بارت 7

295 33 8
                                    

تسوقت السیدة زي من السوبرمارکت کعادتها في کل یوم لتقتني الأغراض التي تحتاج إلیها لعشاء الیوم و خرجت من المحل بهدوء تحمل الأکیاس بکلتا یدیها،، کانت تنظر حولها لعلها تری محلا لبیع الفواکه الطازجة حتی إرتطم بها شيء صلب فجأة جعلها توقع کل ما تحمله علی الأرض،،

زفرت بإنزعاج عندما رأت کل أغراضها علی الأرض فهي لا تملك المال الکافي لإعادة التسوق من جدید فرفعت بصرها بسرعة نحو هذا الشخص الذي أوقع لها أغراضها و نهرته بتذمر : ألا تري أمامك أو هل تظني أن هذا الطریق للسباق و اللعب ؟ بسببك أوقعت کل ما إشتریته علی الأرض

ردت علیها لونا بإستیاء : أنا أسفة عمتي کنت مستعجلة قلیلا ولم أرکي أنا حقا أسفة

السیدة زي بإنزعاج : و ماذا أفعل بأسفك هل سیعید أغراضي جدیدة کما کانت ؟

نظرت لونا للأغراض ثم أرجعت نظرها إلیها و قالت : سنشتري هذه الأغراض مجددا و سأدفع أنا ثمنها ما رأیك ؟!

السیدة زي بإنزعاج : صحیح أني إمرأة فقیرة لکني لا أسمح لأي أحد بالإستهزاء مني هکذا أنتي تبدین فتاة غنیة لما ستدفعي ثمن أغراضي

لونا بجدیة : لأني أحب تحمل مسٶولیة أفعالي إن لم تسمحي لي بالتعویض لکي عن الخسارة التي تسببت لکي بها فلن أتمکن من النوم مجددا،،

صمتت السیدة زي قلیلا وهي تحاول ترتیب جوابها في عقلها،، هي لا ترید أن تأخذ مالا من هذه الفتاة الغریبة لکنها حقا أنفقت کل ما لدیها تقریبا علی هذه الأغراض و إن لم تقبل تعویض هذه الفتاة فلن تتمکن من طبخ ولیمة شهیة لولدیها خاصة أن هذه الفتاة هي من أوقعت أغراضها و یجب أن تتحمل المسٶولیة لتسألها لونا ببعض القلق من أن ترفض إقتراحها : هل تفکرین برفض عرضي سیدتي ؟!

السیدة زي بحدة : و لما أرفض عرضك ؟ أنتي السبب في خسارتي هذه لذا من مسٶولیتك تعویضي عنها

إبتسمت لونا بسعادة وقد هزت رأسها بالموافقة فورا ثم إنحنت لدفع الأغراض نحو الرصیف وهي تقول بإرتباك طفیف : فلنبعد هذه عن الطریق أولا

هزت السیدة رأسها بتفهم مبتسمة بلطف لأن هذه الفتاة بدت لها لطیفة و متواضعة،،

في هذه الأثناء کان تاو في قاعة المحاضرات یقوم بتدوین ملاحظات الأستاذ و نظراته مثبتة علیه بکل إهتمام،،
تایون کانت تجلس بجانبه تضع رأسها علی کف یدها و تشعر بالملل من شرح هذا الأستاذ الجالب للنوم،، تنهدت بضجر ثم نظرت لتاو و إبتسمت بثقة،،
إعتدلت في جلستها و قامت بترتیب شعرها ثم نکزت تاو بمرفقها،، لم ینتبه لها بسبب إهتمامه بالشرح فقطبت حاجبیها بتذمر و نادته بهمس : تاو

أشار لها لإلتزام الصمت فبدت منزعجة أکثر لأنه یتجاهلها من أجل محاضرة مملة،، ثم حدثته بصوت هامس لکن مسموع : ما رأیك أن نتناول الغذاء معا بعد المحاضرة ؟

  ( مکتملة ) Please hate meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن