أتراهُ في ندمٍ يلومُ فؤادَه
أم أن بعدُي عن يديهِ يهون ؟.
.
.بفُستانٍ بلونٍ السماءِ فوقها تمشي حول القصر الريفي مُمسكة كتف صاحبه ، بملامحٍ تعبه كانت تمشي بهدوء لم يُقاطعه إلا مجئ تلك الخادمة بذاك الشال الأبيض لتُسلمه لسيدها الذي تأكد مِن تدفئة الشاحبة بجانبه ، آخذاً إياها نحو حديقة القصرليتأكد مِن إستنشاقها بعض الهواء لتتشافى بسُرعة مِن داء قلبها ، جلَست على مقعدها كما هي عادتها مُنذ سبعة أشهُر كئيبة لتلتفت نحو أولفير قائلةً
-"هل كُتب علي الحُزن الأبدي؟"
لينظر لها بهدوء مُقبلاً جبينها و هامساً"أعتذر نيابةً عن العالم الذي سبب ذاكَ الدمع بهذه البُندقيتين"
وما إن إنتهى مِن همسه حتى إستقام تاركاً إياها تكتب تِلك الرسائل التي لن تصل أبداً
وما إن انتهت مِن الكتابه طوَت تِلك الورقة بحرص لتهمس للخادمة"إحرقيها"
لتقوم بعدَها مِن ذاك المقعد ولتدخُل نحو جناحها غير عالمة بأن تِلك الرسالة لم تُحرق-"أأحضرتيها"
-"نعم سيدي"
-"عمل جيد يُمكنكِ الإنصراف"~~~~~~~~~~~~~~~~~
في قاعة العَرش يُريح رأسه على تِلك المنضده و يتمتم بـ:"قُلي للمسافاتِ البعيدةِ بيننا
أرجوك بحقِ الله أن تتواضعي"قاطع شُروده صوت الحارس الذي أعلن بصوتٍ جهوري
"الجنرال أولفير يطلب الأذن بالدخول"
ليرد بملل"فليدخُل"دَخل بخطواته البطيئه نحو مَن إعتبره والداً وأخاً كبيراً ، ليجلس بأقرب كُرسي نحو مكتبه مِن دون أخذ اذن فخامته ، لتتفحص عيناه ذاك الحاكم الذي لم يراه بذاك السوء ابداً ، نمى شعر وجهه ، و أخذت الهالات السوداء مكانها تحت عينيه وشعره مُبعثر بإهمال ليقول
-"قُل ما بجُعبتك ثم إرحل فليس لك مكان لدي"
-"لم آتي لأتسامر معك"
أنت تقرأ
The kingdom [مكتمله]
Romanceفي زَمن طغت الحُروب و الصراعات على السُلطه فهل للحُب مكان وسط ذلك؟