🌙ملاك تحت قناع أميرة🌙

558 16 3
                                    

                                                 🌙
  يجلس واضعا ساقا فوق الأخرى و مقلتيه لا تتوقفان عن الدوران  ذهابا و إيابا بين الحضور لا يعير أي اهتمام للذي يجلس بجانبه و الذي لا يكف عن الثرثرة

أخذت انتباهه دخول ذات الرداء الأزرق الفاتح شبه الشفاف تشبه شخصية إلزا مع الكعب العالي باللون الأبيض مثل خاصة ساندريلا و لون بشرتها كبياض الثلج و تسريحة شعرها مثل بيل ..

جمعت مواصفات أميرات ديزني بها .

أخيرا،  أبت مقلتيه أن تتحركا . مثبتتان عليها تجلس ببطئ على ذلك الكرسي القصير القابع أمام آلة البيانو التي تتوسط قاعة الحفل

صمت الجميع و الكل يركز فيها يديها ترتجفان من شدة التوتر لم تعهد من قبل هذا الكم الهائل من الأشخاص و خصوصا أنهم من الطبقة البورجوازية

بعض الأشخاص تقدموا لها يشكلون دائرة منفصلة ينتظرون منها العزف

و بعد أن ابتلعت ريقها أخذت أصابعها تموضعها فوق مفاتيح البيانو لتبدأ أخيرا في صنع تلك النغمات الهادئة و التي تخترق مسامع الناس من حولها إلا شخصا واحدا فقد استولى هذا اللحن عليه محيطا قلبه بخيوط نغماته جعله يخضع لهذه الموسيقى آخذة له في عالم ثان حيث يرى به الأميرة بنفس وضعيتها تعزف وسط حديقة مليئة بالزهور الزرقاء المضيئة و هو يشبع عيناه من بعيد

" أليس هذا عزفا رائعا ؟ "

قاطع حلمه ذاك صوت صديقه المقرب الذي قد لاحظ لتوه أنه توقف عن الثرثرة

" أجل ، مريح للآذان ليس كصوت أحدهم "

ابتسم نصف ابتسامة لا يزال لم يحرك مقلتيه أبدا عنها كيف لا و هي قد جعلت من قلبه خاضعا لها

" لن أعتبرها إهانة "

" اعتبرها كما تريد ، أنا قد وافقتك فقط "

ابتسم الآخر بينما كان يحدق بصديقه و كيف أنه لم يحرك جفنا مذ أن دخل أحدهم القاعة

..

صوت تصفيقات حارة يملأ القاعة بعدما غادرتها النغمات و تليها مغادرة صاحبتها أيضا فلم يعد لها عمل هناك فقد ارتاحت كثيرا عند رؤيتها للناس تصفق و تصفر

دخلت غرفة التبديل جالسة على الكرسي المقابل للمرآة تحدق بنفسها و تلهث لأن نبضات قلبها كانت سريعة للغاية تحاول تهدئتها

و عندما فعلت همت إلى تغيير ملابسها إلى أخرى عادية و فك مقابض شعرها ثم نزعهم بعثرته قليلا ثم جمعته على شكل كعكة و قامت بمسح الماكياج من وجهها ثم غسله

طرق

طرق على الباب جعلها تفزع استغربت من الطارق و لكنها بالأخير سمحت له

فتح الباب و دخل منه شاب لم تتعرف عليه أبدا و لم تره قط في حياتها

" أوه المعذرة آنستي .. ظننتك العازفة ."

اعتذر و كان على وشك الخروج لولا إيقافها له مع أنها فعلت ذلك بغير شعور

" أنا .. أنا هي سيدي "

" أوه.. آسف " تقدم بضع خطوات نحوها و لكنه لم يقترب أكثر " ظننتك أحدا آخر "

" اوه لا بأس ...  "

ابتسمت له بتوتر تحاول الحفاظ على نبرة صوتها العادية

" عزفك جميل جدا "

أثنى عليها بينما يبتسم بخجل و هي قد شكرته بالمقابل

" المهم ، لا أحب كثرة الكلام لذا سأدخل صلب الموضوع .. أريد التحدث معك في موضوع معين و لكن ليس الآن لذا سأترك لك العنوان ،  لديك حرية اختيار التوقيت  . و رقم هاتفي لتعلميني بقرارك .. إلى اللقاء "

قام بوضع ورقة فوق طاولة هناك و قبل مغادرته رمى بكلماته جعلتها هذه الكلمات تشعر بوجنتيها تحترق خجلا من عبارته تلك.

" أنت أجمل بكثير من دون ماكياج "

_________________________





🎵 سأجعل من شراييني أوتارا كي تعزفي عليهم لن أهتم للألم فقط أريدك داخل قلبي 🎵

🎵🌙

JJK - EUPHORIA 🌙(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن