🍂الفصل الرابع عشر 🍂

41.2K 1K 121
                                    


في احدي المخازن المهجورة التابعة لـ تميم المغربي:-

يقبع كلاً من يزن ونسيبة اعلي الارضية في تغيب تام بسبب ذلك المنوم الذي اطلقه رجال تميم في وجههما كي يصبح  اختطافهم سلسل بالنسبة إليهم بعد ان تمرد يزن عليهم... بدأت الاستفاقة تُداهم نسيبة رويدا.. رويدا تفتح عينيها في تثاقل نتيجة لتلك الإضاءة المُسلطة عليها .. حيث انتفضت في رعب جليّ عندما وجدت نفسها في مكان غريب عليها يشعرها برهبته.. ولكن  اكثر ما جعل الفزع يعتريها وجود شقيقها ملقي بجانبها دون ان يتحرك له جفن.. مما جعلها تلكزه بذراعه في خوف وقلق :

يزن .. يزن .. اصحي والنبي .. يزن . يزن رد عليا ..

بدا يزن أن يستفيق في تمهل ينظر إلي شقيقته في إجهاد إثر تلك الضربة التي تلقاها من رجال تميم حينما حاول ان يدافع عن شقيقته .

متمتماً في تعجب:

احنا فين !؟؟

نسيبة متشبثة بذراعه:

معرفش يا يزن!! انا خايفة اووي

يزن وقد بداً يستعيد بذاكرته ما حدث مردفاً باطمئنان:

متخافيش يا بت انا معاكي ! ولا انا سوسن يعني

نسيبة بهدوء :

لا مش قصدي يا سوسن .. اه قصدي يا يزن .. بس  احنا اتخطفنا ولا ايه .. ومين دول؟!.. وعايزين مننا ايه؟؟ .. ويا تري ا..

قاطعها يزن بانفعال:

شششششششش ايه يخربيتك بالعة راديو !! هو حد قالك اني خاطفك معاهم عشان اعرف  اجاوبك علي كل ده.. ما انا زيي زيك  متلقح جنبك اهو

يزن محاولًا الاعتدال من جلسته ولكن اعتراه شعور الالم براسه في الحال متأوهاّ من تلك الضربة العنيفة التي تلقاها فور اختطافهم:

نسيبة بقلق:

ايه يا يزن مالك !! حاسس بايه؟!..

يزن بخفوت:

متقلقيش يا نسيبة .. انا كويس

نسيبة بخوف تتلمس راسه كي تري ما اصابه:

مقلقش ايه بس .. ده انت دماغك بتنزف

ثم اكملت بتهكم واضح في نبرتها :

كان لازم يعني تعملي فيها سبع رجالة في بعض .. وتقولهم ابعدوا عنها محدش يلمسها.. اديك اتخرشمت يا اخويا

يزن وقد اغتاظ  من تلك الحمقاء :

لا وماله كنت اسيبهم يحطوا ايديهم عليكي احسن ؟ مش معاكي راجل انتي ؟!

نسيبة وهي تلوح كفها بلا مبالاة :

يا شيخ اتنيل بلا راجل بلا جرجير ..اديهم خطفونا والله اعلم عايزين مننا ايه؟؟ 

ثم اكملت بحماقتها المعتادة:

تفتكر ممكن يكونوا  خطفونا عشان عايزين ياخدوا اعضائنا؟!..

نضجت عشقاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن