١١

90 6 0
                                        


دعَهُ يتجرّعُ الألم من الخوف---- هذا الألم سينقِذُه!

____________________________________





مينسوك كَان يُراقبُ تقرير مُقابلةِ جونغإن البارِحةَ، عينانٍ حذرتانٍ تنظرُ باهتِمامٍ لشاشةِ حاسوبِه.. يقرأُ بحرصٍ ما كَتبه جونغإن الّذي يقفُ مقابلَ مكتبِ مينسوك ويبدو عليه التوتُرَ والقلقِ في ما إذ كَان التقرير خاطِئًا أو ما شَابَه... أو يحتاجُ لأعادةِ كتابَةٍ مثلًا..

جونغإن لقد عادَ البارحة مُتأخِرًا من منزُل كيونغسو، لذا البارحةَ سهِرَ في كتابةِ هذا التقريرِ الّذي كان متعبًا جدًا لهُ..
لأنّه احتاجَ لأن يحرّر بعضًا منهُ ويقتصَّ المهم من ثرثرةِ الكاتبِ الطويلة البارحة الّتي سجلها على هاتفِه.. وهذا كان يبدو واضحًا مِن ذبول عينيه والهالات السوداء الّتي تُحيطُها أنّه لم يأخذ القسطَ الكافي من النومِ..

ومينسوك لم ينهِ قراءةَ رُبعَ التقرير حينما لاحظَ كثرةَ الأغلاط الّتي جعلتهُ يتنهدُ وهو ينظرُ بطرفِ عينيهِ إلى جونغإن الّذي ابتسمَ لهُ في ارتباكٍ.. وقد كانت ابتسامتةٌ خرقاء بالنسبةِ لمينسوك الّذي ضمّ كلا يديه معًا وهو يسندُ ذراعيه على المكتبِ..

« دائمًا أتساءَل فيما إذ كُنتَ كوريًا في كُلِّ مرةٍ أقرأ لكَ تقريرًا » وجونغإن بهتت ابتسامتهُ، يعقدُ حاجبيه في عدمِ فهمٍ لمقصدِ مُديرهِ الّذي زفرَ في قلةِ حيلةٍ..

« كثرةُ أغلاط النحُو والأملاء تُصيبُني بالصداع-- جونغإن! » قال هذا بنبرةٍ توبيخٍ هادِئةٍ، عكسَ ملامِحه الّتي توضحُ جليًا انزعاجُه من خطَأ جونغإن... والواقفُ فقط ابتسمَ في ربكةٍ وهو يحكُّ عنقهُ: « لم يكُن لديّ الوقت لإرسلها لِمُدقق لغويٍّ-- كنتُ مستعجلًا لتسليمها إليكَ! »

مينسوك قال: « على أيةِ حال لا يزالُ لدينا بعضُ الوقت، لذا سأرسِلُها لمدققٍ لغويٍّ عبرَ الأيميل » جونغإن ابتهجَت اساريرهُ لِما سمِع: « حقًا؟ » مينسوك هزّ رأسه بالإيجابِ مع ابتسامةٍ صغيرة...

« إنّه أفضلُ مُُدقِقينا المنزليين! » جونغإن أصبحَ فضوليًا لمعرفتِه وأرادَ السؤال عنهُ لكن مينسوك سبقَهُ في الإجابةِ..
« لم أقابلهُ قط، حتّى اسمهُ لا أعرفهُ.. ولكِن جونميون من أعطاني إيميلهُ وقال أنّه مفيدٌ لنا للحالاتِ الطارِئةِ »

« حالاتٌ طارئةٌ؟ » جونغأن تمتمَ في سؤالٍ أقربَ للحيرةِ والفضول بشأنِ هذا الشخص الغريبِ..

ومينسوك همهم في إيجابٍ قبل أن يقول:
« حالاتٌ طارئةٌ مثلَ حضرتِكَ! » تقصّدَ مُهاجمتَه وتوبيخَهُ في نبرةٍ أقرب للسخريةِ وجونغإن دافعَ: « فقط هَذِه المرّة مينسوك هيونغ-- لقد كنتُ منشغِلًا! »

I Love Your Lies.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن