الحمام وهي تغمغم بضيق:-يعني قال محترم اوووي الوادضحكت سمر ولم تتحدث واتجهت لـ حيث الشرفة لتجد حسن يغادر الشارع ومعه صباح بشياكتها المعهودة وبملابسها ذات الالوان البراقة
هتف حسن بغيظ وهو يفتح لها باب السيارة لتدخل:-اية الالوان اللي انتي لبساها دي انتي عايزة تعميني ولا اية
هتفت بثقة:-اية رأيك حلوة صح
انطلق بالسيارة مغادرا لـ الحارة وهو يرد:-حلوة اية بس ياصباح دي الست سعاد بتلبس هدوم اشيك منك والوانها اهدي من بتاعتك دي
نظرت له بضيق بينما تابع هو بنبرة ذات مغزي:-وانا اقول "علي" قرر يتجوز لية .. اكيد عايز يحمي عيونه من الوانك البهية دي
وبالفعل نجح فيما يريد وهو يري ملامحها تتغير من الثقة لـ الضيق والعبوس
وساد الصمت بينهم لـ لحظات حتي قطعته هي:-تعرف
نظر لها بأهتمام وهتف:-اية .. ناوية تقتلي اخويا ولا اية
صباح:-لاا .. لسة منويتش بس النية في الطريق ان شاء الله
ابستم بعبث ورد:-انا عندي الحل اللي يخليه يغير طريقته دي
قالت بأهتمام:-اية هو الحل
اوقف السيارة امام محل خاص بعصير القصب وهتف وهو يستعد لـ الهبوط:-تعالي بس نشرب عصير الاول وبعدين اقولك
قالت بضيق:-انت فعلا هتشربني عصير بس انا قولت هتوكلني كبدة من زيرو نتانة
حسن:-لا ياختي اخرك عصير هتشربي ولا نلف ونرجع تاني
_لا ياخويا اشرب هو حد لاقي
________________________________
كان السيد شوقي يجلس في مكتبه في ورشته التي تعتبر الاساسية والمفضلة له فهي بداية الخير بالنسبة له يفكر في احوال ابنائه تلك الايام فـ "علي" منشغل بحوار زوجته وتصليحها
أنت تقرأ
رواية ست البنات لــ زينب سمير
Mystery / Thrillerانت الشرق وانا الغرب .. انت الشمس وانا القمر انت في وادي وانا في اخر فكيف لنا ان نجتمع في طريقا واحد !! هل الحب هو الذي جمعنا .. ام القدر ؟! رواية لـ الكاتبة زينب سمير والتي تعرف ايضا بلقب ملكة الغموض