داخل حرب أهلية
تحت أصوات القذائف و الرصاص
حيث أصبح البشر يأكلون لحوم بعضهم
و يكسرون بعضهم تحت كلمة الحب
ولكن هنالك قلب أحب بصدق ولكنه خائف من أظهار نفسهُ
ولكنهُ مع مرور الأسابيع دخلت إليه الشجاعة
ذهبت بابتسامتها اللطيفة و قالت لهُ لقد أحببتكَـ فهل تحبني
أبتسم لها و قال أجل أحبتتكِـ
تكلما و مضى الوقت عليهما و سجلهم التاريخ بأفضل العشاق...
خرجا و دخلا سوياً...
لم يكترثوا لتلكَـ الحرب...
لم يكترثوا لذلكَـ الرصاص...
لم يكترثوا لأقاويل البشر عنهم...
لم يكترثوا أن كان مجتمعهم رافضهم أم متقبلهم...
لم يكترثوا سوى لأنفسهم و لسعادتهم سوياً...
قلبها أصبح متيماً لم يعد يستطيع كبح جماح حبهُ لهُ...
أصبح يريد أن يكون بجانبهُ...
أصبح يريد أن يستيقظ و ينام بقربهِ...
كلمات الحب و الغزل تتطاير هنا وهناك...
أحبكِـ
وأنا أيضاً
وأنتِ ماذا؟!
أحبكَـ و متيمة بكَـ و أدمنتكَـ و أعبدكَـ بعد خالقي
متيم بهواكِـ أنتِ عالمي و فرحي و سعادتي أنتِ كل شيء أحبكِـ
بعد مرور أشهر و أشهر...
تلاقوا بمنزلها لكي يراها لأن بلادهم كانت تشتعل بسبب الحرب كانت بلادهم تبكي مناجية لانقاذها ولكن ليس هناكَـ من يسمع...
جلسا في جميع أرجاء المنزل...
ساعة من الضحك ، أخرى من العناق و القبلات و أخرى لعب و غزل...
خرج من منزلها و تمنت لو لم يخرج...
و ما كان في تلكَـ العلاقة سوى قلبها هو الصادق وهو من كان يأخذ أنتقامهُ من البشر من قلبها...
بعد مرور أسابيع من أختفاءهُ دون أن يراسلها...
أخذ هاتفها يضيء ليعلن وصول رسالة إليه...
فتحتها و ليتها لم تفعل...
لقد قمت بالمحاولة صدقيني قمت بالمحاولة لأجعل قلبي يحبكِـ و لكنهُ مليئاً بأحقاد الزمان و كان يريد الانتقام و لقد أنتهى أنتقامهُ و جعلكِـ سعيدة و خدعكِـ تحت مسمى الحب و الآن الوداع ليتحطم قلبكِـ إلى مليارات القطع...
بقيت تقرأها و تقرأها ولا يقبل قلبها أن يصدقها...
يريد قلبها أن يعود و يخبرها بأنهُ يقوم بالكذب في تلكَـ الرسالة...
مضت الأيام و الأسابيع و الأشهر...
وهي لا تفعل شيئاً سوى البكاء و الجلوس في منزلها...
لقد أكلها التعب و أصبحت لا تعّيي شيئاً سوى ظلام بسبب عيناها التي أصبحتا مغمضتين...
فتحت عيناها لتجد بأنها موصولة بأجهزة المستشفى...
فتح باب غرفتها لتدخل ممرضة و لكنها كبيرة في السن...
و قالت لها صغيرتي ماهي الصدمة التي تعرضتي لها و قامت بأدخالكِـ هذه الغيبوبة؟!
صمتت الفتاة و نظرت إليها
عادت الممرضة للتكلم وهي تقول أنظر أعتبريني صديقتكِـ و أعدكِـ بأن أساندكِـ بنصيحة ستشعرين بتحسن من بعدها
بدأت الفتاة تروي لها ما حصل...
أبتسمت الممرضة و قالت لها أنظري لقد فاتني القطار ولم أتزوج أو أنجب أطفال و سأعتبركِـ أبنتي و ليس صديقتي...
جميعهم يريدوننا لأحتياجاتهم و شهواتهم يا صغيرتي يوجد حب ولكن نابع عن تلكَـ الأحتياجات و الشهوات
ولكن ما حصل معكِـ سنسميه خديعة الحرب لانهُ حقاً كذلك
يجب عليكِـ أن تخرجي و أنتِ مبتسمة و قوية و تفعلين أموركِـ و تعيشين حياتكِـ بشموخ و سعادة هو ليس نهاية حياتكِـ ولا كوكبكِـ هو بداية و بداية جميلة جداً فقط تذكري ذلكَـ...
مضت السنين...
أصطدمت بأحدهم لتلفت و تعتذر منهُ...
ولكن كانت صدمتها فوجدتهُ يقف أمامها...
أبتسمت إليه و قالت أعتذر...
قال لم تكوني الفاعلة بل أنا...
قالت لا لستُ أعتذر عن أصطدامي بكَـ بل لأنني أحبتتكَـ بصدق و هدرتُ وقتِ بجانبكَـ أنني أعتذر لنفسي لأنني كسرتها بسببكَـ...
نظر إليها بصدمة وقال ألم تصبحي ضعيفة ألم تختفي أبتسامتكِـ عن وجهكِـ؟!
قالت لهُ بلى لقد أختفت لبضع أيام و لكنني أعدتها لأنكَـ خدعة حرب كما أخبرني أحدهم و أنا سأكون أبتسامة في هذه الحرب و أتمنى لكَـ أيجاد أبتسامتكَـ في هذه الحرب
ضحك بسخرية و قال لقد كنتِ أبتسامتي و لكني خسرتكِـ بسبب أنتقامي
قالت لتعلم بأن الله لا يضيع كسر مظلوم و يعيدهُ للظالم أضعاف...
أكملت قائلة لقد قلت لكَـ بأنني أبتسامة هذه الحربتمت بقلم فرح العقاد
بتمنى تعجبكم و شوف تفاعلكم الحلو معي🙊
أنت تقرأ
همسات حرب
Actionحرب أهلية لم تتوقف الا عندما تأكدت بأننا تجردنا من انسانيتنا...حرب أهلية انهكت روحنا...زرعت الخوف بداخل قلوبنا...جعلت مننا مجرد آلات للقتل...سنعود يوماً إلى حالنا؟!... قصص واقعية عن آلام و مأسات الحرب الأهلية...