P:12

1K 94 5
                                    

وماذا الأن؟ هل توقف ذلك الفؤاد عن النبض بأسمي؟


في زنزانتها تصرُخ عالياً مُطالبةً الحُراس بإحضار حبيب قلبها ، هي تعلم بأنهُ كان يمزح معَها فلا شيء في هذا العالم مِن الممكن أن يُغير حُبه لها ولكن ما صقعها هو رمي الحارس للماء عليها آمراً إياها بالصمت لتبتلع غضبها وتجلس صامته إلى أن دخل أحد الحُراس وليقول لها

-"أنتِ... هيا سنذهب إلى منفاكِ"

ولكنها لم تستمع إلى أمره ليدخُل الزنزانة ساحباً إياها بقوةٍ كادت أن تخلع لها كتِفها ولتردف بصُراخ

-"اُريد الحديث مع جلالته قبل هذا فلا يوجد مُبرر لفعلته معي"

-"مَن أنتِ لتُحادثيه يا خائنه "

كان يسحبها كما تُسحب الماشيه ، مُقيده أمام كُل أتباعه ، نظراتهم نحوها مُختلفه فهُناك من ينظر إليها بغضب وهُنالك مَن ينظُر إليها بشفقه ، وما إن لمحته في ساحة القصر مِن بعيد حتى ركضت نحوه ولكن ضربة مُدويه وجدت مكانها في رأسها لتسقُط مغشياً عليها



~~~~~~~~~~~~~

في غُرفة الإجتماعات:

الوزير فيرنون:

-"مولاي إنني مصدوم مِن عِقابك لها؟ إن عِقاب الزوجة الخائنه هو الإعدام ، و لا تنسى بأنها مِن سُلالة شين ، السُلالة التي كانت تنهب أراضينا وكانوا هُم من ساعدوا زوجة أبيك على تلفيق تُهمة أُمك"

ليرد أحد الوزراء قائلاً:
-"صحيح مولاي يجب عليها الموت"

ولكن الاسد الهائج نطق واخيراً
-" ستُعانق رِقابكم الأرض قبل أن تُحاولوا إثارة موضوعها مرةً أُخرى"

وما إن انهى نِقاشه حتى خرَج مُسرعاً نحو جناحه فهو لا يحتمل نظراتهم بعد الأن وحبيبته ليست موجوده لتُطمئن قلبه

The kingdom [مكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن