في المساء طلب الملك لونا لتأتي عِنده ، وعِند دخولها قال لها فلتدخل لغُرفة نومه وتنتظره ، لتدخل وتراها لأول مرة ، ولكن ما شغل إنتباهها هو ذلك الستار الذي يُغطي جزءً مِن الحائط لتفتحه وترى لوحاتٍ كثيره لتبدأ بتأمُلها كانت لوحات مُتنوعة مابين الطبيعة والزهور والعصافير وكانت هُنالك لوحةٌ واحده لفتاة شابه تتوسط باقي اللوحات لتنظُر لها بتمعن ، كانت الشابة تُشبهها إلى حدٍ كبير لتسرح بها إلى أن قاطعتها تِلك الأيدي التي أمسكت بعنقها لتلتفت ناحية من أمسكها لتتأمل وجهه عن قُرب ،ليُمسك هو بشعرها ويبدء باللعب به وليقول بنبرته الحاده-"كُنت أقطع رأس كُل مَن يدخُل إلى هُنا"
لترُد عليه بالصمت ليُكمل حديثه
-"لن تدخُلي إلى مرسمي مرةً أُخرى صحيح؟..."
وهزت رأسها موافقة ليُمسك هو بيدها وليأخُذها ويُجلسها نحو مائدة طعام العشاء لتُشاركه أكله بصمت لم يكسره سوى صوتها عندما قالت
-"من التي كانت بالرسمه؟ هي تشبهُني كثيراً"
-"أُمي"
-"هذا سبب عدم قتلك لي؟"
-"لا"
طَرق الملك جرسه لتدخل خادمته وتحمل صواني طعامهم وتخرج بسُرعة
ليُمسك الملك يَدها مرةً أُخرى وليأخُذها نحو شُرفته وليُعطيها ورقةٌ بها قصيدةً قديمة لتقرأها له-"تتفتَّحُ الأَزهارُ:
لاَ أَحدَ
يتمتَّعُ بِها.
تذبلُ الأَزهارُ:
لاَ أَحدَ
يحزنُ معَها.
أَتساءَلُ عندَما تحرِّكُ
أَشواقُ
الحبِّ معظمَنا –
حينَ تتفتَّحُ الأَزهارُ،
أَو حينَ تذبلُ الأَزهارُ؟ "وما إن إنتهت حتى نظرت له فقد كان يتأملها ليردف قائلا:
-"أظُن بأن أزهاري تفتحت يا صغيرة"
-" ولماذا تقول هذا الكلام لي"
-"أنتِ من تسبب بتفتُحها"
ليقترب نحوها ليلتصق جبينُهما ولكنها قطعت هذا الإتصال جافلةً منه ومُبتعدةً عنه وليقول لها بعتاب
أنت تقرأ
The kingdom [مكتمله]
Romanceفي زَمن طغت الحُروب و الصراعات على السُلطه فهل للحُب مكان وسط ذلك؟