لا أهتمُّ حقًا إذا قتلنِي، لكنني حقًا أوّدُ رؤيتَهُ سيهُون!
_____________________________________لم يستطِع جونغإن التركيز في مُقابلتِه مع الكاتِب تشوي مينهُو الّذي كان على عكسِ ما تخيّله جونغإن تمامًا، صاخِب وكثير الحديثِ وإجابَاتهُ مطولةٌ جعلت من جونغإن يفكِرُ بأن يختصرُها ويحررها قبل النشرِ فيما بعد، وبيكهيون الّذي ظنّ أنّه سيلاقي متعةٌ ما من هذِه المُقابلةِ هو وجدَ النومَ بسبب الملل شيءً يسيطرُ عليه تدريجيًا، لكنهُ حاوّلَ أن يكونَ لبقًا احترامًا للكاتبِ حيثُ بدا شخصًا لطيفًا ومرحًا، إنّه يلقي نكتَ الأجدادِ خاصته بينَ فترةٍ وأخرى وهذِه حسنةٌ لطيفةٌ منهُ - رغمَ أنّها ليست مضحكةٌ أبدًا -
جونغإن طلبَ استراحةً لخمسِ دقائق، عقلهُ لم يكُن في محلِه البتّةِ حقًا.. لا يستطيعُ التركيز مع إجابات الكاتِبِ الطويلةِ تلكَ.. حواسه لم تعُد تعمّل لجزءٍ من الوقتِ للإنصاتِ إلى الكاتِبِ..
اعتذَرَ برغبتِه في الذّهاب إلى دورةِ المياه، ومينهو ابتسمَ لهُ يتركُ لجونغإن الذّهاب.. وكانت ناظري مينهو تتبِع ظهرَ جونغإن لحين دخوله إحدى ردهاتِ المقهى لدخولِ دورةِ المياه.. وأعادَ ناظريه للشابِ الّذي انشغلَ في تصفُحِ هاتِفِه بشيءٍ من الملل وتضييعِ الوقتِ لا غير..
« حسنًا، أيٌّ من رواياتِي قد أعجبتكَ؟ » سألَ وبيكهيون تقريبًا فزعَ لسؤالِه، هو تحرّكَ في مقعدِه في عدمِ توترٍ وهو يغلقُ هاتِفه، يدسّه في جيبِه..
مينهو كان يبتسمُ في شيءٍ من انتِظارِ الإجابةِ، وبيكهيون في عقلِه أخذ يحاوِّلُ تذكر متى كانت آخرَ مرةٍ قرأ فيها كتابًا، رُبما قبلَ سنةٍ أو سنتين، ليسَ متأكدًا حقًا.. القراءةُ لا تستويه إلى هذا الحدِّ.. أوقاتُ فراغهُ يحبُّ قضاءَها في أمورٍ أكثرَ تسليةٍ من القراءةِ، عالمُ بيكهيون صاخبٌ بعضَ الشيء ومليءٌ باالأمور المرحةِ.. والقراءةُ ليسَ شيءً تسلى بِه بيكهيون حقًا!
« أعتقدُ أنّ رواية شَجرٌ أصفرٌ ستحبُّها، إنّها عاطفيةٌ ومليئةٌ بالكلماتِ الّتي ستؤثِرُ بكَ، إنّها تتحدثُ عن الحقيقةِ المخفيّة الّتي يخبِّؤها الانسان عن غيرِه، لقد سميّتها شجرٌ أصفرٌ لأنّ الحقائق المخفيّة الّتي نخبِّؤها عن غيرنَا قد تكونُ كالشجَر الّتي تذبَلُ أوراقهُ وتصفرُّ.. قد يكونُ ماضيًا حزينًا، سرّا مؤلِمًا.. حقائقَ مُرّةً.. إنّها- » بيكهيون كانَ لهُ سؤالهُ لذا قاطَع مينهو:
« ولكِن أليست أوراقُ الشجَر تجددُ مع كلِّ ربيعٍ؟ قد يبدُو تعبيرًا خاطِئً أن تُشبّه أسرار الإنسان بهذا التعبير، هُناكَ شيءٌ من عدِمِ الصدقِ في التشبيه أو التوازِن »
أنت تقرأ
I Love Your Lies.
Romanceكذبَات كيونغسُو عن نفسِه، لا تنتهي! كيم جُونغإن دُو كيونغسُو ©الحقوق محفوظة لـ @Niluver_