P:10

1.2K 114 0
                                    

ڤوت قبل كل شي





-لم يجرؤ أحد على سرقة هذا القلب عداكِ






مرّ شهرين على بقاء أولفير في القصر ، وتعززت الصداقة بينها وبينه كثيراً ، في كُل ليلة هُما يتحدّثان ، هي لَم تظُن أن أولفير ذو تفكيرٍ عميق الى هذه الدرجه

لقد جلست اليوم مُبكراً كعادتها ، لتذهب إلى الوزراء مرةً أُخرى لتُشرف على أحوال الشعب، كَم أن هذا صَعب عليها فنسائم الشوق تمُر بِها بين حين و آخر و الأعمال التي لا تنتهي حتى المساءِ تُهلكُها و لولا أوليفر ومُساعداته لها لإنهارت في هذه اللحظة

خَرجت مِن بوابة جناحها ومَشت نحو نافذة القصر ‏لترى أُناسٌ مِن بعيد وعِند إقترابها علِمت بأنهُ الموكب المَلكي الذي عاد مُنتصراً من الحرب للتو
وفي هذه اللحظة ركضت بإتجاه البوابه

ظلت تركض عبر الدهيليز والهواء يلعب بشعرها ، مُتناسيةً فكرة انها ملكة هذه الأُمه وكُل اداب السلوك التي كانت تتبعها، ضاربةً آراء سُكان القصر عرض الحائط، فكُل ما يشغُل بالها الأن هو عودة مليكها سالماً بعد الحرب ، للتجمع الدُموع في عينيها مُلتفةً حولها ، وما ان وصلت الى الساحةِ وباتت تلتفت حولها باحثةً بعينيها عنه وتتنفس بسُرعة نتيجه ركضها الطويل ، لتسأل إحدى الجنود

-"عفواً ، متى عُدتم؟"

-"قبل فجرَ اليوم"

ليؤلمها قلبُها جراء ذلك فلماذا لم يزُرها حتى الان ، ولتقول بهدوء

-"و اين جلالته"

-"بقاعة العرش"

لتُمئ وتذهب بإتجاه القاعة تزامُناً مع خروج الوزير لي و الوزير سان مع جلالته مودعين له ،

وما إن لمَحها حتى ذهب اليها مُسرعاً ، آخذاً إياها في حُظنه مُستنشقاً عبيرها ويشعُر بصوت نحيبها الخافت ،ليعصرها بإتجاهه أكثر وليقول لها:

-"عُدت لقد عُدت، فكُفي عَن هذا البُكاء"

ولكن بُكاءُها المكتوم لم يكُف رغم ذلك ليمسح على رأسها و ساحباً إياها بإتجاهه أكثر ، لتنسحِب من حُظنه وتبدأ بتلمس وجهه مُبتسمةً رُغم بُكائها لتردف:

The kingdom [مكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن