P:2

2.9K 168 10
                                    

تنظُر إلى الأسفل
كانت مُقيدة في الأيام الثلاثه السابقة أمام بوابة القَصر وكُل أبناء عشيرة جيون كانوا يتهافتون عليها ليصرخوا بوجهها ويشتموها ويَرمون المُخلفات عليها
لكِنها ظلت مُتماسكةً حتى آخر رمقٍ مِن روحها
ولكنها على شفير الموتِ الأن وذلكَ لأنها لم تحصُل على قطرة ماء ولا قطعة خُبز مُنذ يوم إمساك الملك لها
لقد تمَسكت برباطة جأشها طوال الأيام الماضية ولم تُسقط عينيها دمعةً واحدة و هي تعلم بأن مسئلة موتها لن تستغرق سوى ساعاتٍ قليلة فهاهي تنكسر و الألمُ ينهر عليها مثل عاصفة مِن الثلوج
لتنظُر نحو سماء مُنتصف الليل لتقول:

-"جئتُ أرجوكِ يا نجوم
بأن تشهدي ظُلم البشر لي
فها أنا هُنا وقد إحترقتُ
ولم يُشعل إحتراقي دمَ ظالمي"

ليتردد صدى مِن خلفه ويقول:

-"ولكنكِ إحترقتِ بشرِ أعمالكِ
أتطلبينَ مِن السماءِ المدافعة عَن الظُلامِ؟
فما هو سببُ إغتيالكِ لمن كان الأقوى في النزالِ
فهل حُبكِ لوطنُكِ هو سبب تمرُدكِ علي
والسبب في الحُكمِ عليكِ بالإعدامِ"

-"وهل نسيتَ أن الوفاءَ في الحُب إلزامي؟
وكيف لي أن أسئل من في الهوى أُمي
فإذهب يا ظالمي وأترُكني للقمرِ يرعاني"

-"أيا حُراس قوموا بأخذِ مَن كانت في الوفاءِ مضرب الأمثالِ، وإن كُنتِ ترجين الحياة فلا مجال لكِ للرفض ، ستُمسين في قصري وعِند حلول الصباحِ سأنظرُ في أمركِ"

ليذهب صاحب الليل الحالك تاركاً مَن كانت على شفير الموتِ خلفه جاهلةً لمصيرها وما تنتظره مِن القدر



_____________________




إستيقظت مِن النوم لتنظُر حولها إنه الليل وقد بدأت تتساءل هل الليل أبدي بهذا المكان

The kingdom [مكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن