٠٤

154 9 0
                                        


إنّني حقًا أفقدُ جنونِي!
_____________________________________

أحبّ تلكَ الشفتينِ، مداعبةِ اكتِنازِها مع مُكتنزتيهِ بدا مِثاليًا ومرفرفًا لقلبِه.. هو لم يشبِع منهَا بل أخذَ يمتصُ منهُمَا ذلكَ الطّعمَ المُميّز الّذي لم يذقهُ قط في أيّ قبلةٍ أُخرى..
هو ابتسمَ خلالَ تقبيلهِ للشابِ حينمَا أدركَ جهلهُ في التقبيلِ لذا مسكَ زِمامَ الأمور في قبلتِه الّتي بدت أقربَ للمضاجعةِ..
مُدميّة، وقاسيّةٌ.. لقد بدا وكأنّه يأخذُ عُذريةَ شفتيّ الشّاب وهو يمارسُ الحُبّ مع هاتينِ المُكتنزتينِ..

المدعُو "سيهون" هو استنجدَ بالضربِ على صدرِ جونغإن العريضِ بيدِهِ اليُمنَى.. وفي الحقيقةِ قد كانت ضرباتٌ ضعيفةٌ جعلت من جونغإن يُضاقُ ذرعًا.. بشيءٍ من الانزِعاج أرجعَ الشابِ إلى السريرِ ليعتليهِ، ولا تزالُ خاصرةُ الاسمرِ مُحاصرةً بقدمي الشّاب الّذي أخذ يستنجدُ بالأوكسجينِ الّذي حولهُ.. كانَ تنفسهُ سريعًا، ووجههُ شديدَ الإحمرارِ.. عينيهِ الغزاليتينِ شديدتَا الخدرِ مُبللةٌ بالدموعِ الّتي لم تجِف، وقد تبلل ما حولَ شفتيهِ باللُعابِ اللزجِ.. يشعرُ الشّاب بالخدرِ بشفتيهِ فلا يدركُ لهما إحساسًا.. الشابُ يُدرِك أنّها أولُ مرةٍ يعاملهُ والدُه بهذِا الشكلِ القاسِي..

حتمًا جونغإن سيفقدُ صوابهُ مع هذا الشّابِ..
ألا يُستحسنُ وصفهُ بِفتَى؟
يبدُو صغيرًا في العُمرِ، ضئيلٌ جدًا..
جونغإن خمّنَ.

« إنّني حقًا أفقدُ جنونِي! » جونغإن تمتمَ بيأسٍ لحالِه وهو يرفعُ جسدُه يبعثُرُ شعرُه في انزعاجٍ.. لكِن الشاب سريعًا ما أعادُه إلى وضعهِ السّابق حينما قبضَ على كلتَا يدِه وجرّه إليهِ، جونغإن تفاجَأ.. هو راقبَ ملامَح وجِه الفتَى الّتي تتصنعُ
الغضبِ، مع احمرارِ وجههِ واضطرابِ تنفُسِه، جونغإن لاحظَ أنّ الفتى يُعاني مِن التأتأةِ:

« أ.أ.بي ل.لن ي.ي.ترُ.كني! » ملامِحُ الفتى في نهايةِ حديثِه تحولت للعبوسِ مع رموشِ عينيه المُبللةِ بماءِ دموعِهِ.. كما خديهِ.. وخمّن جونغإن رُبما الفتى مُضطرِبٌ أو يهلوسُ لينادِيه بِـأبي.

زادَ إشفاقهُ.. خمّن لا ضيرَ بِالتمثيلِ قليلًا..
« لقد وعدتُكَ، والدُكَ أبدًا لن يترُككَ » جونغإن تمتمَ وهو يمسحُ شفتِيّ الفتى المُبللةِ باللعابِ بأصبعِه الابهامِ الأيمن.. والفتَى سمَاعهُ لذلكَ جعلهُ يبتسِم.. تجاعيدُ ابتسامةُ عينيه جونغإن كان قد لاحظَها قبل أن يُنزِلَ عينيهِ لرؤيةِ ابتسامةَ شفتيه المكتنزِةِ، جونغإن بدا مسحورًا قليلًا.. هو أخذَ يداعبُ شفتيّ الفتَى بأصبعِه السّبابةِ.. طريّة وشديدةُ النعومَة، جونغإن لا يدري لمَ ابتسم حينمَا تذكر فعلتهُ السيئة بِها توًّا...

I Love Your Lies.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن