البعض لا يؤمن بالقدر و لكن يؤمن بالصدفة ، و البعض الآخر لا يرى أي شيء يحدث بالصدفة فهو قدر كان مكتوبا و لا زال، لا يتغير مهما فعلت
🎵🌙" لا أراك كثيرا تعمل ، أود فقط معرفة ما يشغل وقتك هكذا "
تحدث إليه صديقه المقرب بينما يتذمر على إهمال صديقه بالعمل
" بحقك مينغيو .."
قلب عينيه يسحب جغمة من كأس الفودكا التي بين يديه
" ثم كفاك شربا ، لم تكن تحب هكذا أشياء كثيرا "
أخذ منه كأسه و وضعه فوق الطاولة أمامهم ليتذمر الآخر
" و كأنك أصبحت أمي ؟! ... لا يهم أين ذلك الأهوج؟ "
" أتقصد يوغيوم ؟ "
" سمعت اسمي "
و فجأة وقف عليهم مبتسما
" اجلس أيها المشاكس "
" هي! مينغيو تذكرت ، كيف علاقتك مع توليا؟ "
" تريدني و لا تريدني أنا لا أفهم شيئا "
قلب عينيه ذو الشعر الأشقر المائل للرمادي يتذكر كيفية تصرف حبيبته معه
" الفتيات غريبات أطوار فعلا "
وافقه الآخر أما أحدهم يفكر فقط بالتي أخذت عقله منذ أول نظرة
" ألم تجد فتاة لك جونغكوك "
أفاق من فقاعته يبتسم بسخرية ليجيبه
" كنت أفكر إذا أمكنني اللهو مع أختك "
" هيييييي! جونغكوك هذا ليس بالشيء المضحك "
لا يفعل الأطول شيئا سوى الضحك بصمت فهذا الأصغر لا يكف عن عاداته بمضايقة يوغيوم
" كف-- "
'صوت وصول رسالة '
أخذ هاتفه من جيبه يرى اسم المرسل ليبتسم ما بعدها
*عازفة قلبي*
" من هناك ، ما سر هذه الابتسامة "
" إنها أختك "
..
《 مرحبا ، آسفة على تأخيري . إن أمكن لك سآتي غدا بنفس التوقيت فقط أخبرني 》
ابتسم بعدما قرأها للمرة الثالثة لتوه قد غادر صديقيه بعد تسبب في انزعاج يوغيوم و قهقهة الآخر ، يقود سيارته نحو منزله بعد أن انتهوا من التسكع ثلاثتهم .
و في جهة أخرى لا تكف عن التحديق برسالتها التي علقت دون رد ، تسأل نفسها بالسبب الذي جعله يتأخر أو هل يمكن أن يكون مشغولا و هي قد أزعجته ؟ فجأة أعلن إشعار وصول رسالة
《 أنا في انتظارك دائما و في أي وقت 》
خفق قلبها بمجرد قراءتها لتلك الكلمات البسيطة و قد استطاعت الارتياح بما أنه قد أجاب عليها أخيرا مما جعلها تضع هاتفها جانبا لتنام بعدها