عاد جونغكوك و يوغيوم فقد تركا العمل معلقا ،
لم يستطع وداعها بعد تلك الليلة و ذلك الاعتراف ،
المنزل فارغ للغاية مع أن هيلين لا تغادره أبدا ،
أصبح يومه في ثلاث أماكن : العمل، منزل والديه، و منزله،
والدته تزوره أيضا لتعلمه العزف و تعلم هيلين أيضا ،
و لكن قلبه يؤلمه، يؤلمه بشدة .فقد كان يجدها في ذلك الكرسي أمامه البيانو الأبيض كلما بحث عنها .. و الآن يدخل فيجد الفراغ
الندم يأكله يوما بعد يوم لعدم قضائه وقتا أكثر معها ،احتضانها أكثر من مرة ، و أسوء شيء ،لم يسمع ردها يومئذ . حتى طريقة اعترافه لم تعجبه
بدأ صديقاه يشعران به ،لم يسألاه عن السبب لأنهما يعلمان ذلك بالفعل
حتى والدته أصبحت تشعر به ليس بخير أبدا ..هل الحب يفعل كل هذا ؟
ساعات ... أيام... أسابيع .. تمر عليه كالحلزون
لم يعد يحتمل
" لم لا تأخذ إجازة و تذهب إليها "
اقترح مينغيو عليه بعد أن نفذ صبره في رؤية صديقه ضائعا هكذا
" من قال أني أريد رؤيتها "
" لا تذهب لرؤيتها بل أحضرها إليك "
" و من قال أني أريدها بالأصل مين !"
يكاد ينفجر في أي لحظة، فمينغيو قد فتح جرحا لم يشفى بعد في محاولاته .
" أنت فقط تكذب على نفسك "
" إلى الآن هي لم تقل شيئا مع أنني أوصلت حبي لها "
" لربما هي تنتظرك أيضا "
" سأغادر "
لم يضف كلمة أخرى فقط أخذ هاتفه و مفاتيحه ليذهب إلى بيته الفارغ
وجد والدته في المطبخ تعد شيئا ما و هيلين معها أيضا ،التفت إلى الجهة الأخرى ليجد التلفاز يشاهدهم و ليس العكس" هل أطفئ التلفاز يا أمي فصوته مزعج "
" أنا أنتظر برنامجا لمشاهير الموسيقى سيكون بعد قليل "
" جونغكوووك " صرخت بأعلى صوت تجري إليه منتظرة منه فتح ذراعيه كما يفعل عادة و لكنه اكتفى بقول " أنا آسف هيلين ،يجب علي النوم فأنا متعب من العمل "
" أنت هكذا منذ أن عدت من كندا ،هل فقدت قلبك هناك "
" أنت على حق "
ابتسم لها مربتا على شعرها ليتجاوزها متجها نحو السلالم
" خالتي، البرنامج قد بدأ قبل قليل "
" أنا قادمة "
" واااااااااااو ! خالتي بسرعة تعالي ،انظري هذه جيورين !"
" هل أصبح أحدهم من المشاهير "
البرنامج مخصص للعازفين المبتدئين في مجال الشهرة ، و والدة كوك تحب متابعته بغية تعرفها على جميع العازفين ، و قد كانت منهم يوما أيضا ..
" إذن اسمك هو شين جيورين جوان "
" أجل، أفضل جيورين فقط "
" منذ متى و أنت تعزفين ، و كيف تعلمت ذلك "
" طوال هذه الإحدى عشر سنة ، على يد عمي العازف المشهور ب شين من بريطانيا "
" على ذكره، تعازينا الحارة إليك و إلى عائلته .. ، كيف استطعت تحقيق حلمك و هل هناك سر وراء تشبثك به ؟ أو كيف اخترت طريق العزف ؟"
" لقد أحببت الموسيقى منذ صغري و خصوصا البيانو ،لذا أردت الاستمرار في العزف .. و قد ساعدني عمي كثيرا، أردت إثبات أن الموسيقى ليست مجرد فن، بل دواء أيضا لمن أرادها كدواء ، ليس مهما أن تكون مشهورا المهم أن يسمع العالم كله عزفك و يحبه ؛ لقد سعدت كثيرا لأن والدي لم يمنعاني من تحقيق ذلك ، أشكرهما كثيرا و أيضا أردت شكر شخص كان له الفضل كله ،فقد ساعدني كثيرا بعد ممات عمي، لقد شعرت بأنه يجب أن أذكر أحد أسباب وصولي هنا "
" نشكر هذا الشخص لمساعدتنا على معرفة شخص مثلك في مجال الموسيقى .. إذن بما أنك هنا ،هل بإمكانك عزف مقطوعة ما "
" بالطبع "
" نلتقي بعد الفاصل .."
" أين يصور هذا البرنامج ؟"
سألت هيلين بفضول" أمريكا "
" إذن هل جيورين هناك الآن ؟"
" أجل بما أن البرنامج مباشر "
" مذهل! أريد أن أكون هناك يوما أيضا "
" ستكونين هناك بالتأكيد "
____
🎶 وجودك هو اختصار للسعادة 🎶
🎵🌙