بارت 23

213 27 4
                                    

یوم جدید في جامعة تشانغ إن یحمل نفس التفاصیل الیومیة العادیة،، تاو کان یجلس مکانه کالعادة بعید عن المجموعة و یقرأ من الکتاب الذي أمامه حتی أتت إلیه لونا و جلست بجانبه دون إذن تحدثه بعفویة : صباح الخیر تاو کیف حالك الیوم ؟

نظر لها تاو بإزدراء و تذکر یوم أمس عندما وقف عاریا أمامها، شعر بالخجل أکثر خاصة بسبب تعاملها معه کأنه لم یحدث شيء لیشیح بوجهه عنها مجددا و یعلق نظراته علی الکتاب قائلاً في نفسه بحدة : یا لها من وقحة کیف تتحدث معي بکل أریحیة بعد الذي حدث یوم أمس ألا تملك أي ذرة خجل ؟!

أردفت لونا بتلقائیة : هل أنت محرج مني بسبب یوم أمس ؟ إن کان الأمر هکذا فصدقني لا داع أن تتجنبني علی الإطلاق أنا لم أصرخ بتلك الطریقة لأني وجدتك مثیر أنا فقط توترت قلیلا لأني لم أتوقع أن تکون جریئا هکذا

نظر لها تاو بحدة و قال : أنتي حقا أوقح فتاة رأیتها في حیاتي کیف تتحدثین معي بکل جرأة بعد الذي رأیته ألا تشعرین بأي خجل ؟!

لونا بنبرة مستفزة : ومالذي رأیته ؟

عض تاو علی أسنانه بغیظ لتردف بنفس النبرة : نعم تذکرت رأیتك عاري لکن هذا لا یهم فأنت لست مثیرا ثم أنني عشت حیاتي کلها في أمریکا لذا أنا متفتحة حول هذه الأمور

تاو کان غاضبا جدا من نبرتها المستفزة لیرد علیها بنبرة لاذعة : طالما أنا لست مثیرا في نظرك فدعیني و شأني

أرجع نظراته للکتاب بینما یتمتم بغضب لتحیط ذراعها حول عنقه و تهمس في أذنه بنبرة مستفزة : لما أنت غاضب مني إلی هذه الدرجة هل ترغب بأن نتعادل ؟!

نظر لها تاو بصدمة لتغمز له بإحدی عینیها هي لا ترید التعادل طبعا ومن المستحیل أن توافق علی فعل هذا لکنها أصبحت تعرف طبیعة تاو الحساسة و قالت ذلك لإستفزازه فقط لکنه جعله یغضب منها کثیرا و یدفع ذراعها عنه قائلاً بغضب بینما یشیر بسبابته نحوها : لونا أنتي فتاة رخیصة هل تعرفین هذا ؟ أنتي فتاة رخیصة

وقف من مکانه و جلس بعیدا عنها في الصف الأمامي و رغم أن کلماته کانت جارحة لکنها کانت فقط تبتسم بسخریة لأنها نجحت في إستفزازه،،
نظر لها بزاویة عینه لیجدها مکانها تبتسم له بطریقة مستفزة لیرکز نظرته علی الکتاب مجددا وهو یتمتم بحدة : طوال حیاتي لم أر فتاة أکثر وقاحة و جرأة منها من الأفضل لي أن لا أتعامل معها

صوت أنثوي لطیف ندهه بعفویة بالقرب منه : مرحبا تاو

إلتفت تاو بسرعة نحو هذا الصوت وهو یقول بحدة : لونا دعیني و شأني أنا

قطع کلامه فورا عندما رأی أن التي بجانبه تایون و لیست سویون و أرجع نظراته للخلف کانت لونا لا تزال مکانها و تنظر لهاتفها فأرجع نظراته للأمام و قال ببرود : أنا أسف

تایون بجدیة : هل تزعجك تلك الحقیرة ماذا فعلت لك أخبرني و سأجرها من شعرها في کل الجامعة

أجابها تاو ببداهة : لا، لا شيء أنا فقط لا أطیقها و ظننت أنها هي من جلست بجانبي

تایون بحدة : طبعا لن تطیقها فهي صفعتك أمام الجمیع أنا أیضا لا أطیقها ولا أفهم لما فتاة غنیة مثلها أتت من أمریکا لتدرس في جامعة بسیطة مثل جامعتنا إما أن یکون لدیها هدف سيء أو ترید أن تستعرض ثروتها أمامنا و تذلنا بها

أنهت کلامها بتوجیه إهتمامها نحو الأستاذ الذي دخل للتو فیما تاو کان قد شرد في الفراغ یفکر بکلمات تایون،، لونا الوریثة الوحیدة لأغنی رجل أعمال في أسیا و کانت تعیش في أمریکا لما قد تعود فجأة و تنتقل لجامعة بسیطة مثل جامعتهم و فوق ذلك هي تحاول التقرب منه دائماً رغم صده لها فهل یعقل أن لدیها هدفا حقا ؟!

أرجع نظراته إلیها محتار في أمرها و عندما إنتهبت لنظراته بالصدفة غمزت له بإحدی عینیها بطریقة مستفزة لیعقد حاجبیه بإزعاج و یدیر لها ظهره وهو یحاول فك لغزها،،

بعد بعض الوقت إنتهت المحاضرة و کان الطلاب یقومون بجمع أغراضهم لتنظر تایون نحو تاو و تحدثه بعفویة : المحاضرة التالیة بعد ساعة هل ترید أن نتمشی قلیلا ؟

أجابها تاو ببداهة : لا أنا أرید أن

قطع جملته عندما وقعت عیونه علی کیان لونا التي تراقبه من بعید فإبتسم بسخریة و قال : نعم أظن أنه لا بأس بالتمشي معك

صفعته تایون بخفة علی کتفه وهي تسأله بحدة : أیها الأحمق ماذا تقصد بلا بأس بالتمشي معي هل تقدم لي خدمة بالموافقة علی التمشي معي ؟!

إبتسم تاو بلطف و أحاط ذراعه حول عنقها قائلاً بعفویة : طبعا کنت أمزح فالتمشي معك هو حلم کل الشباب هنا ( نظر للونا و أردف بنبرة مستفزة ) : لستي غنیة ولا ملکة جمال لکنکي فتاة لطیفة و نقیة و هذا ما یجذبني في الفتیات

إکتفت لونا بالتحدیق في وجهه بدون تعابیر فهي تعلم أنه یقصدها بکلامه فیما تاو تجاوزها بکل إستفزاز برفقة تایون و خرجا معا من القاعة،،

تنهدت لونا بیأس ثم حملت حقیبتها و خرجت من القاعة أیضا لتسیر بهدوء في حرم الجامعة وهي تفکر في نفسها : بدل أن أتقرب من تاو و أصبح صدیقته أنا جعلته یکرهني و یتهرب مني ماذا أفعل الأن لأکسب صداقته ؟

إعترض طریقها ثلاثة شباب و کان بیکهو أوسطهم بجانبه صدیقیه هانبین و أونو،، نظرت له بحدة لیسألها بنبرة مستفزة : هل أنتي حزینة لأني لم أت للمحاضرة الیوم عزیزتي لونا ؟!

أنهی سٶاله بإبتسامة ساخرة لترد علیه بحدة : أنت لا تهمني لدرجة أني لم أنتبه حتی لتغیبك عن المحاضرة إن کنت ترید الحفاظ علی ذرة الکرامة الأخیرة التي بقیت لدیك فإبتعد عن طریقي

تجاوزته بکل برود لتهم بالمغادرة لکنه وضع یده علی کتفها لإیقافها،، نظرت له بکل حقد فیما بیکهو ضغط بقوة علی طرف فستانها لیشدد علیه في قبضة یده مثل الکرة و یسألها بنبرة مستفزة : هل تعرفین ماذا سیحدث إن شددت علی فستانکي اللطیف بقوة أکبر ؟!

إبتسم لها بمکر و لونا کانت تنظر له بکل حقد فهو یمسك بطرف فستانها من جهة الکتف بقوة و إن شد علیه بقوة أکبر فسیتمزق حتما لذا إکتفت بالتحدیق في وجهه دون قول کلمة،،

حینها تاو کان یتمشی في حرم الجامعة بجانب تایون و رغم أنها لا تتوقف عن الثرثرة بعفویة لکنه کان ینظر جانبا ببرود غیر مهتم بحدیثها فهو وافق علی التمشي معها فقط نکایة بلونا, و فجأة توقف عن السیر ینظر أمامه بحدة لبیکهو وهو یمسك بکتف لونا و کان برفقة صدیقیه لیشدد بقوة علی قبضة یده من الغضب

_______________Sheitana23_________

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن