P:16

1.1K 93 9
                                    

-وإنّي على فُراقكِ بغير قادر
-وإنّي لفُراقكِ براغبة

.
.
.

صمت عمّ على هدوء الغُرفة ماعدا أنين خافت صادر مِن فَم المُتئلمة ، بينما هو يُمسك بيديها مُحاولاً التخفيف عنها

فُتحت أبواب الجَناح ليدخُل جنرال الدولة مِنها بوجهٍ غاضب وبأنفاسٍ مُضطربة قائلاً

-مَن تجرأ وفعلها"

ليقول الحاكم بإستهزاء
-"أتظن بأن رأسه مرفوع حتى الأن؟ لقد لقي جزاءه"

ليقترب الجنرال نحو الحاكم قائلاً له بسخط
-"لقد سكت عن ظُلمكَ لها كثيراً ، فكُلنا نعلَم من فعلها و رأسُها ما زالَ مُرتفعاً حتى الأن"

-"إبني يسكُن احشائها أتُريد مِني قتلُها؟"

أمسك أولفير الحاكم مِن ياقة ثيابه رافعاً إياه ليقول بغضب وصُراخ
-"وهل مَن ترقُد هُنا عبدة عِندك؟ أم جارية؟ هل هي أداة تستخدمها لتشعُر بأنك إنسان مثلُنا..."

صفعةٌ مؤلمة قد وجدت مسكنها في وجه الجنرال كان صاحبها هو الحاكم لتصرُخ النائمة بـ:-"كفى أرجوكُما توقفا عَن فِعل ذلك"

ليترُك المَلك جنراله مِن يديه ويقول الأخير لمن وجَدها صديقةً له في حُزنه
-"أأتخذتِ قراركِ"

رفَعت نفسها مِن السرير وقالت بجديةٍ:-"نعم أُريد ذلك يا أولفير"

صرخ الحاكم مُستنكراً:-"ما الذي تُريدينه ولا أستطيع إحظاره لكِ ، فقط أُطلبي وتدللي فإن كُل ما تُريدينه مُجاب"

وما إن إقترب منها حتى نهرته:-"إبتعد عني"

ليبتسم أولفير ولينحني للملك قائلاً:-"أتتذكر عِند عودتنا مِن الحرب ضد المماليك التي عادتنا؟ لقد جعلت لي أُمنية وأنا خبئتها لوقتٍ لاحق ، إنني أطلب مِنك يا مولاي بأن تُعطيني الأنسة لونا شين المنفية والتي أُخذ مِنها لقبُها الملكي ، أُريدُها بأن تكون جاريةً لدي"

The kingdom [مكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن