بارت 44

189 27 2
                                    

مضت عدة ساعات وحل المساء و لونا لا تزال عالقة وحیدة في غرفة الأرشیف، جف ریقها من الصراخ و أنهکها التعب فجلست في إحدی الزوایا وهي ترتجف من شدة البرد،،

أغلب الموظفین قد أنهوا دوامهم و غادروا الشرکة ولم یلاحظ أحد إختفاء لونا، وصل شیانغ للتو بعد أن أضطر للمغادرة و تسویة بعض الأمور المتعلقة بشرکته ولم یجد لونا في مکتبها لذا سأل عنها السکرتیرة :عفوا یا أنسة هل رأیتي لونا ؟

أجابته الفتاة ببداهة : لا أعلم لم أرها منذ الصباح أظنها غادرت

تجاوزته لتغادر أیضا لکن شیانغ بقي واقفا مکانه یتساءل بشك : هاتفها في المکتب فکیف غادرت بدونه ؟

وقعت عیونه علی مکتب تاو و توجهت إلیه شکوکه فورا، ضغط بقوة علی قبضة یده ثم ذهب إلیه بسرعة البرق، أمسکه من ياقة قمیصه و رفعه عن الکرسي یسأله بغضب : أیها الحقیر مالذي فعلته بلونا ؟

نظر تاو بإزدراء لیده التي تمسكه بقوة و سأله بحدة : هل تستطیع العیش بدون یدیك کیف یمکنك أن لا تتحکم بها إلی هذا الحد ؟

قال جملته وقد أمسك ید شیانغ بقوة لیلویها خلف ظهره و یثبتها علی سطح المکتب : ألا تخش من أن أحطم یدك القذرة الأن لأنها لمستني

عض شیانغ علی أسنانه بغیظ وهو بالکاد یستطیع تحریك یده من قبضة تاو و رد علیه بصوت متألم : لونا إختفت فجأة و أنا واثق أن لك علاقة بالأمر

شعر تاو بالقلق علیها لکنه تصرف بکبریاء و رد علیه بحدة : ربما وجدت ضحیة أخری تمثل علیها الحب فإبحث عنها في مکان أخر

دفعه عن طریقه ثم جلس مکانه مجددا قائلا بحدة : و الأن أعذرني لدي عمل کثیر لست متفرغا لمشاکلك السخیفة أنت و حبیبتك المحتالة

فرك شیانغ ذراعه بألم محافظا علی نظراته الحادة وهو یتساءل في نفسه : طالما أن تاو لا علاقة له بإختفاء لونا فأین ذهبت یا تری ؟

غادر بسرعة للبحث عنها ولا یعرف حتی من أین یبدأ فحتی هاتفها ترکته في مکتبها الجدید لکنه قرر الذهاب لمنزلها لعلها تکون هناك أما تاو فقد فکر قلیلا و تذکر صوت العطسة التي سمعها من غرفة الأرشیف و لقد کانت شبیهة بعطسة لونا في إحدی المحاضرات، تذکر أنه أغلق الباب من الخارج فتساءل ببداهة : هل یعقل أنها کانت هناك ؟..لا لا هذا مستحیل مالذي قد تفعله هناك ؟

تظاهر العمل للحظات أخری ثم تساءل بقلق : لکن ماذا لو کانت هناك ؟

رکض بسرعة نحو غرفة الأرشیف للتأکد من شکوکه و هناك وجدها ترتجف من البرد في إحدی الزوایا وقد فقدت وعیها أیضا، حملها بسرعة بین ذراعیه و رکض بها لسیارته، کان مغمی علیها من البرد وحسب لذا لم یأخذها للمستشفی بل لشقته التي إستأجرها بصفة مٶقتة ريثما ینهي إنتقامه،،

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن