داخل احدي مخازن تميم :-
هدر تميم بانفعال: يعني ايه يا منذر ملهاش اثر .. اومال الرجالة اللي كانوا قاطرينها هي وأخوها كانوا بيعملوا ايه . مشغل معايا شوية حريم مش عارفين يشوفوا شغلهم كويس
هذا ما اردفه تميم في انفعال حاد بسبب المازق الذي وقع فيه فهو يعلم تمام العلم أن " جاسر البحراوي" لن يمرء الأمر مرور الكرام بعد أن ذهب إلي ذلك المكان الذي أبلغه إياه رجال تميم ولم يجد لها أي أثر في المكان برُمته.
منذر بتمهل كي يهدأ من غضب رب عمله: اهدا بس يا بوص واسمعني. دلوقتي احنا عملنا كل اللي جاسر باشا طلبه مننا .ملناش فيه بقي اللي حصل بعد كدة . يتصرف هو بقي بمعرفته
منذر وقد تملكه الغضب: يعني ايييه ملناش فيه يا منذر .لما يروح المكان اللي اتفقنا معاه عليه وميلقيش البت ولا حتي اخوها. يبقي احنا في نظره شوية كورديات مش عارفين يشوفوا شغلهم
تميم بهدوء: ما عاش ولا كان يا بوص اللي ي...
قاطعه تميم بحدة: ششششششش مش عاااااايز كلاااام كتيير يا منذر. تقب وتغطس وتجيبلي " ساجد" واخته من تحت طقاطيق الارض فاااااااااهم
أردف تميم اخر جملته بصراخ جعل منذر يومئ رأسه في توتر رعباً من غضب تميم الذي لو وُزع علي العالم باكمله بالطبع سيفيض منه.
**********
داخل مكتب قصي:-
تكاد تُقسم تلك الواقفة امامه ان الموت قريب منها لا محالة.تشعر وكأن نظراته التي تخترقها بلا رحمة تسحب روحها ببطئ شديد. فقد هُلكَت تماماً و أصبحت قدميها لاتقوي علي الوقوف بسبب ذلك الالم اللعين التي لم تتحمله من كثرة الوقوف فمنذ أن آتي بها قصي الي مكان عمله فلم تتلقي منه سوي الإهانة قولاً وفعلاً غير عابئاً بروحها التي اصبحت خاوية تماماً .ولا بتلك الاوجاع التي تزداد بداخلها دوماً. فلو الحزن يُقاس لاخبرت تلك الحياة انها اكتفت منه.
وثب قصي من مقعده يحمل في يده تلك الجَرعة السامة .يتقدم منها في هدوء زائف يعكس تلك الرغبة العارمة بداخله في الفتك بتلك الواقفة ترتجف خوفا من خطواته التي تقترب منها شيئاً فشيئاً . تلك الخطوات التي جعلت اسوار ما تبقي من ثباتها يتحطم تماماً .اصبحت روحها منقسمة الي عدة اجزاء. فجزء مُحطم وجزء يُعاني واخر مُنهار .
قصي بقسوة يلوح تلك الجَرعة امام عينيها :
وده ايه بقي إن شاء الله يا روح امك
لم تقوي غنية علي رفع عينيها إليه كي تتقي شر نظراته التي تجعلها مضطربة و خائفة كلما نظرت اليها
اااااااااااااه : تلك الصرخة التي خرجت من فمها للتو فور كف قصي الذي هبط اعلي وچنتي غنية في قوة لم تعهدها من قبل جعلتها ترتطم ارضاً متالمة بشدة .
أنت تقرأ
نضجت عشقا
Misterio / Suspensoأجبرتها تلك الحياة اللعينة علي احتياج المال كي تنقذ حياة اخيها ولكن حينما قصدت اقرب الناس اليها استغلوها أبشع استغلال مما جعلها في ورطة كبيرة وأصبحت روحها في يد ذلك الظابط الذي اقسم أنه سيذيقها العذاب بألوانه.