🌼الفصل الحادي والثلاثون 🌼

31.1K 774 85
                                    

          

داخل المخزن المُختطف به غنية :-

أردف جاسر بأعين تُشع لذة من الإنتصار :-

تؤ تؤ تؤ يا غنية ، حصل ايه لده كله بس.. كل ده عشان خاطر قولتلك إن حبيب القلب زمانه جاي علي هنا ..

ثم أكمل بزهو مريض :-

إيه ؟ خايفة عليه مني !!

غنية ببكاء يمزق نياط القلب ولكن عن أي قلب يمتلك ذلك الـ جاسر :-

أبوس إيدك يا جاسر متأذيهوش .. خُد حقك مني أنا بس بلاش هو ..

جاسر بشياطين قادت عُنف صرخاته :-

للدراجادي بتحبيه !! للدراجادي خايفة عليه !!

ثم أكمل بهوس مُتيم صادماً يده بقلبه في عنف حاد :-

طب والقلب اللي حبك ده ، ملوش حق إنك تحبيه وتخافي علي وجعه في بعدك .. ملوش حق إن تحسي بيه وبكل دقة فيه بتدق عشانك إنتي وبس ..

ثم أكمل بهذيان مُبهم :-

يمكن في الأول أنا كان غرضي حاجة تانية .. بس صدقيني
يا غنية حُبك في قلبي أمر مفروغ منه و مفيش مفر إنك تخرجي من القلب ده غير لما أموت و القلب ده يبطل يدق..

غنية بهدوء علها تُهدأ إياه من نوبة الصراخ التي إجتاحته :-

جاسر إنتَ ليه مش عايز تفهمني ؟ إنتَ مبتحبنيش إنتَ عندك مرض ولازم تتعالج منه ، مرض إن كل حاجة جاية علي هواك لازم تاخدها وتبقي ملكك لكن ده عمره ما كان حُب ولا هيكون..لأن اللي بيحب مبيأذيش ..  أنا وإنتَ يا جاسر  عمرنا ما هنكون لبعض .. أنا إتجوزت وبحب قصي وانت كمان بُـ..

قاطعها جاسر بانفعال حاد أرعبها :-

إخرسي ! إنت عمرك ما هتحبي غيري .. فاهماني يا غنية عمرك ما هتحبي غيري ..

كادت غنية أن تُوبخه علي حديثه المُختل عله يستفيق من تلك الأوهام التي أودت به وبها الي ذلك الحال ولكن قطعت بداية تفوهها عندما إستمعت إلي صوت تبادل إطلاق النيران بالخارج وقد علمت أنه بالطبع زوجها ، مما جعل حبال الريبة تشتد علي قلبها خوفاً من إصابته بمكروه ما ..

إتجه جاسر في عجالة نحو الخارج كي يري ما الأمر ولكنه فوجئ بـ قصي يثب أمامه في هيبة لا تليق إلا بسواه و بعض من رجال جاسر جُثث مُسطحين أعلي الأرضية بعد أن فارقوا الحياة ، وصوت تبادل إطلاق النيران بالخارج لا يتوقف ..

يتبادل كليهما النظرات التي تُشع غضب قادر علي إحراق العالم بأكمله ..ولكن قطع قصي ذلك الصمت مردفاً بقلب ينزف خوفاً علي غنية :-

مراتي فين يا جاسر ؟؟

جاسر بكلمات ذات مغري وقح كي يثير غضب قصي :-

متقلقش يا قصي .. هي بس بتريّح جوة شوية ، أصلها تعبت معايا أوي النهاردة  ..

أشعل جاسر بكلماته فتيل غضب قصي مما جعل قصي اعمي لا يري سوي النيران التي يود أن يطلقها بوجه كل من يقابله .. متجها نحو جاسر في شرر مُفرط يتطاير من عينيه ، لاكماً إياه في كل إنش بـ وجهه يسُب إياه بأبشع الألفاظ النابية غير مكترث لتأوهاته التي أطلقها جاسر في ألم لم يتحمله ولكنه وحده من أودي بنفسه إلي قاع ظُلمة عاشق ..

نضجت عشقاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن