بارت 37

175 22 7
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کانت لونا في سیارة شیانغ تجلس بجانبه في المقعد الأمامي و عیونها متورمة من کثرة الدموع و البکاء،،

مسح شیانغ دموعها و حدثها بلفظ رقیق : ردة فعله متوقعة لا تفکري کثیرا بالأمر فهو کان بحاجة لمعرفة الحقیقة

لونا ببکاء : لکن لیس بهذه الطریقة، لقد کنت أستغل إسم الحب في تبریر ملاحقتي له و الأن علم أني کنت فقط أتلاعب بمشاعره و أني إبنة الرجل الذي قتل والده لن یسامحني أبدا

شیانغ بهدوء : أنتي لم تخطئي بحقه حتی یسامحك ولا یحق له معاقبتك علی جریمة والدك الأن و طالما علم بکل شيء أقترح أن تسلمیه أوراق الملکیة و لنعد معا لنیویورك و نکمل حیاتنا بهدوء کما کانت قبل أن تتعرفي علیه

مسحت لونا دموعها و قالت : معك حق لقد فعلت کل ماهو مطلوب مني و الأن حان الوقت للعودة لحیاتنا الطبیعیة، أوراق الملکیة في منزلي خذني إلی هناك و سأخذها لوالدته، إنها إمرأة طیبة و ستتفهمني أکثر منه

هز شیانغ رأسه بتفهم و شغل السیارة لینطلق بسرعة معقولة،،

في هذه الأثناء وفي صالة الریاضة کان تاو یتدرب علی الملاکمة من شدة غضبه و حقده علی لونا، کان یلکم کیس الملاکمة بقسوة و دون توقف و کأنه یتخیل والدها بدلا منه،، وجهه یتصبب عرقا و نظراته ملٶها الغضب و الحقد بینما یتذکر إعتراف لونا بالحقیقة له و أن شیانغ حبیبها، تذکر أیضا عندما إعترفت له بحبها من قبل و کیف کانت تلاحقه من مکان لمکان و کأنها واقعة في غرامه حقا، لقد أوهمته بحبها لتتقرب منه و تصحح خطأ والدها فإقترفت خطأ أکبر ثم قام برکله بالتزامن مع صرخة قویة أصدرها في الأرجاء تعبیرا عن غضبه،،

أخذت لونا أوراق ملکیة السید زي التي کانت قد جهزتها من قبل و توجهت بعد ذلك لمنزل تاو برفقة شیانغ،،

کریس کان في غرفة تاو التي لم یفارقها یستلقي علی السریر و یرسم وجها ما علی الدفتر الذي في یده، لم یکن وجها غریبا بل کان یقوم برسم یوري لکن أصابعه توقفت فجأة عندما تذکر کلامها القاسي، قالت له أنهم یعتنون به کواجب إنساني لذا یجب أن یلتزم حدوده، هو یعلم أن هذا الکلام لا ینطبق علی تاو و السیدة زي سان لأنهما یحبانه حقا لکنه ینطبق علیها و هذا جرحه کثیرا،، حینها دخلت السیدة زي تحمل في یدها صینیة الطعام و تقول له مبتسمة : لا تظن أني نسیتك فقد کنت في المطبخ أقوم بتحضیر کل أطعمتك البحریة المفضلة

أخفی کریس الدفتر تحت وسادته و حدثها بإحراج : أسف خالتي أتعبتکي معي

جلست زي سان بجانبه و قالت : وهل کان هذا لیتعبني لو فعلته من أجل إبني تاو ؟ أنت أیضا بمثابة إبني وما أفعله من أجلك لا یتعبني أبداً

إبتسم لها کریس ثم بدأ بتناول الطعام و قال بمزاح : یوري سقتلني حتما فهي لا تحب الطعام البحري و بسببي لا یوجد سواه في المنزل الأن

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن