هل تُحبُّني؟
___________________________________
يا لِهذا العالمُ الواسِعِ بينَ يديكَ، كبيرٌ جدًا ويسعُني...
لم أتوقع للحظةِ أنّ حُضنُكَ سيسعُ شخصًا هشًّا وضعيفًا ومليئًا بالخوف مِثلي.. وأنا حقًا مصدوم كيفَ أنّكَ ضممتَ تلكَ الهشاشةِ وهذا الضعفِ والخوفِ وخبأتني في عالمِكَ الواسِعِ بين يديكَ، لملمتنِي تمامًا وانشتلتَ عجزِي من براثنِ الخوفِ وأخذتَ بيديكَ تُهدِئ روعِي وبكلماتِكَ الطيبةِ..عالمُكَ مريحٌ، دافِئ وواسعٌ..
إنّه يسعُ لخوفي وضعفِي وعجزِي وهشاشتي..
يسعُ كلُّ أوجاعِي وألمي، يسعُ لوحدتِي..
هذا الحُضنُ الّذي لطالمَا كَان قريبي يعطيني إياهُ
لكِن حُضنُكَ مختلفٌ تمامًا، وأتساءَل ما هو هذا الإختلافُ..
هذا الإختلافُ الّذي يريحُ نبضَ قلبي، وأعصابي المشدودةِ..
يزيلُ منّي الخوفَ تدريجيًا.. يمنحنُي الأمانِ الكبير الّذي يجعلنُي أريدُ البقاء في هذا العالمِ لوقتٍ أطوّل..
وأتمنى فيه ألّا يترُكَنِي، ليتَه لا يتركُني مع الخوفِ وهذا العجزِ والضعفِ والألمِ الّذين يقودوُني لدركٍ مُظلمٌ حالكَ الإسوِدادِ، يزيدُ من خوفي وضعفِي..حُضنُ أبي مريحٌ تمامًا..
حُضنُ أبي واسعٌ، يسعُ لكلِّ شيءٍ فيّ..
حُضنُ أبي يمنحُني الأمان..
وأجَل، كما وعدنِي في عديدِ المرّاتِ
أبي لن يترُكنِي؛ سيحضُنني دائمًا ويربتُ على ظهرِي بلطفٍ
ويتمتِمُ بصوتِه الحانِي بكلماتِه اللطيفةِ الّتي تُهدِئ من روعِي.. سيقبِّلُ رأسي بينَ الفنيةِ والأخرى، ومهما أملأتُ كتفهُ بالدموعِ لن يشتكِي بل سيحاولُ أن يُهدِّئني بكلماتِه، بمواساتِه المريحةِ لقلبي ولجسدِي...أبي لن يترُكنِي..
لن يفعَل!« لن أترُككَ، أنا بجانبِكَ » وأشدُّ على احتِضانِه بشدةٍ، وأعانقُ بقدمِي خاصرتيهِ بما أملكُ من قوةٍ.. تشبثتُ بهِ بقدرِ خوفِي كما هو تشبثَ بي..
وهو يجرُّ بِنا إلى مكانٍ بعيدٍ، إلى مكانٍ لم أهتِمَّ لمعرفتِه..
المهمُ مكانٌ بعيدٌ عن هؤلاءِ الوحوشِ، مكانٌ لا نكونُ بِه إلّا
أنا وأبي..رائحةُ أبي مختلفةٌ..
أتّساءَلُ ما إذ غيّر عطرُه..وأنا أتركُ للدموعِ أن تُبلل عُنقهُ، لم أترُك لنفسي فُرصةً لاشتمامِ رائحتِه، مُداعبةَ عنقِه بقبلاتٍ مبللةٌ بالدموعِ، أردتُ من والدِي أن يُدرِكَ أنّني أُحبّه، إلى هذا الحدِّ المرير الّذي لا أستطيعُ فيه العيشَ بدونِه..
« يا إلهي---- إنّكَ تُدغدِغُني! » وضحكَ بعدَ ذلكَ برنينِ صوتِه، وربمَا قصدَ مُلامساتِي لعنقِه بشفتيّ وتقبيلُها، أو أنفاسي الحارةِ الّتي تدغدِغُ جلدَ سُمرةَ بشرةَ عُنقِهِ..

أنت تقرأ
I Love Your Lies.
Romanceكذبَات كيونغسُو عن نفسِه، لا تنتهي! كيم جُونغإن دُو كيونغسُو ©الحقوق محفوظة لـ @Niluver_