" هيلين توقفي عن الدوران لقد أصبتني بالدوار "
" متى ستأتي ؟ "
سألت عندما توقفت عن الدوران حول تلك الأريكة
" بعد قليل . اصبري .. او اذهبي إلى المطبخ هناك مفاجأة لك "
" حاضرة "
ركضت الطفلة هيلين نحو المطبخ أما ذو الشعر الأسود فقد أراح رأسه على الأريكة رفع يده لينظر للساعة لقد أوشكت الخامسة حرك رجليه نحو النافذة الكبيرة التي تطل على الشارع فصدم من منظر وقوفها مع شخص ما و يبدو و كأنها غاضبة ؟
أما عندها فهي لا تزال تحاول الإفلات من ذلك الرجل فهو لا يكف عن ملاحقتها أو بمعنى آخر يريد أخذها إليه بإرادتها
" أنا لا أريد لا أريد ! و الآن ابتعد "
صرخت به للمرة الألف فهي تريده أن يغادر قبل أن تدخل منزله فتتسبب له بشيء
" هيا يا فتاة أعلم أنك خج--"
" أبعد يديك القذرتين عنها "
تم صفع يده التي حاولت لمسها من طرف ذو الشعر الأسود و الذي قد استبدل ملامحه الهادئة المعتادة إلى ملامح شبه غاضبة
" و من أنت ؟ "
" خطيبها و الآن ابتعد "
قام بسحبها بعناق جانبي جعل منها تفزع و قلبها يرفرف للمرة الثانية عندما تكون معه ، لم تستمر بالشعور بذلك الشعور في كل مرة تكون معه؟
" على الأقل ارتدي خاتم خطوبتك يا فتاة " بصق بكلامه قبل أن يغادر لا يبدو أنه بكامل قواه العقلية حمدا للرب أنه لم يستعمل القوة فهذا هو حال لندن الشباب يسعون دائما خلف الفتيات بطرق لقضاء ليلة و لا يستعملون القوة أبدا و لكنهم دائموا الإصرار حيال انتظار الموافقة
" آسف، هل أنت على ما يرام ؟ "
تأسف مبتعدا قليلا عندما اختفى ذلك الشاب المزعج
" أجل ، أشكرك . أتمنى أنني لم أزعجك "
" لا لا أبدا ، لندخل "
...
" أعطني هذا بسرعة "
" لم أنتهي بعد منها "
طلبته مرة أخرى لا تريد التخلص من الشوكولاتة التي أهداها إليها قبلا فهي لن تستطيع الأكل و العزف بنفس الوقت
" صغيرتي هيلين ، معه حق ستسببين في توسيخك و توسيخ البيانو كذلك ، هل تريدين هذا ؟ "
تدخلت الفتاة تطلب منها بلطف عسى أن تقبل و قد فعلت
" سأذهب لغسل يدي إذن "
صاحت هيلين و هي تركض نحو الخارج بينما تنهد ذو الشعر الأسود بينما الأخرى ابتسمت و نصحته قائلة