شممتُ عِطركِ حتى كدتُ أفقدُني
كأن عِطركِ مني كان ينتقمُيجلس في مكتبه، وكأنهُ عادَ إلى سنوات وحدته
شهرين مروا و هوَ يحاول أن يدهس قلبه وينسى ألمه ، هو مُقتنع بخبر خيانتِها له فكيفَ لها بأن تكون من آل شين ، كيفَ أمكن هذا القلب ، كيف سمح لقلبه بفعل هذه الجريمة به ، هو لم ينبض لأحد في سنينه الماضيه فكيف له بأن ينبض لعدوه؟ كيف سمح بأن يكون ذليلاً بعشقها و راغباً بقُربها وهي من ذات عائلة زوجة أبيه؟تنهدَ بضيق وسندَ رأسه كاملاً على الكُرسي خلفه ، أخرج شعرها مِن طيات ثيابه وبدأ بإستنشاقه
-"شممتُ عِطركِ حتى كدتُ أفقدُني
كأن عِطركِ مني كان ينتقمُ"دخَل أولفير إلى المكتب مِن دون طرق الباب حتى وليقول له بغضبٍ عارم:
-" ألا تخاف من الظُلم؟ لم أعهدك وأنتَ ظالم ، فأين باتَ الصلاح الذي كانَ يسكُنك؟"
-"لم أكُن صالحاً قط"
ليعُم الصمت لثوانٍ ثم أكمل:
-"لم أُريد بأن أكون صالحاً قط قبل هذه المرأه ،ولكن التي جعلتني اريد ان اكون صالحاً ذهبت وتركتني ، خانتني وطعنتني ، مزقَت قلبي ودهَست عليه كما يدوس الناس على القُمامة"
-"لم يخُنك أحد غير تمسُكك بماضي دفين"
~~~~~~~~~~~~
-"هل سيأتي أولفير اليوم ياسيدة نيلي"
-"نَعم يا مولاتي هو قال بأنه سيأتي في خِطابه ، لا بأس عليكِ أشربي بعض الشاي"
لتأخذ مِنها الشاي بينما تسترق النظر إلى النافذة
كانت نيلي تنظُر إليها بشفقه فعلى الرُغم مِن جمالها و هدوءها إلا أنها لا تنام الليل ابداً بل تستيقظ مفزوعة في كُل ليلة وتصرخ قائلةً
أنت تقرأ
The kingdom [مكتمله]
Romanceفي زَمن طغت الحُروب و الصراعات على السُلطه فهل للحُب مكان وسط ذلك؟