داخل غرفة قصي:-
بدأ قصي يستفيق من نومه حيث أخذ عدة دقائق كي يعتاد علي الإضاءة المُسلطة أعلاه من تلك النافذة ...
هدوء ليس سواه يتخلل الغرفة باكملها.. تمّكن الشرود من قصي بوجه تلك الملاك الغافية اعلي ذراعه الغير مُصاب..
فعلي الرغم من السواد الدائر حول عينيها و شحوب وجهها الا ان هيئتها تعتبر مادة لإثارة التامل بها ...اخذ يفكر في عينيها التي تُلهمه دوماً.. اقترب قصي بجذعه منها حتي اصبحت بين احضانه. حيث اخذ يُداعب انفاسه بانفاسها مما جعله يشعر برغبة مُلحة في البقاء بين ذراعيها للابد ...شعر للتو بانه يود ان يُقيدها بداخل قلبه كي يجعل من العناء ان يتسلل إليها احداً ...لا يعلم حقاً لماذا اجتاحته تلك الافكار والمشاعر المتخبطة بقلبه قبل عقله... ربما يشعر بالشفقة اتجاه ما روته عليه ..ربما نادم علي ما فعله معها ... ولكن ما يتيقن منه أنه ليس بنادم من زواجه منها ...تعجب بقُرارة نفسه عندما حلل أن ذلك عشق بداخل قلبه اتجاهها.. يشعر بان عشقها الذي استعمر قلبه اثقله الي حد لا يتحمله إن لم يُفصح عنه ....شعر بانه يحيا بنصف قلب والنصف الآخر امتلكته تلك التي لا يجتمع شتاته الا بها ... شعر وكانها علة اصابته ولا علاج منها ...
اخذت غنية تتململ في نومها ثم فتحت عينيها بتثاقل
حتي تلاقت نظراتها بنظرات قصي المُصوبة عليها مما
جعلها تتعجب من تلك النظرات التي لم تكتشفها من قبل..
لم تشعر بذلك القرب المميت ولكن كل ما شعرت به انها
ودت أن تستكين بين ذراعي ذلك الذي احست بانه ملاذاً امناً ...شعرت بشئ من فرط الحنان يغمُرها بشدة بمجرد
قربها منه.. ذلك القرب الذي لم تلحظه بدون ارادة منها..
أنت تقرأ
نضجت عشقا
غموض / إثارةأجبرتها تلك الحياة اللعينة علي احتياج المال كي تنقذ حياة اخيها ولكن حينما قصدت اقرب الناس اليها استغلوها أبشع استغلال مما جعلها في ورطة كبيرة وأصبحت روحها في يد ذلك الظابط الذي اقسم أنه سيذيقها العذاب بألوانه.