اسمِي جونغإن، لقد قابلتُكَ صُدقةً في دارِ العجزةِ وأظُنني أجدُكَ لطيفّا حقًا--- ما هو اسمُكَ؟
_______________________________لطالمَا أعتادَ جونغإن مُقابلةَ الأشخاص الجُدد في حياتِه، وأحيانّا تنجحُ معهُ الخُطّة وبشكلٍ تلقائي يصبحونَ أصدِقاؤهٌ.. العلاقةُ بينهُ وبين الأشخاصُ الجُدد تنجحُ وتصبحُ أكثرَ قُربًا، ولا يهتمُّ أبدًا إذا فشلت معهُ الخُطّة في بعضِ الأحيان، ربما يكونُ محبطًا قليلًا ولكِن جونغإن يقنعُ نفسهُ أنّ العيبَ في الطرفِ الثّاني ليسَ هو.. مُخبرًا نفسهُ أنُّه ليسَ بإمكانه فهمُ جميعُ الشخصياتِ، ليسَ كُلُّ الناس يتشابهون فيما بينهُم..
ولكِن لأوَّلِ مرةٍ يكونُ مُترددًا، فيه من الخوفِ... نبضهُ السريع لا يعطيه الرّاحةَ، قلقًا من شيءٍ ما لا يستطيعُ إدراكَهُ.. وانقباضِ معدتِه يزيدُ فيه الترُّدد والرّهبةَ، يتمنى في هذِه اللحظةِ الهروبَ فحسبُ..
إنّه منزلٌ صغير، في حيٍّ هادِئٍ لا يوجدُ فيه كثرةُ المنازلِ..
الليلُ في أوجِّه، ومواءِ القططِ يزيدُ من ترددُ جونغإن لا غيّر..يقتربُ من المنزل خمسُ خطواتٍ، ثم يبتعدُ عشرُ خطواتٍ من التُرُّدد والخوفِ.. يبتعدُ ويقتربُ، يبتعدُ ويقتربُ.. يقتربُ لأنّه يريدُ ذلك - رؤيةَ كيونغسو في الواقع أخيرًا - ومن ثمَّ يبتعدُ لأن يشعرُ بشعورٌ سيء وكأنّ هُنالك خطرٌ مُحدِقٌ ما سيأتيه - لا يعلم، رُبما الخطر سيأتي كيونغسو أيضًا -
كيونغسو كذِبَ عليه..
هو لن يكذِبَ عليه لأنّه يريدُ ذلك
هناكَ سببٌ معيّن لذلك، وهذا السبب رُبما هو الخطَر الّذي يجعلُ من جونغإن مُترددًا وخائفًا بهذا الشكل..يشعرُ أنّه فضولي لمعرفتِه، ولكنهُ في نفسِ الوقتِ لا يريدُ ذلكَ... رُبما هو سرُّ كيونغسو، لذلك لا يجبُ على جونغإن أن يتدخلَ في معرفتِه، لا يجبُ ذلك..
تجرّأ أخيرًا في دخول بابِ الحديقةِ الصغيرةِ، إنّها حديقةٌ صغيرةٌ رغمَ ذبول الأزهار والعشبُ الميّت.. وكأنّ لا أحدَ يهتمُّ بها، ميّتة من كلّ شيءٍ عدا شجرةُ الكرزٌ الوحيدةُ الّتي نبتت بثمارِها.. وجونغإن بدا مُستغربًا لهذا، ولا يدري لمَ شعرَ أن الخوف فيه يزداد، للحظَةٍ جاءت لديه أفكارٌ عن أنّ هذا البيت.. بيتٌ مسكون أو بيت رعبٍ كما في الأفلامِ..
حتّى المنزل الصغير، من رؤيتِه للنوافذ كانت كلُّ الأضواء مُغلقةٌ عدا ضوءِ غرفةٍ واحدةٍ، الضوء لم يكُن قويًا بل خافتًا..
وجونغإن لا يدري لمَ خمّن أنّها غُرفةُ النوم لوقوع النافِذةُ في الجزءُ العُلويّ من البيت..جونغإن فزعَ لصوتِ مواءٍ قطةٍ، ألتفتَ في خوفٍ ولم تكُن سِوى قطةٌ سوداء مُرقطةٌ بالبياض تتبختَرُ في مشيّها في سورِ حديقةِ المنزِلِ ولا زالت تموءُ رٌغمَ فزعِ جونغإن وكأنّها تتجاهلُ وجودَهُ.. وجونغإن شتمَها عنوةً في نفسِه، وكانت لديه رغبةٌ في خنقِها لأنّها أفزعته وهو خائفٌ من الأصل..

أنت تقرأ
I Love Your Lies.
Romanceكذبَات كيونغسُو عن نفسِه، لا تنتهي! كيم جُونغإن دُو كيونغسُو ©الحقوق محفوظة لـ @Niluver_