P:8

1.4K 111 5
                                    


إنشغالاتُ هِنري كثُرت في الآونة الأخيرة حتى أمسى ينام في وقتٍ مُتأخر واحياناً ينامُ في مكتبه ، وهو يستيقظ قبل أن تفتح عينيها حتى، هي ظنت بأن هذا بسبب كونِه ملكاً ولكِن كُل تِلك الغيبات بدأت تسمح بالشكِ بأن يجد مكاناً في قلبِها ، لتذهب بإتجاه قاعةُ العَرش لتتفقد غاليها الذي بات غريقاً وسط أعمالهِ الكثيرةِ ، وما إن دخلت إلى قاعة العَرش حتى رأت مَن أذاب السوادُ بريق عينيه المُحبه لينظُر نحوها بإنهاك لتنحني له وتردف قائلةً

-"مولاي هل يُمكنني التحدُث معك"

ليلتفت لوزرائه الذين تجمعوا حوله وليقول لهم بصرامته المُعتاده

-"أُخرجوا"

وما إن خلى المكان حتى تسلقت الدرجات نحو عرشِه لتنحني برُكبتيها نحو عاشقِها ولتمسح على وجهه ببطءٍ ولتهمس اليه بلُطف

-"مالذي يحدُث معَك يا ايُها الحبيب"

ليضُمها قريباً اليه و ليقول لها مُنهكاً تعباً

-"لستُ أدري فالحرب على وشك أن تُصبح واقعاً ولست ممن يخافُ الحرب ولكنني أخاف مِن أيُ شيءٍ يؤذيكِ"

ولتمسح على شعره وتضمُه إليها أكثر

-" لا بأس عليك يا ايُها المعشوق ، فلا خوفَ على شُجاعٍ مِثلك ، واما بالنسبةِ لي فإنني آمنةٌ في أحضانِ مملكتك"

لينظُر إليها بحُب وليمسح على شعرِها لتخرُج مِن القاعة تاركةً إياه ليعمل

~~~~~~~~~

-عِند إنتهاءُ أعمالهِ في المساء

نادتها إحدى الخدَم لتذهب نحو حاكِم قلبها فهو يطلُبها لتناول العشاء
وما إن خرجت إلى شُرفة القصر حتى تقدمت نحوه بإبتسامةٍ واسعه خففت عنه عبئ أعماله اللانهائيه ،لتجلس بجانبه وليبتسم إليها براحه ليتسامرا في هذا الليل وقد ملئهم الحنين

ولكن من دخل إلى الشرفة بغته قد قطع عليهُما حنينهُما، لينحني مَن غطتهُ الدماء صارخاً

-"مولاي إنني مرسول مِن القائد أوليفير ، لقد أُبيد نصف اللذين معنا ، ومن تبقى فقد أمستهُ الإصابات طريحاً ، القائد اولفير يرجو دعماً مِنكم"

The kingdom [مكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن