یوم جدید طل علی مدینة سیول الجمیلة، کان یوما عادیا لکن بالنسبة لطلاب جامعة تشانغ إن فهو لیس عادیا علی الإطلاق، لأنه و بحسب الأخبار التي إنتشرت في الجامعة مٶخرا الیوم ستنتقل لهم ملکة جمال الصین لهذا العام، وصل الشباب باکرا علی غیر عادة وقد إرتدوا ملابس جمیلة لإستقبال هذه الجمیلة الثریة، أما الفتیات فلقد حاولن إظهار جمالهن قدر المستطاع کي یثبتوا أن تلك الفتاة لیست أجمل منهن و جمالها لا یستحق کل هذه الضجة
تاو کان یقود دراجته الهوائیة في حرم الجامعة و یستمع لموسیقی لطیفة عبر سماعات الأذن و علی ثغره إبتسامة جمیلة، فجأة وضع ساقه علی الأرض لإیقاف الدراجة کي لا یرتطم بالشباب اللذین کانوا یرکضون بإتجاهه و تجاوزوه بسرعة، نزع سماعات الأذن و تمتم بإستغراب : ما خطب هٶلاء الحمقی لما یرکضون هکذا ؟!
تنهد ببرود و وضع سماعات الأذن مجددا لکن قبل أن ینطلق بدراجته رأی فتاة شابة في الواحد و العشرون من عمرها تقف أمامه علی بعد مسافة قریبة فهمس بلفظ رقیق : تایون ؟!
إقتربت منه تایون تسأله بحدة : ألن تذهب لإستقبال تلك الأمیرة ؟
تاو بإستغراب : أي أمیرة ؟!
أجابته تایون بإنزعاج : کل الشباب تأنقوا لإستقبال تلك الأمیرة الغنیة لا تقل أنك لن تذهب معهمتاو بحدة : أنا لست مهتما بأي أمیرة ولن أذهب لإستقبال أي واحدة
ثبتت تایون یدیها علی الدراجة لتمنعه من الذهاب و سألته مبتسمة : حقا ما تقول ؟ ألست مهتما بتلك الفتاة حقا ؟!
تاو بجدیة : طبعا لست مهتما بها إبتعدي عن طریقي سأتأخر عن المحاضرة
قفزت تایون مکانها وهي تقول بسعادة : کنت أعلم أنك لن تهتم بها فأنت مختلف عن بقیة الشباب الجشعین التي تخدعهم المظاهر بسهولة
إبتسم تاو بجانبیة و قال : أراکي لاحقا
قاد الدراجة بعیدا عنها فیما تایون تنهدت براحة و قالت مبتسمة : حبیبي تاو لا ینظر لفتاة غیري أبدا
دخل تاو لقاعة المحاضرات لکن کان هناك عدد قلیل فقط من الطلاب أو بالأحری طالبات لأن جمیع الشباب قد تسابقوا لإستقبال الفتاة الجدیدة ولم یأت للمحاضرة إلا بعض الفتیات، و تاو هو الشاب الوحید بینهن، تنهد بیأس و جلس وحیدا بعیدا عن أقرب فتاة له و رکز نظره علی الأستاذ الذي بدأ بشرح المحاضرة
وصلت سیارة لیموزین بیضاء لحرم الجامعة جعلت الشباب یصرخون بحماس و کأنهم یستقبلون فتاة من المشاهیر، في الحقیقة هذه الفتاة من المشاهیر أیضا فهي ملکة جمال الصین لهذا العام و إبنة أکبر رجل أعمال في أسیا، والدها توفي قبل ستة أشهر لذا فهي الأن أغنی و أجمل فتاة في قارة أسیا کلها، و الأمر الأکثر إثارة أنها عزباء، نزل حراس تلك الفتاة الشخصیین و أحاطوا بالسیارة لیمنعوا إقتراب الشباب منها و شخص منهم قام بفتح الباب لها، ساق بیضاء عاریة ترتدي صندل بکعب عال حطت علی الأرض لتقف علیها فتاة شابة جمیلة ترتدي فستان أبیض قصیر بدون أکمام من مارکة مشهورة و تضع نظارات شمسیة
کانت جمیلة جدا جعلت قلوب جمیع الشباب تخفق بسرعة خاصة عندما إبتسمت لهم بلطف و نزعت نظارات الشمسیة لتظهر عیونها الجمیلة، أخذت الورود التي سلمها لها الشباب الذين إستقبلوها بحفاوة و رحبوا بها جیدا رغم أنها تسیر بکل ثقة مکتفیة بالإبتسام و تسمع ما یقولونه :
* أنا أدعی هونغبین أنا طالب في قسم الفنون یمکنکي أن تجدیني هناك دائماً
* مرحبا أنا لیسانغ أنا قدیم في هذه الجامعة لذا أعرف کل رکن فیها یمکنني أخذکي في جولة للتعرف علی المکان
*إسمك لونا ألیس کذلك ؟ لقد کنت موجودا في حفل تعیین ملکة الجمال لقد قدمت صوتي لکي أنتي جمیلة جدانظرت لهم یونا و قالت بعفویة : شکرا لکم جمیعا لإستقبالي بهذه الطریقة الرائعة الأمر أثر بي حقا، لکني تعرفت علی المکان عندما أتیت للتسجیل المرة الماضیة، أعذروني الأن لا أرید أن أتأخر عن المحاضرة في أول یوم لي، لا أرید أن أبدو بمظهر المغرورة التي تتعمد التأخر عن المحاضرات وداعا
أدارت ظهرها و سارت لتطلق زفیرا قویا من الملل وقد أخذت معها قلوب جمیع الشباب، توجهت لقاعة المحاضرات التي من المفترض أن تدرس فیها فلقد سألت عنها من قبل و لحقها بقیة الشباب لأنها نفس قاعتهم أیضا
دخلت یونا لتلك القاعة و بحثت فیها بعینیها، وقعت عیونها علی تاو فإبتسمت و سارت نحوه لتجلس بجانبه، نظر لها بحدة و قال : القاعة فارغة، ألم تجدي أي مکان أخر لتجلسي علیه ؟
إمتلأت کل المقاعد فجأة فلقد وصل الجمیع مع یونا لتضع حقیبتها و تجیبه بعفویة : لم تعد فارغة الأن
قلب تاو عینیه بملل و تابع الکتابةعلی دفتره وهو ینظر للأستاذ بینما لونا کانت تبتسم له بلطف، أخرجت دفترها ولم تجد قلما فسألته ببداهة : عفوا هل لدیك قلم إضافي ؟
نظر لها تاو من الأسفل إلی الأعلی بإزدراء ثم قال : أنتي أغنی فتاة في أسیا ألا تملکین قلما ؟
أجابته لونا مبتسمة : بلی أملك لکنه قلم تلوین الشفاه
طوت شفتیها له و کأنها سترسل له قبلة فنظر لها بإزدراء ثم أجابها وهو یکتب بقلمه : لا أملك واحدا إضافیا
قطبت لونا حاجبیها بعبوس ثم سحبت قلمه من بین أصابعه و قالت : إذن سأخذ قلمك
بدأت تکتب بقلمه لیسألها بغضب : ما هذه الوقاحة کیف تأخذین قلمي بهذه الطریقة أعیدیه إلي
لونا بثقة : أصبح ملکي الأن
تاو بعصبیة : یااا ما هذه الوقاحة هذا إسمه سرقة أعیدیه إليأبعدت لونا القلم عن تاو وهو یحاول أخذه حینها ناداه الأستاذ بحدة : تاو هذا قاعة للمحاضرات و لیس للعب
تاو بحدة : أنا لا ألعب هذه الفتاة ..
لم یستطع قول أنها أخذت قلمه فإبتسمت بطریقة مستفزة فیما الأستاذ حدثه بحدة : أخرج من القاعة
نظر تاو بغضب للونا ثم جمع أغراضه في حقیبته و غادر غاضبا، تابع الأستاذ شرح الدرس بینما لونا تبعت تاو بنظراتها المستاءة فهي لم تقصد التسبب بطرد تاو من المحاضرة
_______________Sheitana23_________
أنت تقرأ
( مکتملة ) Please hate me
Romanceمن الصعب أن تجعل شخصا یحبك، لکن الأصعب أن تجعل شخصا یکرهك، الأمر لیس سهلا کما یبدو صدقوني، کل محاولاتي لجعلها تکرهني جعلتها تحبني أکثر، بقي لي محاولة واحدة هي .. التوسل، أرجوکي إکرهیني أرجوکي