كان واقفا ينصت إلى المقابلة خلف الباب ، فور أن سمع اسمها و لكنه لم يستطع إلقاء نظرة عليها ،فقد يزيد شوقه إليها أسوءدموعه كانت تنتظر ضعفه لتخرج ، أراد البقاء لسماع عزفها الذي يشعره دائما بالراحة ،و لكن في هذه الحالة سيزيد من الفراغ داخله .
لذا اختار النوم ليرتاح قليلا ، أفكار كثيرة تمحورت في عقله تنصحه بالذهاب إليها.
____
" هل تستطيعين الذهاب خالتي "
" لن أستطيع سامحيني،هيلين سأشاهدها من التلفاز فحسب "
" و لكن أمي لن تريد مني الذهاب بمفردي و هي أيضا لن تذهب "
" لم لا تطلبين ذلك من جونغكوك أن يرافقك، فهو يحب مثل هذه الحفلات "
" و يحب أيضا جيورين "
____
" إلى أين ستذهب أيها العاشق الضائع ؟"
" اصمت يوغيوم "
ينظر يوغيوم و مينغيو فيما بينهما نحو من غادرت الابتسامة وجهه منذ افتراقهما .. بعد أن علم عن شهرتها الحالية هو قد استسلم بالكامل من حيث وجود لقاء بينهما و لو حتى من بعيد
" توليا العمل بدلا عني ،لن أتأخر كثيرا ،سأحضر معها الحفل و نعود "
____________
يجلس واضعا ساقا فوق الأخرى و مقلتيه لا تتوقفان عن الدوران ذهابا و إيابا بين الحضور لا يعير أي اهتمام للتي تجلس بجانبه و التي لا تكف عن الثرثرة.…لن نلومها فهذه أول مرة سترى شيئا كهذا.. قاعة بضخامة الحوت. لا تكف عن مدح جمال المكان…
أُطفِئت الأنوار ليدخل نور واحد يتبعه صمت الحاضرين، و أخيرا أبت مقلتيه أن تتحركان، مثبتتان على من تبعها النور إلى حيث ذلك الكرسي الصغير جلست عليه بعد أن بسطت فستانها الأسود يليق كثيرا مع بشرتها البيضاء...
أصبح يهذي في داخله، هل هو لتوه حاضر في حفلها الأول كعازفة؟
نقل بنظره إلى هيلين التي تستمتع بوقتها و هذا ظاهر على ابتسامتها" ألهذا أتيت إلى هنا؟"
نظرت له بابتسامة قائلة بامتنان "أجل، أشكرك كثيرا لأنك أتيت معي فقد أردت رؤية جيورين بشدة"
هذه المرة هو يعرفها و يعرف اسمها ليس كأول مرة، في كلتا الحالتين هو عشقها.. لا فرق.