أخذا مسافة بينهما بسرعة ليتنحنحا خجلين من نفسيهما و من والديه..
" لن أعترض إن كانت بينكما علاقة" صارحت الأم بما في قلبها فهي نوعا ما قد أحبت جيورين ..
تعلم أن ابنها لا يحب الاقتراب أو الكلام مع الجنس الآخر .. و لكن هي، قد وجدها في قلبه من أول نظرة .
" لا ليس كذلك أمي ،أقسم لك " يبدو كطفل قد اتهم بسرقة شيء -و هو يدافع عن نفسه
" لابد أن الفطور قد برد فعلا ،متى سنتناوله ؟" عندما شعر الأب بالجوع قاطع الجو الغريب الذي خلق قبل قليل ليجلس بالكرسي و الأم قد جلست بقربه
هرولت الأخرى نحو الثلاجة تأخذ منها العصير تسكب لكل واحد " ألن تجلسي معنا؟"
سألت الأم بقلق لتجيب الأخرى بهدوء " أنا سأصنع قهوة لي لأني لا أشرب غيرها في الصباح ،شكرا لك "
" ما اسمك ؟ " لن يصبر فضولها فهي تريد التعرف عليها حالا
" شين جيورين جوان .Shin jyurin joanne "
" أليس شين جيورين اسما كوريا " سأل الأب باستغراب فاسمها قد جعل منه يفكر كثيرا كما تفعل التي بقربه
" أجل هو كذلك ،أبي كوري " ردت الأخرى لا تركز في شيء غير جونغكوك الذي يعطيها بالظهر
جلست هي بقربه بعد أن جهزت القهوة ،كان الصمت سيد المكان لتقطعه والدته " يجب أن نجهز أغراضي للعودة إلى منزلنا "
" ماذا ؟ ألن تبقي أكثر " تذمر جونغكوك ملتفتا إلى أمه ينتظر إجابة
" أجل لابد أن أعود " ابتسمت ابتسامتها العريضة كان ليتدخل والده و لكنه قوطع من طرفها مجددا " هيا تعال معي "
" و لكن- هذا ليس عدلا " جونغكوك المسكين محتار بين مرافقة أمه و البقاء بمنزله حيث يحتفظ بمسؤولية ثمينة..
" يمكنك فعلا زيارتي في أي وقت " اقترحت عليه والدته و كأنه لن يفعل ذلك " جيورين هل يمكنك مساعدتي في توضيب أغراضي "
" بالطبع سيدة جيون "
" لا بد أن بين الأب و ابنه كثيرا ليحكوه "
" أنت على حق عزيزتي "
____________________
منذ أن رحلا والديه و هي شاحبة الوجه ،يود تجاهل الأمر و لكنه قلق بشأنها .. هل قالت لها أمه شيئا فجعلها شاردة الذهن ..شبه خائفة هكذا
شجع نفسه و هو يدخل غرفة الموسيقى التي كانت بها كعادتها " جيورين !"
" هاا؟ نعم جونغكوك؟ "
اقترب إلى أن وصل إليها ليضع ظهر كفه على جبينها متحسسا حرارتها " أنت بخير ؟"
" أجل "
" لا ،لست كذلك ! لقد تغير تصرفك فجأة .. هل تحدثت أمي بشيء أقلقك؟ "
" لا ..لا أبدا. " تراجعت للخلف ليسحب الآخر يده . شعر بشيء يضغط على قلبه ..آلمه
دفع نفسه إلى احتضانها لتتصنم الأخرى مكانها " لا تجرحي قلبي أكثر من ذلك ،أخبريني "
" أود إخبارك و لكن لا يجدر بك معرفة الأمر"
" أخبريني السبب؟!"
" حتى و إن أردت إخبارك، لن تقبل أمك أن تعرف" أمسكت كتفيه لتبعده قليلا عنها
بدا ضائعا لتشعر الأخرى بالأسى " لا تخبر أمك أنني أفشيت لك السر "
ارتفعت ابتسامته قليلا ينتظر منها الكلام " هل تعلم أن حادثة والدتك لم تكن مجرد حادث بل مدبرة ؟"
" ماذا؟؟" شحب وجهه و صوته أشبه ببداية غضب متوعد
" و الحريق الذي حدث بمنزل عمي كان مدبرا كذلك "
بما أنها ذكرتهما معا فهو استنتج من عقله أنه مجرم واحد
" هناك عصابة تقتل كل عازف تجده بطريقها و خصوصا المشاهير منهم و من لهم مكانة "
" أين كنت حتى لا أعرف بالموضوع " يحاول أن يهدأ أعصابه أمامها ،لاحظت ذلك لتشده من ذراعيه " يجب أن تهدأ جونغكوك "
" لم لم تخبرن أمي بذلك "
خرج من الغرفة مسرعا و الأخرى تلحق به متسائلة عن ما سيفعله .. أخذ هاتفه و مفاتيح سيارته ليخرج مسرعا مخلفا الغبار وحده وراءه..
_________________
🎵حقيقتك تروي صحراء قلبي 🎵
🎶🌙