مرت أيام و هما مازالا معا
هو في أغلب الأوقات لا يكون بالمنزل
هي على الأرجح وجدت ما يشغلها .. الموسيقىارتاد هو مع صديقيه كالعادة ذلك البار ليلعبوا البيلياردو ليبدأ جونغكوك أولا
" هيي جيون ! كيف تسير الأمور بالمنزل "
أدخل كرة منذ الضربة الأولى ليسير متجها مستعدا ليضرب الثانية " عادية "
" لا تقل لي أنك لم تعترف لها بعد "
" اصمت يوغيوم ، هذا ليس من شأنك "
" و من طلب منك التكلم سيد مين "
" مينغيو يا حيوان "
" كمينغيو كحيوان نفس الشيء " و لأول مرة سيجيد فن الإجابة
" لقد سرقتها من فمي كنت لأقولها " كمن أراد أن يضربه بالعصا لأن القصف هي مهنة جونغكوك
" جونغكوك أنت معه ؟ "
" لا و لكنك تعلم مهنتي جيدا صديقي العزيز مين"
ضحك يوغيوم و جونغكوك على أطولهما
" أنا أفضلكم في امتلاك حبيبة " قال بغرور و هو يضرب الكرة ظنا منه أنها ستدخل ليضحكا الآخران عندما لم تفعل
" أنت سيء في كل شيء حتى امتلاك حبيبة " وضع جونغكوك عصاه ليضرب ضربته لتدخل و يتبعها اخيرته و يفوز في آخر المطاف
" و سيء في البيلياردو " أضاف يوغيوم لكلام جونغكوك
" تعال و العب ضدي و سترى ،ثم أني أفضلكم في العمل "
كاد يوغيوم ليتكلم لولا ضحكة جونغكوك يليها إيقافه له " لا تقلها ، لا نريد ان نخرج من هنا بمشاجرة مجددا "
" سأبحث عن أصدقاء جدد ،أنتم حقيرين جدا "
" أيها الصغير " تقدم منه يوغيوم يعانقه ليتبعه الآخر
" ابتعدا ، يا لكما من مقززين "
" إذن اذهب إلى حبيبتك لعلها تعطيك عناقا "
نفض ثيابه وهميا بعشوائية ليعطيهما قبلة هوائية و تلويحا ليرحل بعدها
" أظنني سأذهب كذلك ، اراك لاحقا يوغيوم "
...
كانت تساعد الممرضة في تغيير ثياب تلك الغائبة لتتمنى لهما ليلة سعيدة و تنصرف من الغرفة نازلة تلك السلالم نحو المطبخ . سمعت صوت الباب يفتح لتخرج إليه
" أما زلت مستيقظة ؟ "
" أجل ، لقد كنت أساعد الممرضة في استحمام أمك و تغيير ملابسها ، جئت لأخذ قارورة ماء فقط "
" هذا جيد ، شكرا لك " انحنى لها برأسه ليأخذ طريقه نحو الأعلى ، استدار إليها عندما سمع نداءها " جونغ-كوك ! "
" أجل ؟ "
حدقت به طويلا و بابتسامته التي لم تمحى يوما من على شفتيه " لا شيء مهما ، تصبح على خير "
انحنت له لتعود إلى المطبخ آخذة القارورة أما هو فقد أكمل طريقه نحو غرفة والدته
جلس كالعادة بالكرسي الذي بجانبها يتأملها تارة و يمسح على شعرها الطويل تارة أخرى أمسك بيديها ليضع رأسك عليهما و يغلق عينيه و يتذكر أيامه معها ' عندما أكبر سأتزوج كأبي بعازفة جميلة مثلك. أعدك بذلك يا أمي '
غفى عندما أخذته ذكرياته إلى عالم الأحلام فلم يشعر بتلك اليد التي تحركت بين يديه ، و لم يرى تعابير تحركت بجانبه ..
...
استيقظ على صوت رنين هاتفه ، شعر بألم في ظهره جراء نومه جالسا " آلو ؟! "
" أنت نائم أيها الكسول ؟ "
نظر إلى الاسم ليجد المتصل والده " إنها السابعة داد "
" اه لقد نسيت للحظة فرق الوقت بين سيول و لندن . على كل اتصلت لأخبرك بمجيئي في المساء "
" أهلا بك إذن، هل علي تجهيز مأدبة ؟ "
" لا لا ليس عليك ذلك ، وداعا "
" أراك بالمساء "
قطع الخط ليقف متمددا ، قبل رأس والدته ليخرج إلى غرفته مستحما و مرتديا ملابسه ذاهبا إلى عمله
...
كانت جالسة أمام ذلك البيانو الأبيض مع هيلين تعلمها كعادتها
غادرت الصغيرة و بقيت هي تعزف لوحدها . منغمسة في خيالها مع الموسيقى التي تنتجها أصابعها الرقيقة ...
فتح أحدهم الباب فلم تسمع أي ضجة أو حركة غير صوت البيانو الآتي من غرفة من على يمينه ..
للحظة هو ظن أنها عادت إلى الحياة و لكنه لم يصدق فتوقع أن ابنه الوحيد يفعل ذلك ..
و لكن ..
الذي رآه لتوه قد شل تحركاته و بؤبؤ عينيه لا يرى سوى من تنزل الدرج بهدوء و من دون صوت
أسقط ما كان بيديه ليتوجه إليها محتضنا إياها ، مزيلا شوق انتظاره لهذه اللحظة
أما التي قد سمعت صوتا بالخارج قررت اكتشاف ما أمر هذه الضجة الخفيفة
تقدمت من الباب لتفتحه و تتفاجأ بشخصين أيضا على وشك فتح الباب .. ربما
قلبها نوعا ما ضعيف لذا هي أغمي عليها من شدة الصدمة ..
_____________
🎶حتى الموسيقى تعتبر دواء لمن أرادها ان تكون كذلك..🎶
🎵🌙