بارت 39

189 24 5
                                    

مر أسبوعین علی مغادرة تاو المنزل ولا أحد یعلم عنه شیئاً، السیدة زي سان کانت طوال الوقت قلقة علیه بینما یوري تعیش أیامها کأنه لم یحدث شيء و سعیدة بعودة ثروة والدها لدرجة أنها ترکت العمل في روضة الأطفال و إستلمت منصبا في شرکة والد لونا التي أصبحت لها و لتاو الأن ،،

تخلص کریس من الکرسي المتحرك و إستطاع الوقوف علی قدمیه مجددا لکن بإستعمال العکاز حتی یستطیع نزع الجبس بالکامل،،

أخذ بعض الطعام لغرفة السیدة زي و کانت ممددة علی سریرها لا رغبة لها بالإستیقاظ و تاو یفکر فقط بالإنتقام في مکان ما،
جلس بجانبها علی طرف السریر و حدثها بلفظ رقیق : خالتي أنتي لم تأکلي أي شيء منذ إختفاء تاو ستٶذین نفسکي هکذا

أجابته زي سان بحزن و الدموع في عینیها : لقد خسرت إبني اللطیف و البریء، لقد تحول الأن لشخص بارد و صارم لا یسع إلا للإنتقام  هذا سیحرقه بنار لن تنطفیء أبدا

کریس بإستیاء : أرجوکي لا تقولي هذا خالتي ما مر علی تاو لم یکن سهلا لذا من الطبیعي أن یتصرف هکذا، کان صغیرا جدا عندما سمعکي تتنازلین عن قضیة والده و هذا جعله لا یفکر إلا بتحقیق العدالة له و الأن تظهر أمامه إبنة القاتل فجأة لتخبره أن والدها مات و تضعه علی أمر الواقع و فوق ذلك تلاعبت بمشاعره کل هذا لیس سهلا علیه أبدا

صمتت زي سان عن الرد لکنها کانت تذرف دموع الحزن مثل المطر فیما کریس تنهد بیأس و أردف بجدیة : تاو إتصل بي لیسألني عنکي، لم أخبره أنکي

رفعت زي سان رأسها عن الوسادة بسرعة لتسأله بلهفة : هل تقول الحقیقة هل إتصل بك إبني تاو حقا ؟

شعر کریس بالغضب من نفسه لأنه یکذب علیها لکنه مضطرا لذلك فتابع قائلا : نعم إتصل بي و سألني عنکي .. لم أخبره أنکي لا تأکلین لکني سأفعل في المرة القادمة

إعترضت زي سان فورا و قالت : لا لا تخبره سیجعله هذا یقلق علي أنا سأکل

بدأت بالأکل حقا بینما کریس ینظر لها وهو یحدثها في نفسه : أنا أسف خالتي لأني کذبت علیکي لکني کنت مضطر .. تاو أیها الأحمق أین أنت ؟

في هذه الأثناء کانت لونا في مکتبها تجلس بملل أمام شاشة الحاسوب وهي تقلب ملفاته دون مبالاة، زفرت بحنق و أردفت بتذمر : إلی متی سأبق في هذا المکتب اللعین أنتظر عودة تاو لینتقم هذا ممل جدا

دخل شیانغ مکتبها حاملا في یده بعض الأکیاس یسألها بمزاح : هل أصبحتي تکلمین نفسك أخیرا

لونا ببداهة : مرحبا شیانغ ماذا تفعل هنا ؟

وضع شیانغ الأکیاس أمامها علی سطح المکتب و بدأ بترتیبها و قال : أعلم أنکي لا تعتنین بصحتك لذا إشتریت طعامك المفضل و أحضرته لکي لنأکل معا لا یزال ساخن

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن