المُهم أنا وأنتَ وهذا الحُبّ الّذي بيننا!
______________________________الجُو حول المائدةِ لم يكُن مُريحًا بالنسبة لجونغإن، كان مشحونًا بالطّاقة المُظلمة الّتي خيّمت مع الصّمت المُريب البليغِ، الّذي انهارت لهُ أعصاب جونغإن.. فسماع أصواتُ طقطقة الملاعِقِ مع مضغ الطّعامِ.. لم تمنح لجونغإن سوى الاستياء، وعدم التّحمل.. ورغبةٍ شرسةٍ في إصدارِ ضجيجٍ يمنع الصمت الّذي يميّز تلك الأصوات المُستفِّزة الّتي يسمعُها الآن..
فوضع الملعقةَ جانبَ صحن الأرز، وباستياءٍ واضح من حاجبيه المُتعاقدينِ قال أخيرًا مزيلًا الجَو المستفز الّذي حولهم، جاذبًا أنظار كلًا منها إليهِ:
« عليكم قول شيءٍ ما بدلَ الصّمت، لقد بدأتُ انزعج صدقًا! » وجال ببصرهِ بينهما، كمت لو أنّه يبحثُ عن الإجابة في مرسم ملامِح وجهيهما الجامِد..كيونغسو لم يكُن يأكل حقًا، كان يدور بالمعلقة صحنَ الأرز الّذي لا يزالُ ممتلِئًا في الشيءٍ من الشرود والتفكير الثقيل الّذي يثقلُ كاهَلهُ.. وطأطأ رأسه مُجددًا بعد استماعه لكلام جونغإن عائدًا لفعلتِهِ.. يقلبُ الأرز بالمعلقة وعينيه شاردة بالنظر له في فراغٍ تامٍ.. وهذا ضايقَ جونغإن الّذي ثبّت ناظريه لهُ في نهاية الأمرِ.. حائرًا بعضَ الشيء.. لذا زفرَ بعصبيةٍ قبل أن يحملَ المعلقةِ يحشرُ له بعض الأرز داخلَ فمِه انزعاجٍ واضحٍ من طريقة مضغهِ للطعام بشكلٍ همجيٍ..
سيهون الّذي كان يراقبهُ، ابتسم بشكلٍ جانبي عندَ رؤيته لتصرُّف جونغإن الطفولي قبل أن يدُس قطعة اللحم في فمه، يمضغُه بهدوء.. وعينيه لا تبتعدان عن جونغإن الّذي لا يزال يراقب كيونغسو الّذي لا يلاحظهُ في نظراتٍ عصبيّةٍ..
ابتلعْ ما فمه ووضع عيدانه الخشبيةِ فوق صحن الأرز الفارغ خاصتِه، وأراح ظهرهُ في ظهر الكُرسي قبل أن يرفع ناظريه إلى جونغإن وقال: « كيونغسو يرفضُ مواعدتكَ. » كان جادًا، ووجه جامِد لم يحمِل تعبيرًا مُحددًا..
كيونغسو المُطأطِئ توقف عن تقلب صحن الأرز فجأة بعد سماعه لحديث قريبِهِ.. في حين جونغإن بدا أنّه لم يسمع بشكلٍ جيّد، حاجبيه معقودين في استنكارٍ مع نظراتٍ ثبّتها لكيونغسو الّذي ابتلعْ ريقهُ في شيءٍ من الرّبكةِ..
« ما الّذي تتحدثُ عنهُ؟ » سؤالًا استنكاريًا طرحهُ جونغإن لسيهون مع ابتسامة.. حيثُ لم يصدِق ما استوعبه عقلهُ من كلام سيهون، استنكره تمامًا بسؤالٍ مع ابتسامة غبيةٍ.. وهو يعود ببصره لسيهون الذي أخذ يزيل الأكل العالق في أسنانه بطرف لسانِهِ..
« مثلما سمِعت، كيونغسو يرفضُ عرضكَ للمواعدتهِ. » سيهون قالَ أخيرًا في نفس الملامح الجامدةِ..

أنت تقرأ
I Love Your Lies.
Romantikكذبَات كيونغسُو عن نفسِه، لا تنتهي! كيم جُونغإن دُو كيونغسُو ©الحقوق محفوظة لـ @Niluver_