ڤوت قبل كل شي
-لم يجرؤ أحد على سرقة هذا القلب عداكِ
مرّ شهرين على بقاء أولفير في القصر ، وتعززت الصداقة بينها وبينه كثيراً ، في كُل ليلة هُما يتحدّثان ، هي لَم تظُن أن أولفير ذو تفكيرٍ عميق الى هذه الدرجه
لقد جلست اليوم مُبكراً كعادتها ، لتذهب إلى الوزراء مرةً أُخرى لتُشرف على أحوال الشعب، كَم أن هذا صَعب عليها فنسائم الشوق تمُر بِها بين حين و آخر و الأعمال التي لا تنتهي حتى المساءِ تُهلكُها و لولا أوليفر ومُساعداته لها لإنهارت في هذه اللحظة
خَرجت مِن بوابة جناحها ومَشت نحو نافذة القصر لترى أُناسٌ مِن بعيد وعِند إقترابها علِمت بأنهُ الموكب المَلكي الذي عاد مُنتصراً من الحرب للتو
وفي هذه اللحظة ركضت بإتجاه البوابهظلت تركض عبر الدهيليز والهواء يلعب بشعرها ، مُتناسيةً فكرة انها ملكة هذه الأُمه وكُل اداب السلوك التي كانت تتبعها، ضاربةً آراء سُكان القصر عرض الحائط، فكُل ما يشغُل بالها الأن هو عودة مليكها سالماً بعد الحرب ، للتجمع الدُموع في عينيها مُلتفةً حولها ، وما ان وصلت الى الساحةِ وباتت تلتفت حولها باحثةً بعينيها عنه وتتنفس بسُرعة نتيجه ركضها الطويل ، لتسأل إحدى الجنود
-"عفواً ، متى عُدتم؟"
-"قبل فجرَ اليوم"
ليؤلمها قلبُها جراء ذلك فلماذا لم يزُرها حتى الان ، ولتقول بهدوء
-"و اين جلالته"
-"بقاعة العرش"
لتُمئ وتذهب بإتجاه القاعة تزامُناً مع خروج الوزير لي و الوزير سان مع جلالته مودعين له ،
وما إن لمَحها حتى ذهب اليها مُسرعاً ، آخذاً إياها في حُظنه مُستنشقاً عبيرها ويشعُر بصوت نحيبها الخافت ،ليعصرها بإتجاهه أكثر وليقول لها:
-"عُدت لقد عُدت، فكُفي عَن هذا البُكاء"
ولكن بُكاءُها المكتوم لم يكُف رغم ذلك ليمسح على رأسها و ساحباً إياها بإتجاهه أكثر ، لتنسحِب من حُظنه وتبدأ بتلمس وجهه مُبتسمةً رُغم بُكائها لتردف:
أنت تقرأ
The kingdom [مكتمله]
Romanceفي زَمن طغت الحُروب و الصراعات على السُلطه فهل للحُب مكان وسط ذلك؟