🌙اعتراف🌙

74 6 0
                                    


في سيارة أجرة حيث جونغكوك و جيورين في طريقهما إلى منزلها

" متى ستعود إلى لندن ؟"

بعد أن كانا الاثنان ينظران إلى الخارج ،قاطعت الصمت هي بفضولها ناظرة نحوه منتظرة الجواب . و هو قد بادلها نظراتها

" لا أدري ، سيبقى هنا مينغيو و توليا و أنا و يوغيوم لربما نعود بمفردنا إذا تأخرا في العودة "

" و أين يوغيوم الآن؟ "

" سيكون في مطعم ما ،لا أعلم حقا "

" أريد دعوتكما إلى العشاء بما أن صديقك و خطيبته منفردان ببعضهما "

كان ينظر نحو النافذة إلى أن قالت جملتها استدار عندها منصدما بعض الشيء

" لا ،أقصد شكرا .لا داعي لذلك "

" سأسعد كثيرا إن أتيتما، و أريد أيضا تعريفكما إلى والدي"

عينيها اللتان توضح كم تود قدومه فعلا ،و لم يجد نفسه إلا أن يقبل . أومأ لها كجواب لها لتبتسم الأخرى بسعادة ..

____

" يو!! كيف تفعل بي هذا لن أستطيع الذهاب وحدي "

" ما بك يا رجل ،سيصبحان أنسابك عن ما قريب ثم إني مستمتع هنا ....."

قطع الخط عليه قبل حتى أن يسمع اعتذاره ليستجمع أنفاسه طارقا الباب ليأتيه صوت من خلفه " من أنت أيها الشاب ؟"

التفت إليه و كله توتر ،إنه أسيوي لابد أنه والدها ،انحنى له و قبل أن يخرج حرفا فتح الباب من طرف جيورين " أتيت أخيرا ، أبي هذا هو ضيفنا جيون جونغكوك "

" ااه! مرحبا بك إذن .. تفضل "

" آسف بشأن يوغيوم لم يستطع المجيء" همس لها قبل دخوله

دخلا لترحب بهم والدتها مضيفة: " كنا لنجلس أكثر لنتحدث و لكنه وقت العشاء .. لذا إلى السفرة "

جلس الأب على رأس الطاولة و من جانبه الأيسر زوجته بجانبها جيورين و بالجهة اليمنى هناك جونغكوك جالس

" اسمك جونغكوك إذن "

" أجل ،عمي "

"جوان أحضري العصير .."
قالت الأم لابنتها

" هل والديك أسيويين "

" أجل ، نحن من كوريا لكنني كبرت ببريطانيا على خلاف والدي"

في نفس الوقت جلست رين مكانها " جوان أخبرينا الآن مالذي جرى طول هذه المدة "

"حسنا ،تعلمون، أظن أن خبر وفاة عمي قد وصلتكم .. لذا لم أجد مكانا أذهب إليه بسبب احتراق البيت فطلب مني المساعدة بما أني كنت أعلم جارته العزف في بيته "

" ماذا يعني هذا ، هل سكنت لديه كل هذه المدة؟" قالت والدتها بتفاجأ

" لقد شعرت نوعا ما بالمسؤولية لذا رحبت بها في منزلي "

برر بصوت هادئ مطأطأ الرأس لتبتسم الأخرى

_______

يسيران معا بعد العشاء مقتربين من النهر ليتوقفا هناك ،جونغكوك ينظر بعيدا و أما جيورين فاكتفت بالتعمق في مجرتيه السوداويتين لعلها تصل إلى نهاية ،بريقهما لم تجد لهما مشابه

" كف عن التحديق بي هكذا !"

" أحب النظر إلى عينيك "

" لم ؟"

" لا أعلم حقا "

أشاحت بنظرها بعيدا ،تحاول إيجاد فرق بين السماء و عينيه ..

" أتعلمين شيئا "

" ماذا ؟"

" بدأت أشعر بالفراغ "

" لماذا ؟؟"

" لأني سأعود إلى منزل فارغ ،لقد اعتدت وجودك فيه "

شعرت هي كذلك بفراغ سيء فور استيعاب عقلها لفكرة افتراقهما

" جونغكوك، أنا جد آسفة لما قلته البارحة ، أنا حقا لم أقصد --"

وضع سبابته على فمه يأمرها بالصمت

" أنت مرحب بك في منزلي في أي وقت و لن أطردك يوما "

بعثر فروة شعرها بلطف و قبل أن يعيد يده قامت بحضنه " سأشتاق إليك حقا "

كلماتها تجعل من قلبه متوترا و مجنونا ، بادلها العناق يلف ذراعيه بشدة يود لو يتحد جسديهما معا ..

المشاعر متواجدة و لكن اللسان الذي يجب عليه البوح بها لم يتجرأ حتى الآن ، لو يتصرف القلب فستتبعه كل الجوارح لذا اختار الفعل على القول ..

فصل العناق قليلا لينزل إلى مستواها ،آخذا ماكان يتمناه منذ مدة .. مطبقا شفتيه على شفتيها ، لثوان قليلة و قبل أن يرحل قال كلمة واحدة وصلت من مسامعها إلى قلبها

" أدمنتك "

____

🎶دع القلب يقل ما في جعبته و لا تترك المشاعر تنفجر داخله🎶

🎵🌙

JJK - EUPHORIA 🌙(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن