الرابع عشر

18.3K 655 8
                                    

الفصل ( 14 )

استيقظت علي صوت صراخ عالي في الشارع فنهضت فزعة من مكانها وتوجهت لـ الشرفة لتقف فيها تنظر لـ الشارع لعلها ترى سبب ذلك الصوت العالية لتجده يأتي كالعادة من منزل أولاد الحاج فاروق نظرت لهم بفضول وظلت تتابع بأهتمام كل شخص يدخل ويخرج في هذا التجمع حتي رأت حسن يخرج من بينهم لا يستره سوي فانلة مقطوعة باقي منها أجزاء صغيرة فقط تستر جزءه العلوي
اما السفلي فمازال بنطاله كما هو سليم يستره ظلت تنظر له قبل ان تتفاجئ بعيونه ترتفع نحوها ونظر لها بدوره نظرة شاملة من رأسها حتي اخمص قدمها ورأي زيها الخاص بالنوم الذي كان عبارة عن شورت قصير اصفر اللون وتي شيرت اخضر قصير يصل لنصف بطنها بالكاد جحظت عيونه وهو يري ملابسها تلك واشار لها بجدية بأن تدخل سريعا لـ الداخل
لم تفهم اشارته فهمس بصوت خافت لـ للغاية فقط وصل لها بخفة:-ادخلي جوو بسرعة
ودخلت وتركته ينظر لما حولهم بأهتمام يري ان كان أحد رأها غيره ام لا

تنهد شوقي بتعب وهو ينظر لهذا التجمع الذي ربما يحدث يوميا وقال وهو يتجه لـ الداخل موجها حديثه لهمام:-عايزين نشوف حل لاولاد فاروق دول ونحاول نقسم الورث ما بينهم بالتراضي وكل واحد يبعد عن التاني بقي
قالت فوز:-ايوة والنبي ياحاج أتصرف .. قلبي بيوجعني كل ما حسن ما بينزل ما بينهم والله
بتلك اللحظة فتح حسن الباب ودخل وهو يقول بمرح:-مين بيحيب في سيرتي
اشار شوقي له ان يدخل وهتف:-تعالي يااخرة صبري ياللي بتكون في المصايب انت
قال همام ضاحكا:-والله ياحاج صاحي من النوم مش شايف قدامه واول ما سمع صوتهم طلع يجري
ضرب حسن علي قلبه مرتين متتاليتين وهتف مبتسما:-اية رأيكم جون سينا في نفسي كدا وبخوض المعارك بقلب جامد
رضوي:-يا عم روح دا انت بتخاف من ضراك
اقترب منها ووضع يده علي وجهها و رد:-خفة يابت
شوقي بجدية:-كفاية هزار بقي ويلا علشان نفطر وخلي بالك ياحسن انهاردة هتروح الكلية بتاعتك ومتتحجش بتعبك اللي انا مش شايفه دا
تأوه بألم مصطنع فقال همام:-يعني قال هنصدق وانت طالعلنا لسة من خناقة صاغ سليم .. مفكش حتي خدشة
حسن بمرح:-دا سر الصنعة
رضوي:-ياعم روح دا ستر ربنا اللي محاوطك

بالبيت المقابل لمنزلهم ...

تقدمت نوران بأتجاة سمر وهتفت وهي تحرك يدها علي كتفها وتحركها برقة:-سمر ، سمر .. قومي يلا علشان نروح الكلية
تحركت علي الفراشة وهي تغمغم بنوم:-كمان شوية كمان شوية
هزتها بقوة اكثر تابعت:-لا قومي دلوقتي
سمر بنبرة مليئة بالنعاس:-نووور أنا عايزة انام
نوران:-نروح واما تيجي كملي نوم
لم ترد فهزتها الاخري بقوة اكثر وهي تهتف بزن:-قومي ، قومي ، قومي
سمر:-ياغلسة خلاص قومت اهو
ونهضت من علي الفراش بينما تركت نوران الغرفة وتوجهت لـ الخارج لتجد الست صفية في وجههاا
نوران بخجل:-صباح الخير ياطنط
صفية:-صباح الخير ياحبيبتي ، نور كنت عايزة منك طلب
نظر لها بأهتمام .. فتابعت صفية:-ناديني من انهاردة بماما صفية ياحبيبتي واعتربني مامتك من انهاردة وربنا يعلم أنك غالية عليا والله وحبيتك من الأول من كلام سمر
ادمعت عيونها ولم ترد سوي بـ:-انا مش عارفة أقول أية غير بحبكم والله ياماما صفية
ابتسمت صفية وقربتها منها وحضنتها وردت:-كلمة ماما طالعة منك زي العسل
لتشهق نوران بالبكاء والاخري تحاول ان تهديها وقد تجمعت بعيونها بعض الدموع أيضا حزنا علي تلك الفتاة الرقيقة
لينتفضا مرة واحدة وهم يسمعون بصوت ابراهيم المتأثر بأصطناع:-تراني تأثرت لحظة ابكي
هتفت سمر وهي تقف بجواره:-نور هتخطف أمك مننا
ابراهيم بمرح:-القمر يخطف اللي هو عايزه دي كفاية عيونها دي بس
لتبتسم نوران بخجل وهي تخفيض وجهها في حضن صفية التي ضحكت عليها وعلي خجلها اللذيذ
_________________________________
ارتدي حسن ملابسه وهبط من المنزل وتوجه لدراجته النارية وقبل ان يركبها وجد سمر ونوران يخرجان من المنزل تجاهلته نوران عمدا بينما هتفت سمر ببسمة:-صباح الخير ياحسن
حسن:-صباح النور ياسمر....
وثم قبل ان يكمل حديثه سحبت نوران سمر من يدها وتوجهوا لبداية الشارع لحيث سيارتها وركبتها والاخري ايضا وسرعان ما اختفوا من امام ناظريه
ليقول وهو يضع "الخوذة" علي رأسه:-اهربي براحتك يانوران يعني هتروحي مني فين انتي وشورتك الاصفر دا
وابتسم وهو يتوقع رد فعلها لو سمعت حديثه الوقح هذا من وجهة نظرها
فربما الان كانت تقف امامه تعاركه برقة
وهل يوجد عراك برقة ؟!
غريب هذا ؟

رواية ست البنات لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن