بارت 22

217 26 6
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانت السیدة زي في المطبخ تقوم بجلي الصحون و تساعدها لونا في ذلك أما یوري فکانت في غرفتها،،

السیدة زي بعفویة : أنتي ضیفتنا یا إبنتي أشعر بالإحراج لأنکي تساعدینني في جلي الصحون بدل یوري

لونا مبتسمة : لا بأس خالتي أنا أرید مساعدتك کي لا أشعر أني کنت ضیفا ثقیلا علیکم ثم أن یوري متعبة من العمل دعیها ترتاح قلیلا

إکتفت زي بإبتسامة لطیفة ثم سألتها بعفویة : إذن فأنتي تدرسین برفقة إبني ؟ هو لم یخبرني بذلك أبدا

لونا بنبرة رقیقة : لأنه تفاجیء من وجودي في منزلکم و أخفی الحقیقة کي لا تسیئوا فهمنا فأنا ذلك الیوم لم أکن أعرف أنکي والدته

لونا کذبت في هذه اللحظة لکنها مضطرة لذلك فیما زي صمتت قلیلا ثم سألتها بهدوء : هل ترین حقا أن إبني تاو مناسب للعمل في الشرکة ؟ هو لم یعمل من قبل کما أنني أخشی أن یکرر التاریخ نفسه فعلی ما یبدو العمل في الشرکات لیس قدرنا

خفق قلب لونا بسرعة فهي فهمت ما تعنیه السیدة زي لأن والدها کان قد أخبرها بکل شيء في لحظاته الأخیرة لکنها تظاهرت بالجهل و سألتها بتردد : لما تقولین ذلك خالتي ؟

أجابتها السیدة زي بملامح مستاءة : زوجي قبل موته کان قد حصل علی أرض من والده و قام ببیعها، أخبرني أنه إستثمر المال کله في شرکة و سیقوم بإفتتاحها قریبا و أن لدیه شریك

قطعت کلامها بسبب الطبق الزجاجي الذي سقط من ید لونا و تحطم علی الأرض فهي توترت من کلمة شریك و ظنت أن السیدة زي تعرف بشأن والدها لکنها سألتها بقلق : لونا هل أذیتي نفسك مالذي أصابکي فجأة ؟

أجابتها لونا بتوتر : لا شيء خالتي لقد وقع من یدي فقط

إنحنت لتلتقط الزجاج و ساعدتها السیدة زي في ذلك لکنها لم ترغب بذلك فقط : لا تلمسي الزجاج خالتي ستجرحین نفسك

السیدة زي بعفویة : لا بأس فأنا إعتدت علی ذلك بسبب تاو فهو یحطم أي شيء تقع علیه یده عندما یغضب

إبتسمت لونا بتردد و إستقامت في وقفتها بینما السیدة زي قامت برمي قطع الزجاج في سلة القمامة فیما لونا مکانها تشبك أصابعها بتوتر و ترغب بأن تسمع بقیة القصة من السیدة زي لتسألها بإرتباك طفیف : مالذي حدث بعد ذلك ؟!

تنهدت السیدة زي بیأس و قالت : إتضح أن ذلك الشریك مخادع و قام بقتله لینفرد بکل الشرکة لسوء الحظ أن زوجي لم یخبرني أي شيء عنه ولا حتی عن الشرکة کان یقول أنها مفاجأة لي و سیخبرني کل شيء یوم الإفتتاح لکنه لم یخبرني أي شيء بعد ذلك

أغمضت عینیها لتسمح لدموعها الغزیرة بالإنهمار علی وجنتیها فیما لونا کان تنظر له بشفقة، شعرت بالخجل لأول مرة أنها إبنة کیم، والدها قام بقتل شریکه فقط من أجل المال و فوق ذلك ترك عائلته تتشرد و تعاني وهو أکمل حیاته کأنه لم یفعل أي شيء، و لولا ذلك الحادث الذي تعرض له قبل ستة أشهر ما کان لیشعر بالذنب وما کان لیعترف لها بشيء لکنه والدها في النهایة و تحتاج لتنفیذ وصیته،، هو طلب منها البحث عن عائلة شریکه و الإعتذار منهم و تسلیمهم حصة السید هوانغ من الشرکة و هذا کل ما ترید فعله،، إقتربت من السیدة زي و وضعت کفها علی کتفها لتحدثها بلفظ رقیق : أنا حزینة بشأن ما حدث لزوجك لقد حدث ذلك بسبب شریك خائن لا یهتم إلا بالمال لکني لست هکذا و صدقیني .. أنا حقا أهتم بأمر تاو کثیرا

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن