عائد من عمله و الذي التقى هناك صديقيه كالعادة و لكنه لم يكن لقاء عاديا فقد قاموا بمناقشة و تخطيط للقضية ..
دخل منزله متوجها نحو الباب المنشود .. لمحها جالسة مع هيلين تعزفان معا كعادتهما
شعرت بأعين تراقبها فبادلته ، و لم تدم كثيرا لتذكرها لحدث البارحة ..
" هيلين أمك تناديك "
غادرت بعد أن ودعتهما معا ، ليتقدم هو منها و الفوضى التي بعقله لم تدعه يخرج ولا كلمة واحدة ..
" أهناك ما تود قوله ؟"
" في الحقيقة ، سأذهب إلى كندا و قد أخبرتني سابقا أنك تملكين عائلة هناك ،فهل ترافقينني ؟"
ذهلت من الخبر ، لقد شعرت بسعادة كبيرة فجأة بمجرد سماعها لكلمة كندا ،حيث والداها يقطنان هناك ،
و لكن ..
هل ستودع جونغكوك للأبد ؟
شعرت بخيبة بمجرد تفكيرها لذلك.. شيء ما بدأ يفرغ من قلبها
" جيورين ؟"
" اه ،آسفة شردت قليلا.. و لكن ماذا عن المال فما جمعته من عملي ليس بكاف ، كنت سأود الذهاب و لكن.."
" لا تقلقي من هذه الناحية ، سنذهب بطائرة خاصة، حتى أنا لن أدفع "
هي كانت تعمل في محل لبيع الأزهار ،كانت فقط تعتني بهم و تأخذ مكان البائع إذا لم يكن فاضيا للعمل ؛
" أي .. طائرة خاصة ؟"
" سكونين معي لذا لا تخافي من شيء " ابتسم بخفة مربتا على رأسها ليستدير يخطو خطوتين
" توقف لحظة !" أوقفته بصوتها فهي لا تزال لم تفهم سر هذه السفرة ،ثم لم هو سيذهب إلى هناك ؟ ثم هل نسي فكرة انتقامه. . أسئلة كثيرة تدور و تدور في عقلها
" هل ستأخذني إلى عائلتي فقط لكي لا أكون عبئا عليك بعد الآن ؟"
هي لم تقصد عبئ البقاء في منزله ،مع أنه لم يكره وجودها معه و لو كانت بيده لأبقاها معه لليوم الذي سيعترف فيه ب...
" فقط قومي بتجهيز نفسك ، لأننا سنذهب بعد قليل .. إذا لم تحبي الفكرة سأتأكد من بقاء والداي معك إلى حين أعود "
" م ا ..."
لم تشقق قلبها الآن ؟ لم تختر كلماتها بعناية .. كانت تقصد عبئ الانتقام ، لقد بدا عليه الحزن كذلك ، لذا حزنت أكثر مما هي عليه ، أرادت الاعتذار و لكنه غادر ..