٠١

429 21 7
                                    

إنّني لطَالمَا كنتُ أتساءَلُ

نحنُ الأربعةُ؛ أنا، تشانيول، جونغداي، وأنتَ!
هل نحنُ زُملاءُ عملٍ أم أكثرُ من ذلكَ؟
______________________________________



«سأذهبُ إلى العمَلِ، وحالُ عودتِي لا أريدُ أنّ أرى أيَّ غرضٍ يخصُّكَ، حتّى وجهكَ أغربهُ عن وجهِي!» جونغإن كانَ شديدَ الغضبِ وهو يؤشِرُ بأصبعِه إلى الشابِ الّذي كانَ وجههُ يتدللُ في الحُزنِ والأسفِ الشديدِ.. يقفُ مقابِلَ الرّجُلِ الغاضبِ الّذي شعرَ أنّهُ يريدُ سكبَ كامِلَ غضبِه على الشابِ الّذي تمتمَ برجاءٍ:
« جونغإن، أرجُو- » وجونغإن الّذي يحمرُّ غضبًا قد أخذَ سُترةَ بذلتِه الرّسمية الداكنةِ من ظهرِ كُرسي مائدةِ الطّعامِ، أخرسَهُ بقولِه وعينيهِ شديدةَ الغضبِ: « أكرّهُكَ، بتُّ أكرهُ كلَّ شيءٍ فيكَ.. لا تُنادِيني باسمِي مُجددًا! »

والشابُ أخذت عينيهِ تتبللُ بالدموعِ جرّاء ما سمِعهُ من رجُلِه - سابقًا كانَ رجُلُهُ -، كانت الكلماتُ قاسيةٌ، وقعهُا مؤلمٌ لقلبِه ولمسامِعِه..

« لا تُريني وجهكَ الفاسِدَ مُجددًا، خُذ كُلّ شيءٍ يخصُّكَ وأغرب عن وجهِي! » جونغإن حمَلَ حقبيتهُ الجلديّة عن الطاولةِ المُحملةِ بالفطورِ الّتي لم يأكُل جونغإن منها شيءً..

ومرّ جونغإن من جانبِ الشابِ الّذي ألتفتَ إليهِ موقفًا خطواتُ الأسمرِ عن الرّحيلِ بمناداةِ اسمِه مُجددًا.. ولا يدري لمَا جونغأن انصاعَ لهُ، بدا الأمرُ غريزيٌّ جدًا..

« أنا أُحبُّكَ حقًا جونغإن، أرجوكَ استمِع إليّ! » توسّل الشّاب بالدموعِ وبالنبرةِ المُحمّلةِ بالرّجاءِ.. كانَ وجهه يتدللُ بالأسفِ الشديدِ.. يريدُ تبريرَ فعلتهُ لكن جونغإن يصدّهُ، إنّهُ يُحِبُّ جونغإن.

عضّ جونغإن شفّتهُ السُفلى، بدا شديدَ الغيظِ.. يغلي قلبهُ بالغضبِ الشديدِ.. ومشاعرهُ القاسيةِ تلهجُ رغبتُه في لكْمِ الشابِ وسكبِ غضبِه عليهِ، بدا محطّمًا تمامًا بسببِه.. شديدَ الألم لفعلتِه..

« الخائِنُ لا يحقُّ لهُ أبدًا طلبَ السّماحِ، تايمين! » ألقى جملتهُ ببرودٍ، والمدعُو تايمين مع دموعِه الّتي تبللُ عينيهِ كانَ كثيرَ التفاجُؤ لمَا سمِعهُ من جونغإن الّذي غادرَ.. رحلَ تارِكًا قلبًا يملؤهُ الأسفَ والندّمِ..
......


لقد مرّ أسبوعينِ تقريبًا عن انفصالِ جونغإن مِن تايمين، رُبمَا جونغإن أفتقدَ حياتهُ القديمةَ معهُ، كثيرَ التفكيرِ كالمُراهقاتِ بشأنِه وأنّه يريدُ مسامحتِه وأن يُرجِعهُ إليهِ..

تايمين حُبّهُ الأول.

لكِن أن يتعرّض حُبٌ استمرّ لسبعِ سنواتٍ للخيانة أمرٌ قاسٍ جدًا، مؤلمٌ!

I Love Your Lies.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن