مضت عدة ساعات وحل المساء و لونا لا تزال عالقة وحیدة في غرفة الأرشیف، جف ریقها من الصراخ و أنهکها التعب فجلست في إحدی الزوایا وهي ترتجف من شدة البرد،،
أغلب الموظفین قد أنهوا دوامهم و غادروا الشرکة ولم یلاحظ أحد إختفاء لونا، وصل شیانغ للتو بعد أن أضطر للمغادرة و تسویة بعض الأمور المتعلقة بشرکته ولم یجد لونا في مکتبها لذا سأل عنها السکرتیرة :عفوا یا أنسة هل رأیتي لونا ؟
أجابته الفتاة ببداهة : لا أعلم لم أرها منذ الصباح أظنها غادرت
تجاوزته لتغادر أیضا لکن شیانغ بقي واقفا مکانه یتساءل بشك : هاتفها في المکتب فکیف غادرت بدونه ؟
وقعت عیونه علی مکتب تاو و توجهت إلیه شکوکه فورا، ضغط بقوة علی قبضة یده ثم ذهب إلیه بسرعة البرق، أمسکه من ياقة قمیصه و رفعه عن الکرسي یسأله بغضب : أیها الحقیر مالذي فعلته بلونا ؟
نظر تاو بإزدراء لیده التي تمسكه بقوة و سأله بحدة : هل تستطیع العیش بدون یدیك کیف یمکنك أن لا تتحکم بها إلی هذا الحد ؟
قال جملته وقد أمسك ید شیانغ بقوة لیلویها خلف ظهره و یثبتها علی سطح المکتب : ألا تخش من أن أحطم یدك القذرة الأن لأنها لمستني
عض شیانغ علی أسنانه بغیظ وهو بالکاد یستطیع تحریك یده من قبضة تاو و رد علیه بصوت متألم : لونا إختفت فجأة و أنا واثق أن لك علاقة بالأمر
شعر تاو بالقلق علیها لکنه تصرف بکبریاء و رد علیه بحدة : ربما وجدت ضحیة أخری تمثل علیها الحب فإبحث عنها في مکان أخر
دفعه عن طریقه ثم جلس مکانه مجددا قائلا بحدة : و الأن أعذرني لدي عمل کثیر لست متفرغا لمشاکلك السخیفة أنت و حبیبتك المحتالة
فرك شیانغ ذراعه بألم محافظا علی نظراته الحادة وهو یتساءل في نفسه : طالما أن تاو لا علاقة له بإختفاء لونا فأین ذهبت یا تری ؟
غادر بسرعة للبحث عنها ولا یعرف حتی من أین یبدأ فحتی هاتفها ترکته في مکتبها الجدید لکنه قرر الذهاب لمنزلها لعلها تکون هناك أما تاو فقد فکر قلیلا و تذکر صوت العطسة التي سمعها من غرفة الأرشیف و لقد کانت شبیهة بعطسة لونا في إحدی المحاضرات، تذکر أنه أغلق الباب من الخارج فتساءل ببداهة : هل یعقل أنها کانت هناك ؟..لا لا هذا مستحیل مالذي قد تفعله هناك ؟
تظاهر العمل للحظات أخری ثم تساءل بقلق : لکن ماذا لو کانت هناك ؟
رکض بسرعة نحو غرفة الأرشیف للتأکد من شکوکه و هناك وجدها ترتجف من البرد في إحدی الزوایا وقد فقدت وعیها أیضا، حملها بسرعة بین ذراعیه و رکض بها لسیارته، کان مغمی علیها من البرد وحسب لذا لم یأخذها للمستشفی بل لشقته التي إستأجرها بصفة مٶقتة ريثما ینهي إنتقامه،،
أنت تقرأ
( مکتملة ) Please hate me
Romanceمن الصعب أن تجعل شخصا یحبك، لکن الأصعب أن تجعل شخصا یکرهك، الأمر لیس سهلا کما یبدو صدقوني، کل محاولاتي لجعلها تکرهني جعلتها تحبني أکثر، بقي لي محاولة واحدة هي .. التوسل، أرجوکي إکرهیني أرجوکي