I Love Your Lies.

١٧

لا تخِف، هيّا اقترِب--- وقبّلني!
______________________________

لقد مرّ أسبوعٌ تقريبًا، لم يرا فيها بعضهُما أو حتّى يتواصلان عن طريق الرسَائل، آخر رسالةٍ بينهما كانت من جونغإن الّذي أعتذر عن الذّهاب مع كيونغسو..

جونغإن الّذي عادَ إلى التركيز بعمله بدلًا من خوض الترُهاتِ الّتي لا فائدةَ منها، في حين كيونغسو يقضي جلّ وقته في منزِله، منشغلًا بالتفكير: بسبب رفض جونغإن للذهاب معهُ.. 

أن يتلقَى الرّفض من جونغإن، حطّمَ كل ذرَات الشجاعة والثقة الّتي بناها من أجل أن يُبادر لأولِ مرةٍ في حياتِه...

تلقَى صفعةً مدويةً من جونغإن أدركته أنّ مُبادرته لم تكُن في الوقت المُناسِب، جعلته يعيد التفكير إذا تجرّأ على إرسال رسالةٍ أو حتّى أن يطلبَ من جونغإن شيءً ما مرّة أُخرى..  

رفضُ جونغإن جعلَ من كيونغسو حزينًا جدًا..
حيثُ تشجّع لإرسال تلكَ الرسالة فقط لأن جونغإن
لن يخذِله بالرفضِ، كان آخر شيءٍ يتوقعه كيونغسو..
لقد كان واثقًا تمامًا..

ها هو كيونغسو يأكلُ الغداء مع سيهون في المطبخِ.. 
لقد أعدَّ الطّعام لسيهون الّذي طلبَ منه ذلك منذ أنّه مشتاق لطعام كيونغسو.. ولم يرفض القصير هذا الطلب، وصنعَ له عدّة أطباق فاتحة للشهيّة... كانت لذيذة بالنسبة لسيهون الّذي فقط يهمهم في لذّة لهذا الطّعام الشهي في كلّ مرة يأكل بها..

في حين كيونغسو لم تكن لديه الرّغبة، فقط يطالع صحن طعامه في شرودٍ مع ملامح وجهه الشّاحبة- الهزيلة.. وهو يدور الحساء بالمعلقةٍ في حركةٍ رتيبةٍ.. 

وسيهون لاحظَ ذلكَ، ابتلع ما بفمِه وسأل كيونغسو موقظًا إياهُ من غفوة شرودِه:

« ما بكَ لا تأكُل؟--- ألستَ جائِعًا؟ » 

« آه--- لا، ليست لديّ شهيّة! » كيونغسو قال في نبرةٍ مُنخفظةٍ مع ملامِح وجهه المتعبة.. وهو يضع المعلقةَ جانبًا..

وسيهون عقدَ حاجبيه، كيونغسو ليسَ على عادتِه في هذه الآونة.. هادِئ جدًا بشكلٍ مُقيت، وشاردَ الذهن مرارًا.. وأيضًا يقضي أغلب وقته في النوم والتفكير لا غير، وعادات أكله ليست كما السّابق.. شهيّته منخفضة! 

هذا غريب، كيونغسو يحبّ الطّعام بغضّ النظر عن حالته النّفسية والمزاجيّة الّتي يمرُّ بها...! 

شعر سيهون بالقلق على قريبِه، أحسّ أن الوضع قد زادَ عن حدِّه لذا يجبُ عليه أن يتدخَل قبل أن يسوء الأمرَ: « أنتَ لا تأكُل جيدًا هذه الفترة--- هذا ليسَ من عادتكَ هيونغ؟ »