🔥الفصل الرابع و الثلاثون 🔥

33.3K 816 100
                                    


داخل منزل حمزاوي وآمنة :-

تستتر تلك المُشاكسة الصغيرة خلف الستار المُطل علي الصالون الذي يجلس به والدها بصحبة رائف و ذلك الذي أفلتت زمام قلبها عليه بعد أن أصابته لعنة عشقها المُحببة إليه .. ينبض قلبها بنبضات تملاً المكان عطراً ، تتشبع من ملامحه في شغف، تلك الملامح التي إشتاقت إليها جاعلة كل خلية بـ جسدها تتحرك في سلاسة بعد أن إنتابتها جاذبيته المُهلكة مما جعلها تُردف بـ تذمر مُدلل :-

علي فكرة بقي الواد يحيي ده مش مُلتزم بالحظر عشان عمال يتجول في قلبي ..

خديجة بنبرة تكاد تكون مسموعة :-

وطي صوتك يا نُسيبة لـ أحسن حد يسمعنا ..

حمزاوي بمحبة لـ يحيي و رائف :-

منورين يا ولاد ..

رائف بـ قلب يمتلئ بالسعادة من إقتراب نيل مراده :-

بنورك يا عمي .. بصراحة كدة أنا و يحيي كنا عايزين نتكلم مع حضرتك في موضوع شخصي ..

حمزاوي بـ إبتسامة هادئة :-

خير يا ولاد ؟!

رائف بـ ضجيج مُتخبط داخله ولكنه محبب إليه :-

أنا يسعدني و يشرفني يا عمي إني أطلب إيد خديجة من حضرتك .. وأوعدك إني هحافظ عليها و هشيلها في عينيا الإتنين .. قولت إيه يا عمي ؟؟

كاد حمزاوي أن يُجاوب رائف ولكن قاطع يحيي بداية تفوهه مردفاً بقلب يلتمع به شعاعاً من شرارة عشق سـ يدوم حتي إبادة الكون :-

وأنا كمان يا عمي يسعدني و يشرفني إني أطلب منك إيد نُسيبة بنت حضرتك و مستعد أعمل أي حاجة تطلبها عشان أخليها  أسعد واحدة في الكون بحاله ..

نسيبة بهيام :-

يخربيت نسيبة اللي طالعة من بوقك ديه ،، هاين عليا أقوم أفشفشك في حضني دلوقتي حالاً ..

لكزت خديجة ذراع تلك المشاغبة في إغتياظ تردف بحزم :-

إتلمي يا مقصوفة الرقبة أحسنلك .. عيب الكلام ده ..

نسيبة بتمرد كـ عادتها :-

عيب إيه بس يا خوخة ،، هو إحنا جايين نتكلم في الإحتباس الحراري ، مش بملي عيني من حاحتي ..

تنهد حمزاوي في هدوء مردفاً لـ رائف الذي يعي تماماً أنه جدير بأن يُزوجه إبنته الغالية :-

بالنسبالك يا رائف فـ أنا مش هلاقي لـ خديجة بنتي أحسن منك ، و واثق و متأكد إنك أولي بيها من أي حد تاني ..

ثم أكمل حمزاوي حديثه موجهاً بصره نحو يحيي المُنتظر رده بـ فارغ الصبر :-

بص يا يحيي يا إبني ، طبعاً إنك تدخل البيت من بابه و تتقدم لبنتي فـ ديه عندي بالدنيا كلها .. ومنكرش أبداً إني بعتبرك إنت و رائف زي قصي إبني بالظبط ، لكن نسيبة لسة صغيرة علي الحب والجواز والكلام ده كله .. ديه لسة في ٣ ثانوي وكمان قدامها كام سنة عقبال ما تخلص كليتها ..

نضجت عشقاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن