فصل تاو عناقه بکریس و مسح دموعه قائلاً بخشونة : هذا لیس وقت الضعف الأن علی أن أکون قویا لجعلها هي تبکي بدلا مني
کریس بهدوء : ألا تظن أنك تقترف خطأ کبیرا ؟
تاو بحدة : هذا أکثر عمل صائب قمت به في حیاتي
کریس بجدیة : کنت أقصد نفسك، أنت تقترف خطأ کبیرا بحق نفسك
نظر له تاو للحظات متأثرا نوعا ما ثم عاد لسیارته و أردف ببرود : سأعیدك إلی المنزل و أعود إلی المکتب لدي عمل کثیر
تنهد کریس بیأس و لحق به للسیارة دون إضافة کلمة، أوصله للمنزل خلال وقت قصیر لیسأله کریس ببداهة : ألن تدخل ؟
تاو بجدیة : أمي لا ترید رٶیتي الأن ستطلب مني أن أتراجع عن الإنتقام ولا یمکنني فعل هذا لذا سأعود بعد أن أنهي کل شيء
کریس بیأس : أتمنی فقط أن لا تندم
نزل من السیارة و سار نحو المنزل بخطواته العرجة مستندا علی العکاز فیما تاو بقي مکانه یتبعه بنظراته للحظات ثم شغل المحرك و إنطلق بسرعة،،
خرجت یوري من غرفتها لتری کریس وقد وصل للتو لتسأله بسخریة : عدت بسرعة ظننت أنك ستصل العام المقبل بسبب تلك السیقان المکسورة
أنهت کلامها بضحکة ساخرة لیرد علیها کریس بحدة : و أنا ظننت أن مساعدتي لکي ستغیر شيئاً في معاملتکي لي لکنکي ناکرة للجمیل
یوري بغضب : إنتبه لألفاظك معي أیها الطفل أنا الشقیقة الکبری لصدیقك المقرب
عض کریس علی أسنانه بسبب تلك الکلمة التي تستفزه کثیرا و فورا دفعها ناحية الجدار لیثبت ذراعیه حولها و یهمس أمام شفتیها بحدة : نادني طفلا مرة أخری و سأ
یوري بتهدید : ماذا ستفعل ها أخبرني
إبتسم کریس بطریقة لعوب و همس في أذنها بهدوء مستفز : سأجعلکي حامل
توسعت عیون یوري بصدمة بسبب جرأته و شعرت بقشعریرة تسیر في کامل جسدها من التوتر و فورا دفعته عنها و صفعته بقوة علی وجنته وهي تتمتم بغضب : وغد قذر أنا أکرهك
حینها نادتها والدتها بنبرة حادة ملٶها الغضب : یوري
إلتفتت لها یوري فورا و دافعت عن نفسها : أمي ألم تسمعي ما قاله لي هذا القذر
أجابتها زي سان بحدة : رأيتکي فقط تصفعینه و أنا أعرف أن هذا بسبب کرهکي الشدید له، أعلم أنکي تغارین منه الأن لأنه أصبح مقربا مني أکثر منکي لکن أنتي من أبعدتي نفسکي عني، بمجرد أن حصلتي علی المال حتی نسیتي عائلتك و منزلك و کل شيء،، الموضة و الثروة أصبحت کل هوسك، عندما کنتي في محل الأزیاء تختارین الملابس الأکثر جمالا و الأکثر سعرا کان کریس یحضر الطعام من أجلي و یتوسل إلي کي أتناوله، ساقیه کانت لا تزال تٶلمه لکنه رکض إلي بسرعة عندما سمع صوت سقوطي علی الأرض، أغمي علي من التعب و الجوع و ولداي مشغولان بالإنتقام ولا یعرفان عني أي شيء، حینها کریس و برغم ألم ساقه رکض مساقة طویلة و أحضر الطبیب لرٶیتي ثم قطع مسافة أخری لیحضر الأدویة لي و أنتي أین کنتي ؟ کنتي تتجولین بسیارتکي الجدیدة،،
شعرت یوري بالإحراج و خفضت بصرها لتردف زي سان بصرامة : و الأن إعتذري منه
نظرت لها یوري بصدمة ثم أرجعت نظراتها لکریس، صحیح أنها تقدر مساعدته لأمها لکن لا یمکنها الإعتذار منه لتحافظ علی غرورها و حینها کریس تحدث بعفویة : لا داع للإعتذار خالتي أنا أخطأت بحق یوري و کنت بحاجة لهذه الصفعة کي أعرف حدودي
نظر لیوري و أضاف : أسف یوري لقد تخطیت حدودي و نسیت أنکي فقط أخت صدیقي المقرب أعدکي أني لن أزعجکي مجددا
أدار لها ظهره و عاد لغرفته بینما زي سان رمقتها بنظرة حادة و عادت إلی المطبخ أما یوري فبقیت مکانها تنظر لباب غرفة تاو التي یمکث فیها کریس وهي تشعر بنوع من الندم فکلامه الأخیر أحزنها کثیرا ولا تعلم لماذا
عاد تاو للشرکة و توجه مباشرة نحو مکتب السکرتیرة یسألها بحدة : أین غرفة الأرشیف ؟
أجابته الفتاة بعفویة : في الطابق السفلي أخر غرفة علی جهة الیسار
في تلك الغرفة فتحت لونا أحد الملفات و سعلت من الغبار المتراکم علیه لتتمتم بحدة : طالما أن السید لي شان کان عدو أبي الأول لما لا یوجد ملفات تثبت ذلك لن یصدق تاو خدعتنا إن لم یری تلك الملفات
سمعت صوت خطوات تقترب فوضعت الملف جانبا و إختبأت فورا خلف أحد الرفوف وهي تجلس علی رکبتیها لتری تاو یدخل الغرفة بملامحه الحادة،، بلعت ریقها بتوتر خوفا من أن یراها و حینها سمعت سعاله من کثرة الغبار : ألم یسمعوا بشيء یدعی تنظیف ؟ طبعا لن یسمعوا طالما أن رئیسهم شخص قذر
عضت لونا علی أسنانها بغیظ فهو یقصد والدها و تمتمت من بین أسنانها : سأجعلك تندم علی کل کلمة قلتها عن أبي أیها الوقح
فتح تاو الملفات التي أمامها یبحث عن العقود الملغاة مع السید لي شان لکنه لم یجدها،، تفقد العدید من الملفات لکن دون جدوی لیتمتم بإنزعاج : ذلك الوغد کان یحاول خداعي لا یوجد أي شيء ضده هنا
رمی الملفات من یده بکل غضب و وقعت بجانب لونا تماما و بسبب الغبار المتراکم منها لم تستطع مقاومة عطستها و سمع تاو ذلك،،
وضعت کفها علی فمها بسرعة لکتم أنفاسها بینما تاو تساءل بحدة : من هناك ؟
ضغطت لونا بقوة أکبر علی فمها حرصا علی عدم إصدار أي صوت لکن تاو بدأ یتقرب من ذلك المکان بحذر فزحفت بمٶخرتها نحو الجانب الأخر و إختبأت،، وصل تاو لمصدر الصوت ولم یجد أحدا فزفر بیأس و بدأ بالبحث في ملفات ذلك الجانب فیما لونا تنفست الصعداء لأنها نجت من قبضته ولم یمسك بها،، عثر تاو علی مبتغاه أخیرا وهو یقلب صفحات أحد الملفات وهو یتمتم بجدیة : هذا عقد کیم مع السید لي شان و لقد قام بإلغائه بعد شهر واحد رغم أنه عقدا لخمس سنوات هذا سبب کافي لیجعله یکرهه
فتح ملفا أخر و إبتسم بمکر : و هذه قضیة رفعها لي شان ضد کیم لأنه ألغی عقده دون سبب و الأخر إتهمة بالإحتیال لتوقیع العقد هذا سبب کافي بالنسبة لي حصلت علی الجمرة و الأن دوري لأوقدها
خرج بثقة من الغرفة لتستقیم لونا في وقفتها و تتمتم بحدة : لیس إن منعتك أنا من ذلك
لاحظت أن تاو أغلق الباب خلفه فخفق قلبها بسرعة من الذعر، رکضت لفتحه لکنه کان مغلق من الخارج لتضربه بقبضتیها و تصرخ بأعلی صوتها : إفتحوا الباب أنا هنا إفتحوا لي
لم یصلها أي رد فرکلت الباب بعنف من الغضب
______________Sheitana23__________
أنت تقرأ
( مکتملة ) Please hate me
Roman d'amourمن الصعب أن تجعل شخصا یحبك، لکن الأصعب أن تجعل شخصا یکرهك، الأمر لیس سهلا کما یبدو صدقوني، کل محاولاتي لجعلها تکرهني جعلتها تحبني أکثر، بقي لي محاولة واحدة هي .. التوسل، أرجوکي إکرهیني أرجوکي