بارت 36

193 25 19
                                    

تجمد تاو مکانه ینظر للفراغ بصدمة بینما لونا رکضت فورا ناحیة شیانغ و کانت تبرر له موقفها بنبرتها القلقة کي لا یسيء فهمها : شیانغ أنت تعرف کل شيء و تعرف أن لا شيء بیني و بین تاو أعلم أنك تثق بي ولن تسيء فهمي ألیس کذلك ؟

شیانغ بحدة : إذن هل یمکنکي إخباري لما کان یرید تقبیلك ؟

لونا بجدیة : المدیر قبل قلیل طلب مني توضیحا لهدفي الحقیقي من دخولي لهذه الجامعة و إضطررت للکذب علیه و أخبرته أن هذا بسبب حبي لتاو و عندما أخبرني للتو أنه سمع حدیثي أغمضت عیوني من الندم ولم أعرف أنه یحاول تقبیلي ولو فعلها کنت لأدفعه فورا لا أحد غیرك في حیاتي

أدارها تاو إلیه من ذراعها و سألها بنبرة غاضبة : طالما لا یوجد غیره في حیاتك لما کنتي تلاحقینني و إعترفتي بحبك المزیف لي هل کنتي تعبثین بمشاعري ؟

جذبها شیانغ خلف ظهره و أجابه بحدة : في البدایة کانت ترید إعادة شيء یخصك لکنك تصرفت بوقاحة معها لذا قررت تأجیل الأمر و تلقينك درسا صغیرا و أنا طبعا کنت علی علم بکل التفاصیل فلونا لا تستطیع إخفاء أي شيء عني

کلامه نزل کالصاعقة علی قلب تاو الذي تحطم لقطع صغیرة من الصدمة و نظر بعدم تصدیق للونا و کأنه ینتظر منها تفسیرا لکنها لا تستطیع إنکار الحقیقة فخفضت بصرها بیأس،

إبتسم تاو بإنکسار و سألها : لما فعلتي ذلك ؟

أجابه شیانغ بحدة : أنا سأخبرك، أنا و لونا نتواعد و نحب بعضنا بجنون في العام الماضي و عندما

قاطعته لونا بلفظ رقیق : دعني أشرح له الأمر بنفسي شیانغ

شیانغ بحزم : حسنا لکن لا تطیلي الشرح فلقد حضرت لکي مفاجأة و علینا المغادرة باکرا

نظرت لونا ناحیة تاو الغاضب وهو ینتظر منها شرحا مفصلا لتلاعبها بمشاعره و لوهلة شعرت بقلبها یتمزق من أجله لکنها تمالکت نفسها و تحدثت بهدوء : أنا و شیانغ کنا ندرس معا في نیویورك وفي العام الماضي إضطررت للعودة للصین بسبب حادث أبي،

Flach back

أنفاس متقطعة و صوت لاهث یصدر من شهقات لونا بسبب رکضها کالمجنونة في رواق المستشفی،، سألت عن غرفة والدها ولم تعرف کیف تمکنت من الوصول إلیه، کان مستلقیا علی سریر المرضی لا یتنفس إلا عبر قناع الأوکسجین و الأنابیب ملتصقة بکل شبره من صدره، إمتلأت عیونها بالدموع فهي إعتادت علی رٶیة والدها قویا و متحکما بکل شيء ولم یکن سهلا علیها رٶیته بهذا الوضع،، نظر لها بعیونه المتعبة و أشار لها بالإقتراب ففعلت بقلب مرتجف من القلق،، جلست بجانبه و أمسکت یده تسأله ببکاء : أبي کیف حدث هذا ؟

أجابها بارك بصوت متعب بالکاد تستطیع سماعه : ما حدث کان محتما علي، لقد وقعت في نفس الحفرة التي حفرتها منذ وقت طویل

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن