-في جحيم غيابك كانت الدُموع شبحاً لا ينفك عن زيارتي ، فمزقي قلبي الأن فأنا مُستعد لعِقابُكِ.
وما إن أدار ظهرُه لها حتى ذهبت راكضةً إليه لتُمسك يديه ودموعها في عينيها وتردف بصوتٍ مهزوزٍ مكسور:
-"برر لي على الأقل"
-"و ان أخبرتُكِ أستكونينَ مِن المُصدقين؟ هل ستُصدقين بأن أسداً هائجاً مِثلي ذو قلبٍ مُتحجر يستطيع ان يعشق؟ إني والله لا أستطيع العيش ضعيفاً هكذا فكُل مَن حولي يستخدمونكِ لطعني، فحُبي لكِ خطيئة ورُغم أنه كذلك إلا أنني لا أندم عليه ولكنني سئمت مِن مُحاربة عقلي والتشبث بنقطة ضعفي"
-" و هل كُنت دوام الجُبن هكذا"
-" لا أجبن إلا عِندكِ"
-"فكَيف لك بأن تكون بهذا الخوف؟
فإن كان حُبنا خطيئة فما الضير بكوننا مُخطئين؟ هل تُريد بأن تكتُب علينا الموت البطئ؟"وما إن أنهت كلِماتها حتى غرقت عينيها بدموعٍ ساخنة تحرُق وجنتي صاحبتها ، ولتدفُن نفسها في حضنه راجية الأمان لخافِقها
وبعد دقائق مِن هذا العناق الملئ بدموع العاشقان رفعى رأسَهُما وليقول الحاكم بخُدر
-"إسمحي لي بتذوق خمر شفيك ، دعيني اروي ضمئي برحيقكِ"
ولم ينتظر الحاكم ليصدم شفاة حبيبته بقُبلة مُطولة لبى فيها شوق قلبه لها ، ليفصل تلامس شفاهُما موزعاً تِلك القُبل على كُل إنشٍ مِن وجهُها وإقترب مِن اذنها هامساً
-"أسف ولكنني أعِدُك"
وليخرُج بعدها مُغادراً زوجته وحبيبته في دوامة أفكارها جاهلةً لمعنى كلماته
أنت تقرأ
The kingdom [مكتمله]
Romanceفي زَمن طغت الحُروب و الصراعات على السُلطه فهل للحُب مكان وسط ذلك؟