في سيارة أجرة حيث جونغكوك و جيورين في طريقهما إلى منزلها" متى ستعود إلى لندن ؟"
بعد أن كانا الاثنان ينظران إلى الخارج ،قاطعت الصمت هي بفضولها ناظرة نحوه منتظرة الجواب . و هو قد بادلها نظراتها
" لا أدري ، سيبقى هنا مينغيو و توليا و أنا و يوغيوم لربما نعود بمفردنا إذا تأخرا في العودة "
" و أين يوغيوم الآن؟ "
" سيكون في مطعم ما ،لا أعلم حقا "
" أريد دعوتكما إلى العشاء بما أن صديقك و خطيبته منفردان ببعضهما "
كان ينظر نحو النافذة إلى أن قالت جملتها استدار عندها منصدما بعض الشيء
" لا ،أقصد شكرا .لا داعي لذلك "
" سأسعد كثيرا إن أتيتما، و أريد أيضا تعريفكما إلى والدي"
عينيها اللتان توضح كم تود قدومه فعلا ،و لم يجد نفسه إلا أن يقبل . أومأ لها كجواب لها لتبتسم الأخرى بسعادة ..
____
" يو!! كيف تفعل بي هذا لن أستطيع الذهاب وحدي "
" ما بك يا رجل ،سيصبحان أنسابك عن ما قريب ثم إني مستمتع هنا ....."
قطع الخط عليه قبل حتى أن يسمع اعتذاره ليستجمع أنفاسه طارقا الباب ليأتيه صوت من خلفه " من أنت أيها الشاب ؟"
التفت إليه و كله توتر ،إنه أسيوي لابد أنه والدها ،انحنى له و قبل أن يخرج حرفا فتح الباب من طرف جيورين " أتيت أخيرا ، أبي هذا هو ضيفنا جيون جونغكوك "
" ااه! مرحبا بك إذن .. تفضل "
" آسف بشأن يوغيوم لم يستطع المجيء" همس لها قبل دخوله
دخلا لترحب بهم والدتها مضيفة: " كنا لنجلس أكثر لنتحدث و لكنه وقت العشاء .. لذا إلى السفرة "
جلس الأب على رأس الطاولة و من جانبه الأيسر زوجته بجانبها جيورين و بالجهة اليمنى هناك جونغكوك جالس
" اسمك جونغكوك إذن "
" أجل ،عمي "
"جوان أحضري العصير .."
قالت الأم لابنتها" هل والديك أسيويين "
" أجل ، نحن من كوريا لكنني كبرت ببريطانيا على خلاف والدي"
في نفس الوقت جلست رين مكانها " جوان أخبرينا الآن مالذي جرى طول هذه المدة "
"حسنا ،تعلمون، أظن أن خبر وفاة عمي قد وصلتكم .. لذا لم أجد مكانا أذهب إليه بسبب احتراق البيت فطلب مني المساعدة بما أني كنت أعلم جارته العزف في بيته "
" ماذا يعني هذا ، هل سكنت لديه كل هذه المدة؟" قالت والدتها بتفاجأ
" لقد شعرت نوعا ما بالمسؤولية لذا رحبت بها في منزلي "
برر بصوت هادئ مطأطأ الرأس لتبتسم الأخرى
_______
يسيران معا بعد العشاء مقتربين من النهر ليتوقفا هناك ،جونغكوك ينظر بعيدا و أما جيورين فاكتفت بالتعمق في مجرتيه السوداويتين لعلها تصل إلى نهاية ،بريقهما لم تجد لهما مشابه
" كف عن التحديق بي هكذا !"
" أحب النظر إلى عينيك "
" لم ؟"
" لا أعلم حقا "
أشاحت بنظرها بعيدا ،تحاول إيجاد فرق بين السماء و عينيه ..
" أتعلمين شيئا "
" ماذا ؟"
" بدأت أشعر بالفراغ "
" لماذا ؟؟"
" لأني سأعود إلى منزل فارغ ،لقد اعتدت وجودك فيه "
شعرت هي كذلك بفراغ سيء فور استيعاب عقلها لفكرة افتراقهما
" جونغكوك، أنا جد آسفة لما قلته البارحة ، أنا حقا لم أقصد --"
وضع سبابته على فمه يأمرها بالصمت
" أنت مرحب بك في منزلي في أي وقت و لن أطردك يوما "
بعثر فروة شعرها بلطف و قبل أن يعيد يده قامت بحضنه " سأشتاق إليك حقا "
كلماتها تجعل من قلبه متوترا و مجنونا ، بادلها العناق يلف ذراعيه بشدة يود لو يتحد جسديهما معا ..
المشاعر متواجدة و لكن اللسان الذي يجب عليه البوح بها لم يتجرأ حتى الآن ، لو يتصرف القلب فستتبعه كل الجوارح لذا اختار الفعل على القول ..
فصل العناق قليلا لينزل إلى مستواها ،آخذا ماكان يتمناه منذ مدة .. مطبقا شفتيه على شفتيها ، لثوان قليلة و قبل أن يرحل قال كلمة واحدة وصلت من مسامعها إلى قلبها
" أدمنتك "
____
🎶دع القلب يقل ما في جعبته و لا تترك المشاعر تنفجر داخله🎶
🎵🌙