3

108 21 50
                                    

تكالبت الأنفس و أصبح الجميع يريد المال لا يسأل عن مشاعر غيرهِ لا يسأل هل عملهُ هذا يجعل أحد حزين
لقد باعوا ضمائرهم مقابل الأموال
أن قال أحدهم كلمة ضمير يرفعون أيديهم و يقرأون الفاتحة على موت الضمير
يجلسان و يتفقان على ملايين الأموال مقابل شيء بريء يريدون أن ينهون برائتهِ...
عادت من جامعتها لتدخل إلى منزلها تريد الصراخ من السعادة لأنها أصبحت في السنة الثانية لها و لكن أوقفها وجود شاب غريب بمنزلها...
والدها: عزيزتي أن الشاب يريد الزواج بكِ و أنا وافقت هيا أجمعي أشيائك للذهاب معهُ
ولكن أبي لا أريد زواج أريد أن أكمل دراستي و كيف سأتركك هنا وحدكَ من سيساندك
الشاب: الم تسمعي يا زوجتي العزيزة؟! أذهبي و أجمعي أشيائك
دخلت إلى غرفتها و تركت العنان لدموعها سمعت همسات والدها للشاب فوضعت أذنها على الحائط لتسمع ما يقال
في الليلة الواحدة ستجلب لكَ الآلاف و كما أتفقنا النصف بالنصف
نعم مثلما أتفقنا و لكن كيف ستقنعها بالعمل ؟!
لا عليك أنت فقط عليك أن تأخذ المال
تحولت نظراتها لخوف هل قام والدها ببيعها؟!
أم هو حقاً زواج و يتكلمون عن شيء آخر؟!
أخذتها أفكارها و لم تعيدها...
جمعت أغراضها و خرجت نظرت بحقد إلى كلاهما..
وقف والدها و حضنها
والدها : سأفتقدكِ أنتبهي لانفسكِ
لم تعطي أيَّ ردت فعل أثر ذلك...حمل الشاب حاجياتها و ذهب لتلحق بهِ
كيف بهذه السرعة قمت بتزوجي؟! يوجد خطوات للزواج كيف تجاوزتها؟!
أريد السفر لذلك قمنا انا ووالدكِ كل شي بشكل سريع
وضع يدهُ على يدها و أبتسم
أعدكِ ستكوني سعيدة...
وما فائدة أن تطير أجسادنا إلى بلد مختلف و عقولنا و قلوبنا في بلد آخر؟!
وصلا إلى المنزل... ضخم يسيطر عليه اللون الابيض
ستكون حياتكِ كلون المنزل تفضلي...
جعلها تدخل لغرفتها و أغلق الباب ليدعها ترتاح قليلاً أحضر إليها كوب من الماء و أصبح يطرق على بابها
فتحت لهُ أبتسمت أثر لطفهُ أخذتها من يدهُ و جلست على السرير و شربتها...
ابتسم لانها لم تعارض شربها...
لم تمضي سوى بضع دقائق لتدخل في عالم الأحلام...
مضت الأيام و ذات الكأس يأتي لها بذات الساعة ليجعلها تخلد لنوم طويل...
تسير داخل المنزل و هي تفكر لما لم يمسسها إلى الآن و لما يختفي في النهار و يأتي في الليل و يدعها تشرب شيء...
ذهبت إلى الثلاجة لتخرج شيء و تأكلهُ فوضعت يدها على علبة دواء...
حملتها لترى ما هي لتجدها مانع حمل...
أخذت دموعها ترتسم هل يقوم بخيانتها و هو لم يمسسها بعد...
هل هذا ما يقصدهُ بأن حياتها ستكون بيضاء كالمنزل؟!
سمعت طرقات على نافذة المطبخ فتحت النافذة لتخرج رأسها و تجد فتاة بذات عمرها تقريباً...
الفتاة: من الجيد بأنني وجدتُ أحداً أرجوكِ ساعديني
عزيزتي ماذا هناك؟!
الفتاة: ألا تعلمين أين أنتِ؟!
ببيت زوجي اين انا؟! تبدين مريضة عزيزتي
الفتاة: لا لستُ مريضة أنتِ لستِ في بيت زوجكِ هو يقول لكِ بأنكِ زوجتهُ لكنهُ يجعلكِ تعملين في الدعارة دون أن تعلمين
كيف ذلك لا يدخل أحداً الي
الفتاة: الا يجعلكِ تشربين كأس ماء او عصائر عند المساء ؟!
بلى جعلني أشرب وما بها؟!
الفتاة: يوجد بداخلها حب منوم و بعد ان تنامي يجعلكِ تأخذين حب مانع و يدخل إليكِ شاب و دون ان تعلمي ستبقين هكذا لمدة شهرين و بعدها سيجعلكِ تحت الواقع
يجب أن نتساعد لكي نخرج من هنا لا تشربي ذلك الكوب مرة اخرى وداعاً
ذهبت الفتاة و انا دخلت جلست في ارضية المطبخ و بدأت بالبكاء
لما تبكين؟!
لا شيء لقد مللت لوحدي وانت خارجاً كل النهار ألستُ زوجتكَ؟!
نعم زوجتي
اقترب منها و ضمها و طبع قبلة على جبهتها
سامحيني
على ماذا؟!
على أشياء لا تعلميها ولكن صدقيني انني مجبر على ذلك هيا بنا لنأكل
جلسنا و بدأنا بالاكل ذهب و جاء بكوب الماء و ذهب إلى الخارج دخلت إلى الحمام و قمت بكبها بداخل المرحاض و جعلتُ من نفسي نائمة دخل و جعلني أبتلع الحبة...
بعد دقائق...
دخل شاب و جلس بجانبي
أنتِ ملاك لما تعملين هنا ؟؟
انا لا أعمل هنا بأرادتي أنا مجبرة بل مختطفة وأنتَ تبدو لطيف لما هنا؟؟
انني صحفي و أدخل إلى هنا لأرى ماذا تفعلون و أكتبهُ
ساعدني أرجوك أريد الخروج من هنا
سأساعدكِ ولكن توقفي عن البكاء الآن الشاب الذي تعملين عنده ليس هنا ذهبَ للخارج ليدعني بجانبكِ لوحدنا هيا انهضي لنخرج بسرعة...
وصلنا إلى منزل متواضع و جلستُ على الاريكة و بدأت بالبكاء و اصرخ
لقد باعني مقابل بعض المال لقد باع أبنتهُ لشبكة دعارة فقط لأجل بعض المال
أهدئي يا آنسة ابتسمي هذا زمن حرب الجميع تكالب على المال الجميع هكذا فقط ابتسمي ابتسامتكِ هي كنزكِ في هذا الزمن...
اكملت دراستي في الجامعة...اصتدمتُ بأحدهم لأجدهُ زوجي او الرجل الذي جعلني فتاة ليل
كيف حالكِ؟!
بخير
يبدو انكِ علمتي ماذا كنتِ انتِ لذلك ذهبتي و لانكِ علمتي على ذلك كنتُ اقول لكِ سامحيني أتعلمي من بعد ذهابكِ تركتُ العمل عندهم و ذهبتُ للحج و كنتُ أبحث عنكِ في جيمع الأماكن التي ممكن ان تتواجدي بها و لكنني لم اجدكِ أشكر الصدفة لجمعي بكِ اتمنى بأن لا تكون عانيتي كثيراً بعد الذي حدث معكِ
لا تقلق انا سامحتكَ و تقبل الله حجتكَ وانا لم اعاني ابداً بعد ما حدث لي بل ابتسمتُ لان هي كنزي في زمن الحرب
🖤🤍

بتمنى تعجبكم

همسات حربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن